الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وعد بلفور»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Wiki 12345
(أنشأ الصفحة ب'إلى وريثة الإمبراطورية البريطانية، أو المملكة المتحدة، التي كانت السببُ في تشريد سلالتي كله...')
 
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(3 مراجعات متوسطة بواسطة 3 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
<font face="Calibri"><big>
إلى وريثة الإمبراطورية البريطانية، أو المملكة المتحدة، التي كانت السببُ في تشريد سلالتي كلها، وضياع أملاكها، وسرقة أراضيها، كنتُ آملُ أن يعترف الأبناءُ بأخطاء الآباءِ والأجداد، غير أن إصراركم على تخليد هذه الذكرى، واعتبارها إنجازا تاريخيا، دفعني لفتح ملفاتكم، وإعادة صورة أجدادكم ليس إلى مراياكم فقط، ولكن إلى الأجيال التي لم تقرأ التاريخ! . إن شعبي الفلسطيني سيظلُّ ينظر إليكم بعين السُّخط، على منحكم أرضي، وبيتي، لغاصبٍ مُحتلٍ، وهو اليوم لا يقبل اعتذاركم، بل يسعي لمحاكمتكم على ما فعلتموه"!!
<div style="max-width: 800px; border-style: outset; border-width: 3px; padding: 1em; margin:0 auto">
<div style="padding-left:2em;">
[[File:Balfour_portrait_and_declaration.JPG|right|120px]]
<br><br><br><br>
:'''وريثة الإمبراطورية البريطانية ، ([[بريطانيا|المملكة المتحدة]])'''
<br>
<div style="text-align: justify; margin: 0 1em; text-indent: 2em;">
كنت السبب في تشريد سلالتي كلها ، وضياع أملاكها، و[[سرقة]] أراضيها ، كنت آملُ أن يعترف الأبناء بأخطاء الآباء والأجداد ، غير أن إصراركم على تخليد هذه الذكرى ، واعتبارها إنجازا [[تاريخ]]يا ، دفعني لفتح ملفاتكم ، وإعادة صورة أجدادكم ليس إلى مراياكم فقط ، ولكن إلى الأجيال التي لم تقرأ ال[[تاريخ]] . إن شعبي ال[[فلسطين]]ي سيظل ينظر إليكم ب[[عين]] السُخط ، على منحكم [[أرض]]ي، وبيتي ، لغاصبٍ مُحتلٍ ، وهو اليوم لا يقبل اعتذاركم ، بل يسعي لمحاكمتكم على ما فعلتموه .


ما أقبحَ مَن ينشدون نشيدَ الحرية، ويعزفون أنغام الديموقراطية، ويرقصون على إيقاع، المساواة، والعدل والإنصاف، وهم، في الوقت نفسِه، لم يقرأوا تاريخهم، ولم يشعروا بآلام الشعوب التي اضطهدوها، ونسَوا، او تناسَوا، ملايين ضحايا الحروب التي أشعلوها. تذكروا، كنتم أول تجار الرقيق في العالم، روَّاد الاستعباد، أسَّستْ إمبراطوريتُكم أكبرَ شركات العبودية في التاريخ البشري، (شركة الهند الشرقية) هذه الشركة ذات الاسم التجاري البرَّاق، كانت في الوقت نفسه تمارس الإرهاب، والقهر، والقمع، فقد استولت الشركة على شبه القارة الهندية، ومساحاتٍ من أسيا، وإفريقيا، لهدف تسخير العبيد، ليُنعشوا تجارتكم، واستولت على معظم جزر العالم لاحتكار التجارة!
ما أقبح من ينشدون نشيد [[الحرية]] ، ويعزفون أنغام [[الديمقراطية]] ، و[[رقص|يرقصون]] على إيقاع [[المساواة]] ، والعدل والإنصاف ، وهم ، في الوقت نفسِه ، لم يقرأوا [[تاريخ]]هم ، ولم يشعروا بآلام الشعوب التي اضطهدوها ، ونسَوا ، او تناسَوا ، [[مليون|ملايين]] ضحايا الحروب التي أشعلوها . تذكروا ، كنتم أول تجار [[تجارة الرقيق عند العرب|الرقيق]] في [[العالم]] ، روَّاد الاستعباد ، أسَّست إمبراطوريتكم أكبر شركات العبودية في التاريخ [[الإنسان|البشري]] ، (شركة [[الهند]] الشرقية) هذه الشركة ذات [[الاسم]] التجاري البراق ، كانت في الوقت نفسه تمارس [[الإرهاب]] ، والقهر ، والقمع ، فقد استولت الشركة على شبه القارة الهندية ، ومساحاتٍ من أسيا، وإفريقيا ، لهدف تسخير العبيد ، ليُنعشوا تجارتكم ، واستولت على معظم جزر [[العالم]] لاحتكار التجارة .


ألا تتذكرين ما فعلته إمبراطوريتُك بدولة الصين مثلا؟!! لقد شنَّت على الصين حربين، الحرب الأفيونية الأولى، والحرب الأفيونية الثانية. أما الحرب الأفيونية الأولى، بقيادة أخطر شركة إمبريالية، شركة الهند الشرقية، عام 1840-1842 عندما حاول الصينيون حظر تجارة الأفيون، حفاظا على شعبهم، من نتائج تجارتكم المُحرَّمة، أسَّستُم أكبر وكرٍ للإدمان في العالم، إدمان الأفيون، حيث بلغ عدد المدمنين اثني عشر مليون مدمنٍ في الصين وحدها! لم تكتفوا بذلك، بل اقتطعتم من الصين، جزءا من أراضيها، إمارة، هونغ كونغ!
ألا تتذكرين ما فعلته إمبراطوريتك بدولة [[الصين]] مثلا ؟ لقد شنت على الصين حربين ، الحرب الأفيونية الأولى ، والحرب [[حشيش|الأفيونية]] الثانية . أما الحرب الأفيونية الأولى ، بقيادة أخطر شركة إمبريالية ، شركة [[الهند]] الشرقية ، عام 1840-1842 عندما حاول الصينيون [[الممنوع|حظر]] تجارة الأفيون ، حفاظا على شعبهم ، من نتائج تجارتكم المُحرَّمة ، أسَّستُم أكبر وكرٍ للإدمان في [[العالم]] ، إدمان الأفيون ، حيث بلغ عدد المدمنين اثني عشر [[مليون]] مدمنٍ في [[الصين]] وحدها! لم تكتفوا بذلك ، بل اقتطعتم من الصين ، جزءا من أراضيها، إمارة، هونغ كونغ .


أما الحربُ الأفيونية الثانية، فجرت عام 1860 لأن حاكم الصين أحرق سفينتكم المشحونة بالأفيون، مما دفعكم إلى أن تفرضوا على الصين المعاهدات المُذلة، كوعد بلفوركم، وأرغمتم الصين أن تفتح خمسة موانئ جديدة لتجارة الأفيون!! مما دفع الفيلسوف الفرنسي، فيكتور هوغو إلى القول: " تحولت بريطانيا وفرنسا إلى مجموعاتٍ من التُّجار اللصوص"!! ألم يقل مؤرخُكُم البريطاني، توماس أرنولد:"لم يحفظ التاريخ حربا أكثر قذارة من حرب الأفيون الأولى والثانية؟!!!"
أما الحرب الأفيونية الثانية ، فجرت عام 1860 لأن حاكم [[الصين]] أحرق [[تيتانيك|سفينتكم]] المشحونة بالأفيون ، مما دفعكم إلى أن تفرضوا على [[الصين]] المعاهدات المُذلة ، كوعد بلفوركم ، وأرغمتم الصين أن تفتح خمسة موانئ جديدة لتجارة الأفيون !! مما دفع الفيلسوف [[فرنسا|الفرنسي]] ، فيكتور هوغو إلى القول : " تحولت [[بريطانيا]] و[[فرنسا]] إلى مجموعاتٍ من التُّجار اللصوص" , ألم يقل مؤرخكم البريطاني، توماس أرنولد:"لم يحفظ التاريخ حربا أكثر قذارة من حرب الأفيون الأولى والثانية"


يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا تغيبْ الشمسُ عنها، أعرفُ سببَ رفضكم الاعتذار عن الكارثة التي سببتموها للفلسطينيين؛ لأنَّ مجموع الكوارث التي سببتموها للعالم أكثر من أن تُحصى! . اعتاد العالم أن يصمتَ في ذكرى مرور وعد بلفور، غير أنكم بإصراركم على إحياء المئوية، أنتم وأنصارُكم الإسرائيليون عالم 2017 قد نكأتم الجرحَ من جديد، ليس بسبب الذكرى المئوية لوعد بلفور السيء الذكر فقط، بل لأنكم فتحتم البابَ أمام العالم ليُعيد قراءة سلسلة جرائمكم في حق البشرية جمعاء، تمهيدا لمحاكمتكم !!
يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا تغيب الشمس عنها ، أعرفُ سبب رفضكم الاعتذار عن الكارثة التي سببتموها لل[[فلسطين]]يين ؛ لأنَّ مجموع الكوارث التي سببتموها للعالم أكثر من أن تُحصى ! . اعتاد [[العالم]] أن [[السكوت|يصمتَ]] في ذكرى مرور وعد بلفور ، غير أنكم بإصراركم على إحياء المئوية ، أنتم وأنصاركم الإسرائيليون عام 2017 قد نكأتم الجرح من جديد ، ليس بسبب الذكرى المئوية لوعد بلفور السيء الذكر فقط ، بل لأنكم فتحتم الباب أمام [[العالم]] ليُعيد قراءة سلسلة جرائمكم في حق البشرية جمعاء ، تمهيدا لمحاكمتكم .
[[تصنيف:إسراطين]]
[[تصنيف:فلسطين]]
[[تصنيف:تاريخ]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 09:00، 7 مارس 2024





وريثة الإمبراطورية البريطانية ، (المملكة المتحدة)


كنت السبب في تشريد سلالتي كلها ، وضياع أملاكها، وسرقة أراضيها ، كنت آملُ أن يعترف الأبناء بأخطاء الآباء والأجداد ، غير أن إصراركم على تخليد هذه الذكرى ، واعتبارها إنجازا تاريخيا ، دفعني لفتح ملفاتكم ، وإعادة صورة أجدادكم ليس إلى مراياكم فقط ، ولكن إلى الأجيال التي لم تقرأ التاريخ . إن شعبي الفلسطيني سيظل ينظر إليكم بعين السُخط ، على منحكم أرضي، وبيتي ، لغاصبٍ مُحتلٍ ، وهو اليوم لا يقبل اعتذاركم ، بل يسعي لمحاكمتكم على ما فعلتموه .

ما أقبح من ينشدون نشيد الحرية ، ويعزفون أنغام الديمقراطية ، ويرقصون على إيقاع المساواة ، والعدل والإنصاف ، وهم ، في الوقت نفسِه ، لم يقرأوا تاريخهم ، ولم يشعروا بآلام الشعوب التي اضطهدوها ، ونسَوا ، او تناسَوا ، ملايين ضحايا الحروب التي أشعلوها . تذكروا ، كنتم أول تجار الرقيق في العالم ، روَّاد الاستعباد ، أسَّست إمبراطوريتكم أكبر شركات العبودية في التاريخ البشري ، (شركة الهند الشرقية) هذه الشركة ذات الاسم التجاري البراق ، كانت في الوقت نفسه تمارس الإرهاب ، والقهر ، والقمع ، فقد استولت الشركة على شبه القارة الهندية ، ومساحاتٍ من أسيا، وإفريقيا ، لهدف تسخير العبيد ، ليُنعشوا تجارتكم ، واستولت على معظم جزر العالم لاحتكار التجارة .

ألا تتذكرين ما فعلته إمبراطوريتك بدولة الصين مثلا ؟ لقد شنت على الصين حربين ، الحرب الأفيونية الأولى ، والحرب الأفيونية الثانية . أما الحرب الأفيونية الأولى ، بقيادة أخطر شركة إمبريالية ، شركة الهند الشرقية ، عام 1840-1842 عندما حاول الصينيون حظر تجارة الأفيون ، حفاظا على شعبهم ، من نتائج تجارتكم المُحرَّمة ، أسَّستُم أكبر وكرٍ للإدمان في العالم ، إدمان الأفيون ، حيث بلغ عدد المدمنين اثني عشر مليون مدمنٍ في الصين وحدها! لم تكتفوا بذلك ، بل اقتطعتم من الصين ، جزءا من أراضيها، إمارة، هونغ كونغ .

أما الحرب الأفيونية الثانية ، فجرت عام 1860 لأن حاكم الصين أحرق سفينتكم المشحونة بالأفيون ، مما دفعكم إلى أن تفرضوا على الصين المعاهدات المُذلة ، كوعد بلفوركم ، وأرغمتم الصين أن تفتح خمسة موانئ جديدة لتجارة الأفيون !! مما دفع الفيلسوف الفرنسي ، فيكتور هوغو إلى القول : " تحولت بريطانيا وفرنسا إلى مجموعاتٍ من التُّجار اللصوص" , ألم يقل مؤرخكم البريطاني، توماس أرنولد:"لم يحفظ التاريخ حربا أكثر قذارة من حرب الأفيون الأولى والثانية"

يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا تغيب الشمس عنها ، أعرفُ سبب رفضكم الاعتذار عن الكارثة التي سببتموها للفلسطينيين ؛ لأنَّ مجموع الكوارث التي سببتموها للعالم أكثر من أن تُحصى ! . اعتاد العالم أن يصمتَ في ذكرى مرور وعد بلفور ، غير أنكم بإصراركم على إحياء المئوية ، أنتم وأنصاركم الإسرائيليون عام 2017 قد نكأتم الجرح من جديد ، ليس بسبب الذكرى المئوية لوعد بلفور السيء الذكر فقط ، بل لأنكم فتحتم الباب أمام العالم ليُعيد قراءة سلسلة جرائمكم في حق البشرية جمعاء ، تمهيدا لمحاكمتكم .