.

القرامطة و الحجر الأسود

القرامطة عدما أستولوا على الحجر الأسود كسروة وأخذوه وظل بعيداً عن مكة 22 سنة وقالوا :

"لم ترمينا طير أبابيل ولا حجارة السجيل . أبو الطاهر القرمطي سرق الحجر الأسود وقال : أنا الله وبالله أنا يخلق الناس وأفنيهم أنا .

القرامطة عندما أخذوا الحجر الأسود من مكة وحملوه على عدة جمال إلى الشام لأنه من ثقله كان سنمه الجمل تنجرح وتتقيح فكانوا يغيرون الجمل بجمل آخر , وعندما أعادوه بعد 22 سنة أعادوه على جمل واحد فهل أعادوا الحجر الحقيقى أم أنهم أعطوا المسلمين حجراً أخر . لاحظ ايضا انه اذا كان الحجر الاسود من الثقل بحيث يحتاج الى عدة جمال لحمله و كان يجرح الجمال بسبب وزنه فلا نعلم كيف قام محمد نبي الاسلام بحمل الحجر بيديه عندما كانت قريش تقوم باعادة بناء الكعبة، فهل كان الحجر الاسود قبل الدعوة خفيف الوزن و بعدها زاد وزنه ؟ سؤال يحتاج الى اجابة.

فى سنة 339هـ أعاد القرامطة الحجر الأسود إلى مكة فبقي هناك إلى عام 339 هـ ، حيث تم إرجاع الحجر الأسود ليتم تطويقه بطوق فضي . وتروي بعض الأخبار أن رجلاً روميّاً حاول سنة 363 هـ قلع الحجر ، وقتل فوراً . كما تعرّض في العصر الحديث لمحاولة سرقة ، ففي سنة 1933 جاءه أفغاني فسرق قطعة من الحجر الأسود وقطعة من أستار الكعبة وقطعتي فضة ، فأعدم . ذكر مرجع النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي أنه فى عصر الخليفة الفاطمى الظاهر أبن الخليفة الحاكم بأمر الله أن رجلاً مصرياً كسر الحجر الأسود سنة 413 هـ وكان أمر الحجر أنه لما وصل الحاج المصري إلى مكة وثب شخص من الحجيج إلى الحجر الأسود وضربه بدبوس كان في يده حتى شعثه وكسر قطعًا منه وعاجله الناس فقتلوه وثار المكيون بالمصريين فقتلوا منهم جماعة ونهبوهم حتى ركب أبو الفتوح الحسن بن جعفر فأطفأ الفتنة ودفع عن المصريين , وقيل‏ إن الرجل الذي فعل ذلك كان من الجهال الذين استغواهم الحاكم وأفسد عقائدهم‏ , فلما بلغ الظاهر ذلك شق عليه وكتب كتابًا في هذا المعنى‏ .‏