عاصفة الحزم

في بداية عام 2015 قامت السعودية بالتنبه لخطر إيران الشيعية على الأمن القومي السعودي فهي تريد أن يحكم الشيعة كل الدول الإسلامية في العالم الإسلامي بما فيها السعودية والذي وصل إلى مرحلة حكم الحوثيين لليمن حيث يشكل الشيعة بعض أو ثلث (3/1) عدد سكان اليمن عدا عن أنه هنالك أمر ما حدث قبل ذلك وهو حكم الشيعة اللبنانيين للبنان وحكم الشيعة السوريين لسورية وحكم الشيعة العراقيين للعراق فهو أمر جعل من الأمن القومي السعودي في خطر محدق بسبب دعم إيران بالأسلحة لكل من الشيعة في الدول الأربعة (ااــ4) سابقة الذكر وغيرها من الدول الإسلامية في العالم الإسلامي وما أدى إلى هذه الحالة هو سببين وهما أولاً وجود كره ساساني لكل ما هو عربي، وثانياً العنصرية المذهبية الموجودة حالياً في العالم الإسلامي .

الحاصل حالياً هو أن أبناء كل مذهب إسلامي لا يعتبرون أبناء المذهب الإسلامي الآخر مسلمين وليس هذا فحسب حيث أنهم يكفرون أبناء المذهب الإسلامي الآخر وليس هذا فحسب أيضاً حيث أنهم أيضاً يبيحون قتل أبناء المذهب الإسلامي الآخر كونه ليس من مذهبهم "المذهب الناجي" من عقاب الله سبحانه وتعالى بناءاً على كلام الشيوخ أو رجال الدين الإسلامي الخاصين بكل مذهب إسلامي الأكثر إستماعاً من قبل المسلمين لكلامهم وتطبيقه دون نقاش أو حتى تفكير؛ فيصبح الإسلام حسب وجهة نظرهم وبسببهم هو فقط الإسلام السني أو الإسلام الشيعي أو الإسلام الإباضي أو الإسلام الدرزي فبالنسبة لكل منهم فإن المذهبَ الآخرَ هو دينٌ دجالٌ كاذبٌ تَمَّ تحريفهُ عن الإسلام بل وحتى إختراعه من خلال جمعهم لأديان أخرى عديدة أو حتى من وحي خيالهم وهو بالتأكيد ليس ديناً إسلامياً أبداً بأي حال من الأحول وبالتأكيد أيضاً لا علاقة له بالإسلام إطلاقاً من قريب أو بعيد؛ إلا أنه وفي حقيقة الأمر وعلى سبيل المثال فإن "المذهب الإباضي هو مذهب من مذاهب الديانة الإسلامية والمذهب الدرزي هو مذهب من مذاهب الديانة الإسلامية" و"الطائفة الصوفية هي طائفة من طوائف المذهب السني مثل غيرها من طوائف المذهب السني ومنهم الطائفة الشافعية والطائفة الحنفية والطائفة الحنبلية والطائفة المالكية" وغيرهم.

ولأن إيران الشيعية المذهب بحسب العبقري أحمد عسيري تمتلك أسلحه لم يسمع عنها العالم؛ فقامت السعودية بالاتفاق مع شباب سنة مذهبياً من معظم عائلات الوطن العربي لمساعدة الجيش اليمني في إنهاء حكم وتحجيم شيعة اليمن والذين هم جزء من الشعب اليمني الذي لا تصل مساحة دولته إلى ثلث (3/1) مساحة خضار أرياف و"غابات" أرياف وبوادي رمال وصحاري رمال السعودية حتى يتفرق دمهم بين الدول العربية؛ فقامت الظودان أو السودان موطن الأزوال والموجود فيها خضار أرياف و"أدغال" أرياف وبوادي رمال وصحاري رمال ويوجد في السودان تحديداً "أدغال" أرياف لأن دولة السودان موجودة تحديداً في "أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" بإرسال ثلاثة (3) "زولات عاهرات" أو "مقاتلات" تعمل على دماء أهل دارفور بعد أن نتج عن أفعال العجمي الزول الفذ الرئيس الظوداني أو السوداني عمر البشير تقسيم دولة السودان التي كانت دولة واحدة إلى دولتين إثنين "دولة جنوب السودان أو جمهورية جنوب السودان (جنوب السودان)" للعجم الأزوال "الزنجيين السود" و"دولة السودان أو جمهورية السودان (باقي السودان)" للعجم الأزوال "الهجينين الملونين أو الخلاسيين الملونين" وقامت المملكة الأردنية الهاشمية بارسال ستة (6) مقاتلات وقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسياسة ذكية في مقابل دعم مالي كبير من السعودية وأرسل الملك المغربي (المراكشي) محمد السادس ستة (6) مقاتلات وهذا بالطبع عدا عن مساعدات دول مجلس التعاون الخليجي ورغم كل هذا الحشد المشترك الكامن بين عدة دول عربية بالإضافة إلى دولة عجمية واحدة وهي السودان إلا أن مكالمة واحدة للرياض الشقيقة من موسكو الأخت الحقيرة كانت كفيلة بإيقاف الحرب ولو مؤقتاً؛ حيث قال الرئيس فلاديمير بوتين للملك سلمان: мы обеспокоены очень ситуации وترجمتها: روسيا غير راضية عن عاصفة الحزم السعودية في البلاد اليمنية؛ فاستجاب خادم البيت الأبيض للدعوة الروسية الودية وأعلن تحول اسم حرب سنة السعودية مذهبياً على شيعة اليمن مذهبياً من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل.