مقالة رئيسية : الإعجاز القرآني

زغلول راغب محمد النجار (يعرف في الأوساط الأكاديمية باسم بهلول الفشّار) من مواليد سنة 1933 عالم جيولوجيا مصرى يعمل تاجرا في تجارة الإعجاز العلمى التى تعتمد على فكرة بسيطة جداً وهى أن تراقب مايفعله الغرب وينجزه من تقدم علمى وماعليك إلا أن تستخرج آية أو حديث لتؤكد بعدها أن هذا الغرب أهطل وأهبل وإحنا عندنا كل حاجة قبلهم بقرون طويلة وإحنا الأجدع وإحنا الأفضل . زغلول النجار واحد من نجوم هذا العصر الملخبط الذين هبطوا علينا ببراشوت الإعجاز العلمى بدون سابق إنذار وبنفس السرعة التى ظهر بها شعبان عبد الرحيم واللمبى . يجد كلامه صدى عند العامة ممن يحسون بالدونية الشديدة تجاه الغرب مما يولد لديهم إحساس بالشماتة والتربص لهؤلاء الكفرة , وللأسف لم يفعل الدكتور زغلول العكس أبداً ويكتشف لنا نظرية علمية من خلال القرآن قبل إكتشافها فى الغرب ، ولكنه يكتفى فقط بعبارة كنت حأقولها !! . للأسف تحول الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة إلى بيزنس ديناصورى رهيب له مؤسسات ومؤتمرات ومريدون وميزانيات فلكية ، كلها تريد أن تجعل من القرآن كتاباً فى الفيزياء أو الكيمياء ، وتريد أن تتاجر بالدين لأغراض الشو والإستعراض وتعويض مركبات نقص مجتمعاتهم المتخلفة ودغدغة عواطفها.

القنبلة الفكرية التى أطلقها الدكتور زغلول النجار فى 11 نوفمبر 2003 فى جريدة الأهرام صفحة 22 كانت حديث الذبابة وكان قبل ذلك تحدث عن إنشقاق القمر وجعل منه كشفاً علمياً وفتحاً بيولوجياً على الغرب الجاهل أن يحلله ويفتح معامله لإستقباله والإحتفاء به ، والحديث يقول

إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن فى إحدى جناحيه داء وفى الأخرى شفاء

ويعلق قائلاً أنه من الناحية العلمية ثبت أن الذباب يتغذى على النفايات والمواد العضوية المتعفنة حيث تنتشر الفيروسات والبكتيريا والجراثيم ولكى ينفرد ربنا بالوحدانية خلق كل شئ فى زوجية واضحة فخلق البكتيريا وأَضدادها وقد أعطى الله للذباب القدرة على حمل الفيروسات والبكتيريا على جناح والمضادات على جناح ، وأكد الدكتور زغلول على أن مجموعات من أبحاث المسلمين قامت بإجراء أبحاث على أنواع مختلفة من الأشربة وغمست الذباب فى بعضها ولم يغمس فى الباقى وعند الفحص المجهرى إتضح أن الأشربة التى غمس فيها الذباب خالية من كل الجراثيم المسببة للمرض .

نظريات علمية خرت لها علج الغرب صرعى

 

زغلولي العزيز، قرأت لك مرة ان الزلازل و البراكين والعواصف ليست بظواهر طبيعيه انما هي جند الله الذين يسخرهم لمعاقبة الظالمين، وذلك استنادا الى حديث: ما وقع عذاب إلا بذنب وما ارتفع إلا بتوبة للأمام علي بن ابي طالب (كرم)، و ذكرت كذلك ان علماء الصين ، زملائك يا زغاليلو، حاولوا التنبؤ بهذه الاشياء ظانين بغبائهم فعلا انها ظواهر طبيعيه، وكنت انت طبعا يادكتور اذكي منهم.. فلم تخبرهم انها جند الله و ظللت تراقب بصمت حتى يقعوا في المحتوم ، ثم تتابع و تقول: وفرحوا بذلك فرحًا عظيمًا، ودعوا إلى مؤتمر دولي ليناقشوا مع علماء العالم كيفية نجاحهم في التنبؤ بحدوث ذلك الزلزال، فشاء السميع العليم أن يحدث زلزال في لحظة اجتماعهم وينتهي المؤتمر إلى لا شيء. ياواد يالئيم ! كل ده و مخبي؟ ولكن دكتوري العزيز للأسف لم أجد دليلا موثقا واحدا عن هذا المؤتمر و كيف تصادف عقده مع الزلزال؟ انت تعرف ان ابسط مايقوم به العلماء هو توثيق الادله فأول مباديء العمل العلمي هو الابيستيمولوجي هو تدوين المعرفه المثبته حسيا و مخبريا وعدم اعتماد تلك المدعاه بالتراث و الاساطير، ولكن استغفر الله من انا بجانب علمك؟ فلابد انني مخطيء و انك قد وثقته فعلا بورقة علميه تثبت ان العواصف و الرياح ماهي الا جنود الله و لابد انك اودعتها مكتبة جامعة ويلز او كارديف او اكسفورد، فحرام ان يضيع هذا العلم الثمين، لا بد انك عرفت انهم لا فائدة فيهم فرأيت حفظه لنا في بلاد الرمال لنستفيد منه و نستعمله لأعادة مجدنا العلمي التليد، بارك الله فيك و انت الابن البار لهذه الرمال . هكذا يجب ان يكون كل علماء العرب، أن يستخدمون علمهم لنشر العلم في بلادهم و ليس نشر خرافات و ادعاءات و اساطير الدهور الغابرة.

و في موقعك الزغلولي الفذ كذلك قرأت تفسيرك للبحر المسجور بأنه يعنى الشديد الحراره، و صراحة.. اعجبني تحليلك العلمي الفظيع حين قلت ان البحر ماء و الماء يطفيء النار فكيف يكون فيه حراره؟ والله لقد اعجبت بهذه الفطانة العجيبه...تصدق بالله انا عمري مافكرت انه البحر ميه! فالميه كما يقولون عندكم في محافظة الغربيه : تكدب الغطاس! ثم رميت قنبلتك ، وياسلام ماشاء الله عليك حين قلت بأن القرأن تنبأ بأن البحر فيه براكين تثور احيانا.مع انه العلامه محمد بن ابي بكر الرازي في مختار الصحاح يقول ان معنى المسجور ايضا هو المملوء بالماء و ليس الحار ولكن أكيد انه غلطان، فهو لم يتخرج زي حضراتكم من جامعة ويلز، حيث كان اثباتكم العلمي ثاقبا اعتمادا على قول نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه لايركب البحر الا حاج او معتمر او غاز في سبيل الله فأن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا، كما ورد في الكتاب العلمي الفتاك سنن ابي داوود، فمن من علماء ناسا يستطيع ان يعترض على قوله الساحق الماحق؟

مصدر

  • د. خالد منتصر , كاتب عربي من مصر مقيم في الاسماعيلية
  • مدونة بلاد الرمال, للإماراتي بن كريشان.