حنظلة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 04:56، 13 يوليو 2007 بواسطة imported>Classic 971
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حنظلة شخصية ظهرت لأول مرة فى عام 1969 , تمثل رمزا وطنيا فلسطينيا و عربيا و إنسانيا من ابتكار رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى الذى اغتيل فى لندن فى 22 يوليو 1987 على ايدى مجهولين معلومين لنا تابعين لشخصيات رسمية فى منظمة التحرير الفلسطينية . تصور الشخصية طفلا فى العاشرة من عمره اعتاد العلى أن يرسمه وظهره إلى القراء ويداه معقودتان من الخلف , لا وجه له ، ولا عينان ، ولا فم لكي نفكر إلي ما لانهاية أي وجه يحمل هذا الطفل ؟ . هل مازال يحمل من علامات البراءة شيئا ؟ أم أننا سنرى إذا ما التفت إلينا حنظلة وجها مترفعا من شدة الظلم والكبرياء . حنظلة أدار ظهره للواقع العربي وذهب ببصره في اتجاه مجهول ترك لنا نحن الأحياء على مضض ، أن نتخيله ، أن نحاول رسمه على طريقتنا وبما يناسب أيامنا الراهنة . أسماه ناجي العلي حنظلة كرمز للمرارة ، في البداية قدمه العلي كطفل فلسطيني ، لكن مع تطور وعيه ، أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني ستجده في كل لوحات ناجي واقفا بملابس بالية حافي القدمين ، استخدمه ناجي في البداية كمقاتل وشاعر في لوحاته ، وبعد عام 1973 حين بدأ يلوح في الأفق أن هناك تطبيعا وأن العلم الصهيوني سيرتفع فوق سماء عاصمة عربية أخرى هي القاهرة ، ليس بقوة السلاح ، وإنما وسط تهليل وتصفيق من حكامها ، عندما أحس ناجي بهذه الكارثة أدار حنظلة ظهره لنا جميعا، ليخفي دمعة ولدت في عينيه، على الوطن الذي يفرط فيه حكامه .

حنظلة كما قدمه فنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي ، هو الطفل الفلسطيني الشاهد الغاضب على الراهن العربي والمنتظر لغد مشرق جديد. إنه الطفل الذي لن يلتفت إلينا ولن يرينا وجهه إلا بعد جلاء الليل الطويل الطويل. حنظلة كان صورة أو كاريكاتيرا اوتوقيعا لناجي العلي، ولكنه اضحى اليوم رمزا إنسانيا للدهشة والتوق للتغيير . قدمه ناجي العلي لقراءه قائلا :

عزيزي القارئ اسمح لي ان اقدم لك نفسي , انا وأعوذ بالله من كلمة أنا اسمي : حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، امي اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة نمرة رجلي , ما بعرف لاني دايماًً حافي تاريخ الولادة : ولدت في 5 حزيران 1967 , جنسيتي : انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا , باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس , محسوبك انسان عربي وبس

هناك إشاعات ان حنظلة رجع من غيبوبة الموت وعاد منتعلاً زنوبة في قدميه الهزيلتين وصرح في مقابلة صحفية بأنه رجع من هالغيبة بزنوبة , كانوا أخوات الشليتة يفكروا إنهم مع كاتم الصوت حيقتلوني ومع الوفيات ينعوني لكن محسوبكو مماتش ، وهيني راجع عشان أخوزقهم.

هؤلاء هم حنظلة

مصدر

  • موقع الفنان الشهيد ناجي العلي [1]
  • ميدل ايست اونلاين , عودة حنظلة [2]