التشدد الإيراني وسياسة نفش الريش الحالي يعود إلى إحتمالات عديدة منها:
أن يكون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادمجنون وساذج ومغفل ففي بعض الأحيان أن تكون مجنونا في السياسة الخارجية يعني أن تكون خطواتك غير متوقعة من قبل الآخرين ، وهذا ما يبقيهم تحت عبء كبير بانتظار فهم التحركات اللاحقة والأهداف التي تسعى إليها . والجنون مطلوب في كثير من الأحيان على صعيد السياسة الخارجية, فكلما كان الآخرين غير قادرين على توقع تحركاتك بشكل كبير, كلّما زادت قوّتك بشكل أكبر. فالبعض يتعمد أن يكون مجنونا والبعض الآخر يكون كذلك .
أنّ هذا التشدد هو جزء من مناورات سياسية ودبلوماسية إيرانية شديدة التعقيد بهدف كسب الوقت أو إن الإيرانيين يريدون حقيقة من إسرائيل أن تقوم بمهاجمتهم وقصفهم , ويرحبون بذلك ليصبحوا لدى الأغبياء منا بموقع المدافع عن المسلمين أو المواجه للغرب فكان اختيار أحمدي نجاد رئيسا لإيران بطريقة تمّت بعناية شديدة إثر إقصاء الإصلاحيين واستبعاد رفسنجاني ، الذي كان يمثل روح الثورة ولكنّ اسمه ارتبط أيضا بصفقة السلاح مع إسرائيل ، فكان نجاد الصورة الأقرب لزمن الثورة الخمينية.
الحياة العاطفية
ابدت القيادة الايرانية الحكيمة اهتماما بالحياة العاطفية منذ اول استلامها السلطة وذلك بسبب الأجواء الخانقة التي كان الشباب الأيراني التائه قبل الثورة يبحث فيها عن لذة مشروعة بفاتورة رخيصة ووسط مناخات مسمومة بالزنا والإنحرافات الأخلاقية ومع تراكم طلبات الزواج وتضخم معدلات العنوسة وارتفاع نسبة العزوبة وتفشي العقد النفسية وانهيار الصروح الروحية قامت إيران بإنشاء مراكز متخصصة في زواج المتعة يقدم للزوار خدمة تثقيفية منوعة حول هذه النوعية من الزيجات هادفين من ذلك احياء سنة نبوية طمستها قوى الزيغ والتحريف الوهابية.
على نفس المنوال هناك مناقشات في البرلمان الإيراني بتقليل سن البلوغ القانوني عند المراة الايرانية من 18 سنة الى 12 سنة وإتخاذ يوم 14 فبراير يوما للحب في ايران مثل بقية الدول . اما من ناحية اخرى فقد كان لهذا الشان حد اخر , فقد سن قانون ايراني بخصي كل من يشهر بالنظام الحاكم واعدام الخونة بتعليقهم من قضيبهم امام العامة .