سعيد عقل

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سعيد عقل (1912 - 2014 ) رجل خارق استطاع أن يكيف رأسه ويجعله ظاهراً للعيان كرأس عادي بينما هو في الحقيقة طيز لها ملامح انسان . بسبب مولده في زحلة وتشكل وعيه المصاحب للعرق البلدي والتبولة وبعض الحشيش البقاعي ، حاول طيز عقل أن يقدم نظرية فكرية على غرار الناس الي بتفهم شوي فوجد أقربهم لوعيه التافه من حيث التجديد المفكر الزعيم أنطون سعادة صاحب النظرية القومية السورية الاجتماعية . حاول طيز عقل نسخ الفكرة القومية السورية وسحبها على لبنان بطريقة تؤكد انه طيز ابن طيز ، حيث يعتد بالأصل الفينيقي للبنان واعتبر لبنان أمة متكاملة بالرغم أنه الله نفسه ما بيجمع واحد من بيروت الشرقية مع واحد من الضاحية الجنوبية ، غير الأختلاف الشمالي الجنوبي وخصوصية أهل صور وخلافهم مع أهل الحارة ، يعتبر سعيد طيز عقل الأب الروحي لعصابة حراس الأرز الفرع اللبناني لحركة الأيتسل الصهيونية . في الحرب الأهلية اللبنانية حين سيطر اليسار على معاقل عصابات حزب الكتائب والقوات اللبنانية وغيرهم من الأحزاب الأسرائيلية اللبنانية قامت قوات الشيوعيين بحشي الأرزة في طيز حراسها.

سعيد عقل قاتل تنكر بهيئة شاعر والذين وصفوه بأنه اخر عمالقة الشعر ، وتفننوا في تعداد مناقبه وماٌثره ، ولم يخجلوا من ان يذكروا منها دعوته لكل لبناني بأن يقتل فلسطيني ، ومباركته لليد التي انجزت مذابح صبرا وشاتيلا , ولكن اللبنانيين اساؤوا فهم دعوته فشرعوا في قتل نساءهم . براعة هذا الرجل كان كشأن اللبنانيين عموما ، في استحالة ان تعرف ما هو مبدأه ، فعلى الرغم من كرهه لكل ما هو عربي حتى لغتهم ، الا انه حبك قصائده كافة باللغة التي كره وحاول تبديل حروفها ، ومجد في العديد من قصائده مدن العرب وحواريهم ومقدساتهم وهو يبغضهم ، فأي ثبات على المبدأ هذا , وكما هو الحال في الكثير من المجالات التي تتسم بالطهارة والنبالة او الحس المرهف كالفن والادب وقرض الشعر التي تبقى كذلك عند كافة امم الارض حتى تصل الى عالم العرب المجرم وسفاك الدماء ، فتتحول الى عنوان للنذالة والسفالة والعهر بأنواعه وسعيد عقل وصالح القلاب احدث الامثله على ذلك .

الامر ذاته في المجالات العسكرية والسياسية التي ترتبط بالشجاعة والفداء والانتماء الى الارض والوطن والتي تبقى كذلك الا في ارض العرب حيث تتحول الى جبن وانتهازية وعماله وتأمر، والامثله على ذلك اكثر من ان تحصى فالجيش الاردني هرب امام زحف الجيش الصهيوني عام 1967 مرتديا افراده ملابس النساء . ثقافة الدم والقتل التي يستوى عندها العرب كبيرهم بصغيرهم ، مثقفيهم بعامتهم ، شعرائهم بفنانيهم بالبائعين المتجولين وسائقي السيارات ، حكامهم بمحكوميهم، شمالهم بجنوبهم، وشرقهم بغربهم. انها ثقافة واسعة النطاق قائمة على العنف وسفك الدماء وقطع الرؤوس والمذابح التي تغنى بها شاعر عربي يدعى سعيد عقل واحد المعزيين به ويدعى محمود عباس

لا للقومية العربية[عدل | عدل المصدر]

اشتهر سعيد عقل بموقف سلبي من القومية العربية تردد صداه في موقفه من اللغة العربية الفصحى. اعتبر أن كل لغة غير محكية هي لغة ميتة، وأن اللغة العربية الفصحى هي كاللاتينية لا يتحدث بها أحد. وإنه لمحقّ في اعتبارها غير متداولة، لكنها في الواقع لا تزال لغة الكتابة والأدب . ذهب سعيد عقل إلى حد اعتبار اللهجة العامية اللبنانية لغة ، وكان يريد أن يتم الاعتراف باللغة اللبنانية المحكية. لكنه يعلم أن اللغة لا يكفيها أن تكون محكية، بل مكتوبة أيضاً، لذلك نحت لها ألفبائية مستوحاة من الأحرف اللاتينية، معدّلة لتستوعب المصوّتات غير الموجودة في اللاتينية مثل الضاد والصاد والقاف والعين والغين. جلب هذا المشروع لصاحبه غضب الكثيرين في العالم العربي، إذ اعتبروا الأمر مساساً بالجانب المقدس في اللغة العربية، ولم يحظ بتأييد عموم اللبنانيين، على رغم صدور كتب بهذا الحرف وديوان للشاعر نفسه "خماسيات".

القضية الفلسطينية[عدل | عدل المصدر]

من أكثر المواضيع إثارة للجدال في مواقف سعيد عقل السياسية، آراؤه في القضية الفلسطينية. وكما في غيرها عنده، انتقلت من نقيض إلى آخر. حتى لا يكاد المرء يصدّق أن قائل القولين هو الشخص ذاته. في خريف 1968 صدرت أسطوانة تضمنت أغاني فيروز عن فلسطين، عنوانها "القدس في البال" وكانت الكلمة على غلاف الأسطوانة بقلم سعيد عقل، وفيها: "شعوب بأسرها تغنّي , مع الجيوش المتلهفة إلى اليوم العظيم , يوم إحقاق الحق، هذه الإوجاع والمناجاة والجراح السائلة كالدماء , دموع الغضب , اليوم وليس غداً , سنستمر نهتف حتى يشاء الله وتستجيب البطولة , وسيبقى الحنين والنبل والشهامة ملحمة بإرادة انتصار الحق , إن الحق جميل كالحب". قبل ذلك ، في أيلول 1966 ، غنّت فيروز في دمشق "أجراس العودة"، القصيدة التي كتبها سعيد عقل:

سيفٌ فليـُشـْهـَر في الدنيا ولتصدع أبوابٌ تصدعْ
الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرعْ

بعد عشر سنين، في حزيران 1977، أقيم في زحلة مهرجان تأبيني للشاعر الزحلي المهجري شفيق المعلوف، شهدت هذ المهرجان بداية تحول سعيد عقل من مناصر للقضية الفلسطينية إلى معارض لها. تكلم فيها عن انتصار لبنان على "الدخيل" (المنظمات الفلسطينية). وأعاد التعبير نفسه في بيت آخر:

لوحده في العداوات الدخيلُ جرى بباله غصْبُ أرضٍ تربها الطهُرُ
بلى سنبقى، ويبقى فوق صخرته لبنان قهـّار من ما غيرهم قـُهروا
وقال من خطر نمضي إلى خطر؟ ما همّ... نحن خُلقنا بيتنا الخطرُ

ومن ما غيرهم قهروا، هم مقاتلو المنظمات الفلسطينية.

أنا مش ضد الفلسطينيي، أنا ضد عرفات وزعرانه

في 1982 وقت الاحتلال الإسرائيلي للبنان، أعطى سعيد عقل التلفزيون الإسرائيلي حديثاً، طالباً من رئيس حكومة الدولة العبرية مناحيم بيغن (لقـّبه بالبطل) "أن يكمل تنضيف لبنان من آخر فلسطيني". وفيما أشاد بالجيش الإسرائيلي مسمّياً إياه "جيش الخلاص" انهال على الفلسطينيين بالهجوم العنيف واصفاً إياهم بالعصابات الإرهابية المسلحة. طاف شريط الفيديو الذي يتضمن هذا الحديث العالم العربي وزاد انتشاره بعد رواج الـ يوتيوب، واعتبر موقف الشاعر فيه بمثابة العار . وظل هذا الاعتبار ساري المفعول حتى بعد وفاة سعيد عقل ، مع صدور أحكام تخفيفية في صدده، بعد نشوء العلاقات الدبلوماسية أو التجارية العلنية أو الخفية بين اسرائيل وبعض الدول العربية، وبعض الزعامات ، وقطاعات شعبية عربية تستقوي بإسرائيل على الخصم المحلي.