زعماء عرب
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واعوذ به من كل حاكمٍ لئيم , حاكم يهوى الصبايا ولعا وآخر في مؤخراتهن حكيم , حاكم ربى على الخيانة أبداً وآخر بالعمالة عالم وسقيم , حاكم مثل الحذاء تفاهة وبلاهة وجهالة وعقيم , حكامنا صفر في ثقافتهم اعلى ما معاه شهادة التطعيم على فراش القاصرات يجاهدوا وعلى القمار مجاهد ومقيم , سرقوا من الله اسمائه وتألهوا بئس المصير مصيركم وحمى الجحيم .
يشبِّه العرب الإمارة بالقميص والخلعة ، ومنها الرئيس المخلوع ، وقد اشتقت العربية الثواب من الثوب ، والمثابة وهي المكانة ، ويُروى عن الخليفة الثالث أنه قال عن الخلافة التي طلبوا منه أن ينخلع منها : ما كنت لأنزع قميصاً قمّصْنيه الله. وقال أبو العتاهية للخليفة مادحاً: أتتك الخلافة تجرجر أذيالها. وكان من علامات الخلافة وخصائصها: العباءة، الرؤساء في العالم المتقدم يلبسون عباءة الرئاسة سنين أربعاً أو ضعفها في دروتين، ثم ينخلعون منها لغيرهم، ولذلك يحرص الرئيس على الزي والمراسيم، والمراسيم هي عباءة الملك الرئاسية وأحوالها وشؤونها.
وكذلك تفعل الحيوانات حتى تعيش عمراً أطول، فتجدد الطيور ريشها، والحيوانات صوفها، حتى إن الحية، تجدد جلدها. الرئيس العربي أشبه من الحيوانات بالسلحفاة، يعيش في صندوق القصر الجمهوري، وهي من أطول الحيوانات عمراً، ويصف بعض العارفين لحمها عقاراً ودواءً لطول الأعمار، هذا عن شبه الرئيس العربي بالحيوانات، أما الرئيس الروسي فيشبه الدب، فهو يدخر الشرعية في جلده دهناً، فينام شتاء تاركاً لنائبه ميدفيدف تولي الأمور، ثم يصحو مع الدورة التالية.