جبهة البوليساريو
يرى المواطن الصحراوي من العيون ان البوليساريو لا تمثل الصحراويين. وعند التحدث عن البوليساريو فهذا يعني التحدث عن الفقر و البطالة و الحرقة والدعارة المتراكمة و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في السجون السرية للبوليساريو وخاصة سجن الرشيد الرهيب بمخيمات التندوف وتمسك طيز رئيس جبهة البوليساريو محمد عبدالعزيز بكرسي القيادة الذي يقبع فيه أكثر من 30 سنة، حيث يعتبر من اقدم الحكام في العالم بعد معمر القذافي. سجون سرية وفي جبهة تسعى نحو الحرية.
نشأة البوليزاريو
أدى الانتقال من حياة الترحال و ممارسة الجنس مع الحيوانات الى الإستقرار و ممارسة الجنس مع البني آدميين في المناطق الحضرية الى نشوء طبقة متوسطة في الصحراء الغربية و ظهور حركة شابة تأثروا بالأفكار الستالينية و مشروب الفودكا المعادية للاستعمار الإسباني وفي نفس الوقت كانوا يرون الحكومات العربية الإفريقية أنظمة بونابارتية بورجوازية شرموطة تقمع أي معارضة تقوم بها الطبقة العاملة في العمل اليدوي السري . في عام 1973 تأسست البوليزاريو بصورة رسمية حاملين شعار تحرير الصحراء كجزء من الثورة العربية التي من المفترض أن تكون معادية للإمبريالية و الصهيونية و كذلك للحكومات الإقطاعية و الرجعية في البلدان العربية و التي سوف تؤدي إلى توحيد الوطن العربي و لهذا السبب الغير مترابط و الغير مفهوم كان لمؤسسي البوليزاريو علاقات وطيدة مع الزعيم الليبي الغير مترابط و غير المفهوم معمر القذافي .
بسبب هواية الملك الإسباني في لعب الشطرنج في شمال افريقيا عملت إسبانيا على اتباع استراتيجيتين مختلفتين في الصحراء الغربية , فمن جهة كان قسم من حكومة فرانكو يريد الحفاظ على تواجد مباشر مطلق بينما أراد قسم آخر من النظام أن يطبق الاستعمار عبر قوة موالية لإسبانيا ، يمكنها حماية الثروات الطبيعية في المنطقة و خاصة خراء الجمال والخرفان و مناجم الفوسفات . التقت كل من هاتين الاستراتيجيتين حول ضرورة خلق هوية صحراوية مستقلة .
من اجل مضاعفة الضغط على إسبانيا ، بدأ الملك المغربي الحسن الثاني يكرر مطالبه حول سبتة و مليلية بالإضافة إلى قيامه بتوقيع معاهدة سرية مع موريتانيا ، تنص على اقتسام الصحراء الغربية بين البلدين . خلال هذه الفترة بدأت إسبانيا تحاول إيصال البوليزاريو إلى السلطة . تحت ضغط فرنسا و الولايات المتحدة ، وقعت اسبانيا مع الحسن الثاني اتفاقا سريا يعمل المغرب بموجبه على التخلي عن سبتة و مليلية مقابل الصحراء الغربية . دعمت الجزائر بحماس قوات البوليزاريو منذ البداية كان هذا نتيجة أيضا للحرب البادرة بين الولايات المتحدة الداعمة للمغرب و الاتحاد السوفياتي الداعم للجزائر . في النهاية , كل حي يروح لحالو , رئيس جبهة البوليساريو محمد عبدالعزيز يدخن السقار يأتيه من كوبا، ويشرب الويسكي الفاخر وفي جنبه العين الزرقاء أما صحراوة الجوع هم في تندوف رضوا بالجوع والقهرة .