الحبيب بورقيبة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحبيب بورقيبة

http://www.africansuccess.org/docs/image/pic_12.jpg
فترة الحكم 25 يوليو 1957 الى 7 نوفمبر1987
سبقه لا أحد
لحقه زين العابدين بن علي
تاريخ الميلاد 3 أغسطس 1903
مكان الميلاد منستير ، تونس
تاريخ الوفاة 6 ابريل 2000
مكان الوفاة منستير ، تونس

]

الحبيب بورقيبة مؤسس العلمانية التونسية ورائد سياسة التغريب و واضع حجر اساس القمع والاستهانة بحقوق الإنسان في تونس وكل من خلف و سيخلف بورقيبة ولمدة 50 سنة اخرى ، سيكون صبيا شاطرا في تنفيذ السياسة البرقيبية كما سيكون خطيئة واحدة من خطايا الحبيب بورقيبة . حدّثنا أسير بن مظلوم قال : ضاقت بي الغبراء بتونس الخضراء ، و طال تقـلـّب وجهي في السماء ، إرتقابا لرسول الفناء ، بما كنت ألقاه من وسائل اعلامنا الوطنية ، من دعاية هستيرية للرئيس بورقيبة وفلسفته البورقيبية ، فلا هادم اللذات أكرمني فجاء و لا إعلامنا الوطني كف عن الهراء . في انتظار رفع الآذان ، جيء بشيخ فان ، على محفّة يحملها شخصان ، فإذا هو ضعيف كالجرادة ، تغشاه رعدة ، عليه صفرة الموت ، وحين سلم ، لم يسمع له صوت ، فكان اذا تحرك سعل ، و اذا ترك ذهـل ، فسألت أقرب المصلين عن المدنف المسكين ، فاندفع المسئول ، كشلال نياقرا يقول : ذلك شيخنا أسد الدين وقد جاوز التسعين ، وهذا دأبه منذ سنين ، يوضع كل جمعة على منبر الصلاة ، كما توضـــــع الأداة ، ثم يسنده شخصان ، ليثبت على المكان ، فيؤدي فريضته ، و ينفعنا بموعظته ، وقد حدثني احد الثقاة ، أن شيخنا السلفي ، وعمدتنا الأثري ، من دعاة التمسك بالمناصب والرئاسات ، الى لحظة الممات وقد أغمي عليه سبع مرات ، أثناء الخطبة ، و قبل الصلاة ، فاسعف مرتين بالضغط على صدره لتنشيط الرئتين .

أسس شيخنا العلامة ، فتوى التمسك الأبدي لسيادة الرئيس بالإمامة ، على اجتهادات اصحاب الأسانيد والروايات ، من شيوخ أهل السنة و جهابذة السادات ، حيث اشترطوا، لصحة ديمومة الولايات ، بعد شرط قرشية الحاكم ، وكون جلالته من ابناء الذوات . أو بعد تمكن الإنقلابي المتغلب من السيطرة على الجيش وسائر الإدارات ، شرط ثبوت الحياة . فمن قدر من اصحاب السعادة على الشهيق والزفير ، صار الحاكم والأمير ، حتى لو لزم السرير و عجز عن المسير . لقد كان التوحيد متجليا في رأي مرشدنا ، وجسد قائدنا . لأجل ذلك تشرّب فخامته شعار التوحيد ، وتنزّه عن الشرك ، بإعتصامه برأيه الأوحد السديد ، فطفق ضاربا بيد من حديد ، كل من تطلّع الى منافسة سيادته ، في تقرير مصير أمثالنا من العبـيد . فالله الله في السلطان ، و لو فسق و خان ، و الله الله في الرئيس و لو شابه ابليس ، فسلطان غشوم خير من فتنة تدوم , كما ان السلطان ظل الله في الأرض ، و طاعته واجب و فرض حتى لو جلد الظهور و هتك العرض وأكثر الإفساد في الأرض . فالزعامة ، إخوة الإيمان ، تـقتضي وحدة الزعيم و فوق كل ذي علم عليم و قد أجمع أهل النهى ، من ذوي الحجى ، أن الحكمة و العلم قد إنتهيا إلى فخامته ، و سالا دررا من شفـتي سيادته . فلنقلها لمن عن الحق إستكبر : إن في وحدانية الخالق المدبر ، خير مثال فتدبّر . فلو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا . فليعتبر الكهل و ليتعظ الفتى ، فسياسة الشعوب ليست في متناول كل دخيل ، بل منحة العظيم الجليل ، يؤتي الملك من يشاء فطاول أيها المخالف الجوزاء ، أوانطح الصخرة الصمّاء ، جفّت الأقلام و طويت الصحف . جهل من جهل و عرف من عرف .

بورقيبة و تعدد الأحزاب

نحمده تعالى على توفيق قائدنا حامى حمى الوطن و الملّة الحنيفيّة ، إلى حظر تأسيس الأحزاب السياسية ، لما في تعدد الأحزاب من إختلاف للكلمة ، و تشرذم الأمة التونسية ، فلو كان في تعدد الأحزاب مصلحة الشابّ و الحيزبون ، لما إستنكر تعالى في محكم كتابه عمل الذين تفرقوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون . و سيعلم المتنطعون و دعاة التفرقة و الفتنة أي منقلب ينقلبون . هذا مع ما في تعدد الأحزاب عفاكم الله من بدع في دين خاتم الرسالات ، فلم يعرف الصحابة و الكرام سوى حزب سيد الأنام هذا على ما في تعدد الأحزاب من تشبه بأهل الكتاب ، من نصارى ضالين و يهود حائرين . فالشكر و المنّة للمعطي الوهّاب ، على تجنيبه إيّانا خطيئة تعدد الرؤى و الأحزاب ، بجعل الحزب الإشتراكي الدستوري قرّة أعيننا و رائدنا لما فيه خير دار الأوصاب ، زيادة على ما نرجوه من ثواب يوم الحساب . كما نحمده تعالى على توفيقه لنا في جعلنا نخالف اصحاب الجحيم ، في التداول على السلطة ، وتميزنا عنهم بالتمسك بقائد أوحد وزعيم .

كما وفق زعيم أمّتنا ، و حافظ ملّتنا الى توحيد الخطب المنبرية ، فأوكل تحريرها إلى الأتقياء من ضباط وزارة الداخلية ، فكفى سيادته الأئمة مشقّة البحث و التنقيب ، بين صفحات الكتب ، ومكابدة التعب النصب . فأحمدوا الله معشر الزملاء فقد كفيتم العناء ، كما كفى فخامته المأمومين إختلاف مصادر تفسير الكتاب والسنة فلله الحمد و المنّة . كل ذلك حسما للبلبلة و قطعا لدابر الصائدين في الماء العكر ، أسكنهم الله نار سقر .

تعدد الزوجات

بورقيبة و هو ينزع الحجاب عن إحدى المحصنات

قرر بورك فيه ، و أهلك شانئيه ، منــع تعدد الزوجات و حبس و تغريم من جمع بين أكثر من واحدة من المحصنات فسبيل الإنصاف ، يا أهيل العفاف ، الإكتفاء بصاحبة و إن خفتم الاّ تعدلوا فواحدة صدق الله العظيم ، و بلغ رسوله الكريم ، كما أن في تعدد الزوجات تمزيق للنسيج الإجتماعي بما يحدثه التعدد من خصومات ، و يسببه من شجارات من شانها تهديد الوشائج الأسرية ، وتشويه نفسيات الذريّة . فرحم الله إمرءا قمع الفضل من شهوته ، و لم يشرك بزوجته ، و وحّد دواة ريشته . و مدخل حوثرته ، كما شملت عناية فخامته ، أعاننا الله على حسن عبادته ، أما بالنسبة لفئة العزاب و المتغربين عن زوجاتهم من الشيب والشباب . فأباح مأجورا في إجتهاده بإذن فاطر السماوات نكاح المشتغلات في المواخير العامة من التونسيات . فمكان تلك البيوت معلوم ، لكل فحل محروم ، ليزيل عنه التوتر و الإنفعال ، حتى يتيسّر المركوب الحلال ، فالضرورات تبيح المحظورات ، والأمر إذا ضاق إتسع على أخي لشهوات ، وقد تم اسعاد الشبقين من ذوي النفوس المحرومة ، برعاية الحكومة ، و ترخيص من وزارة الداخلية و مراقبة دورية لوزارة الصحة العمومية .

مصدر

  • حمّادي بلخشين , مكسّر أصنام تونسي , المقامة البورقيبيّة .