الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وعد بلفور»
imported>Wiki 12345 (أنشأ الصفحة ب'إلى وريثة الإمبراطورية البريطانية، أو المملكة المتحدة، التي كانت السببُ في تشريد سلالتي كله...') |
ط (←top: إضافة تصنيف) |
||
(3 مراجعات متوسطة بواسطة 3 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
<font face="Calibri"><big> |
|||
⚫ | |||
<div style="max-width: 800px; border-style: outset; border-width: 3px; padding: 1em; margin:0 auto"> |
|||
<div style="padding-left:2em;"> |
|||
[[File:Balfour_portrait_and_declaration.JPG|right|120px]] |
|||
<br><br><br><br> |
|||
:'''وريثة الإمبراطورية البريطانية ، ([[بريطانيا|المملكة المتحدة]])''' |
|||
<br> |
|||
<div style="text-align: justify; margin: 0 1em; text-indent: 2em;"> |
|||
⚫ | كنت السبب في تشريد سلالتي كلها ، وضياع أملاكها، و[[سرقة]] أراضيها ، كنت آملُ أن يعترف الأبناء بأخطاء الآباء والأجداد ، غير أن إصراركم على تخليد هذه الذكرى ، واعتبارها إنجازا [[تاريخ]]يا ، دفعني لفتح ملفاتكم ، وإعادة صورة أجدادكم ليس إلى مراياكم فقط ، ولكن إلى الأجيال التي لم تقرأ ال[[تاريخ]] . إن شعبي ال[[فلسطين]]ي سيظل ينظر إليكم ب[[عين]] السُخط ، على منحكم [[أرض]]ي، وبيتي ، لغاصبٍ مُحتلٍ ، وهو اليوم لا يقبل اعتذاركم ، بل يسعي لمحاكمتكم على ما فعلتموه . |
||
ما |
ما أقبح من ينشدون نشيد [[الحرية]] ، ويعزفون أنغام [[الديمقراطية]] ، و[[رقص|يرقصون]] على إيقاع [[المساواة]] ، والعدل والإنصاف ، وهم ، في الوقت نفسِه ، لم يقرأوا [[تاريخ]]هم ، ولم يشعروا بآلام الشعوب التي اضطهدوها ، ونسَوا ، او تناسَوا ، [[مليون|ملايين]] ضحايا الحروب التي أشعلوها . تذكروا ، كنتم أول تجار [[تجارة الرقيق عند العرب|الرقيق]] في [[العالم]] ، روَّاد الاستعباد ، أسَّست إمبراطوريتكم أكبر شركات العبودية في التاريخ [[الإنسان|البشري]] ، (شركة [[الهند]] الشرقية) هذه الشركة ذات [[الاسم]] التجاري البراق ، كانت في الوقت نفسه تمارس [[الإرهاب]] ، والقهر ، والقمع ، فقد استولت الشركة على شبه القارة الهندية ، ومساحاتٍ من أسيا، وإفريقيا ، لهدف تسخير العبيد ، ليُنعشوا تجارتكم ، واستولت على معظم جزر [[العالم]] لاحتكار التجارة . |
||
ألا تتذكرين ما فعلته |
ألا تتذكرين ما فعلته إمبراطوريتك بدولة [[الصين]] مثلا ؟ لقد شنت على الصين حربين ، الحرب الأفيونية الأولى ، والحرب [[حشيش|الأفيونية]] الثانية . أما الحرب الأفيونية الأولى ، بقيادة أخطر شركة إمبريالية ، شركة [[الهند]] الشرقية ، عام 1840-1842 عندما حاول الصينيون [[الممنوع|حظر]] تجارة الأفيون ، حفاظا على شعبهم ، من نتائج تجارتكم المُحرَّمة ، أسَّستُم أكبر وكرٍ للإدمان في [[العالم]] ، إدمان الأفيون ، حيث بلغ عدد المدمنين اثني عشر [[مليون]] مدمنٍ في [[الصين]] وحدها! لم تكتفوا بذلك ، بل اقتطعتم من الصين ، جزءا من أراضيها، إمارة، هونغ كونغ . |
||
أما |
أما الحرب الأفيونية الثانية ، فجرت عام 1860 لأن حاكم [[الصين]] أحرق [[تيتانيك|سفينتكم]] المشحونة بالأفيون ، مما دفعكم إلى أن تفرضوا على [[الصين]] المعاهدات المُذلة ، كوعد بلفوركم ، وأرغمتم الصين أن تفتح خمسة موانئ جديدة لتجارة الأفيون !! مما دفع الفيلسوف [[فرنسا|الفرنسي]] ، فيكتور هوغو إلى القول : " تحولت [[بريطانيا]] و[[فرنسا]] إلى مجموعاتٍ من التُّجار اللصوص" , ألم يقل مؤرخكم البريطاني، توماس أرنولد:"لم يحفظ التاريخ حربا أكثر قذارة من حرب الأفيون الأولى والثانية" |
||
يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا |
يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا تغيب الشمس عنها ، أعرفُ سبب رفضكم الاعتذار عن الكارثة التي سببتموها لل[[فلسطين]]يين ؛ لأنَّ مجموع الكوارث التي سببتموها للعالم أكثر من أن تُحصى ! . اعتاد [[العالم]] أن [[السكوت|يصمتَ]] في ذكرى مرور وعد بلفور ، غير أنكم بإصراركم على إحياء المئوية ، أنتم وأنصاركم الإسرائيليون عام 2017 قد نكأتم الجرح من جديد ، ليس بسبب الذكرى المئوية لوعد بلفور السيء الذكر فقط ، بل لأنكم فتحتم الباب أمام [[العالم]] ليُعيد قراءة سلسلة جرائمكم في حق البشرية جمعاء ، تمهيدا لمحاكمتكم . |
||
[[تصنيف:إسراطين]] |
|||
[[تصنيف:فلسطين]] |
|||
[[تصنيف:تاريخ]] |
|||
[[تصنيف:صفحات للتحقق]] |
المراجعة الحالية بتاريخ 09:00، 7 مارس 2024
- وريثة الإمبراطورية البريطانية ، (المملكة المتحدة)
كنت السبب في تشريد سلالتي كلها ، وضياع أملاكها، وسرقة أراضيها ، كنت آملُ أن يعترف الأبناء بأخطاء الآباء والأجداد ، غير أن إصراركم على تخليد هذه الذكرى ، واعتبارها إنجازا تاريخيا ، دفعني لفتح ملفاتكم ، وإعادة صورة أجدادكم ليس إلى مراياكم فقط ، ولكن إلى الأجيال التي لم تقرأ التاريخ . إن شعبي الفلسطيني سيظل ينظر إليكم بعين السُخط ، على منحكم أرضي، وبيتي ، لغاصبٍ مُحتلٍ ، وهو اليوم لا يقبل اعتذاركم ، بل يسعي لمحاكمتكم على ما فعلتموه .
ما أقبح من ينشدون نشيد الحرية ، ويعزفون أنغام الديمقراطية ، ويرقصون على إيقاع المساواة ، والعدل والإنصاف ، وهم ، في الوقت نفسِه ، لم يقرأوا تاريخهم ، ولم يشعروا بآلام الشعوب التي اضطهدوها ، ونسَوا ، او تناسَوا ، ملايين ضحايا الحروب التي أشعلوها . تذكروا ، كنتم أول تجار الرقيق في العالم ، روَّاد الاستعباد ، أسَّست إمبراطوريتكم أكبر شركات العبودية في التاريخ البشري ، (شركة الهند الشرقية) هذه الشركة ذات الاسم التجاري البراق ، كانت في الوقت نفسه تمارس الإرهاب ، والقهر ، والقمع ، فقد استولت الشركة على شبه القارة الهندية ، ومساحاتٍ من أسيا، وإفريقيا ، لهدف تسخير العبيد ، ليُنعشوا تجارتكم ، واستولت على معظم جزر العالم لاحتكار التجارة .
ألا تتذكرين ما فعلته إمبراطوريتك بدولة الصين مثلا ؟ لقد شنت على الصين حربين ، الحرب الأفيونية الأولى ، والحرب الأفيونية الثانية . أما الحرب الأفيونية الأولى ، بقيادة أخطر شركة إمبريالية ، شركة الهند الشرقية ، عام 1840-1842 عندما حاول الصينيون حظر تجارة الأفيون ، حفاظا على شعبهم ، من نتائج تجارتكم المُحرَّمة ، أسَّستُم أكبر وكرٍ للإدمان في العالم ، إدمان الأفيون ، حيث بلغ عدد المدمنين اثني عشر مليون مدمنٍ في الصين وحدها! لم تكتفوا بذلك ، بل اقتطعتم من الصين ، جزءا من أراضيها، إمارة، هونغ كونغ .
أما الحرب الأفيونية الثانية ، فجرت عام 1860 لأن حاكم الصين أحرق سفينتكم المشحونة بالأفيون ، مما دفعكم إلى أن تفرضوا على الصين المعاهدات المُذلة ، كوعد بلفوركم ، وأرغمتم الصين أن تفتح خمسة موانئ جديدة لتجارة الأفيون !! مما دفع الفيلسوف الفرنسي ، فيكتور هوغو إلى القول : " تحولت بريطانيا وفرنسا إلى مجموعاتٍ من التُّجار اللصوص" , ألم يقل مؤرخكم البريطاني، توماس أرنولد:"لم يحفظ التاريخ حربا أكثر قذارة من حرب الأفيون الأولى والثانية"
يا وريثة الإمبراطورية التي كانت لا تغيب الشمس عنها ، أعرفُ سبب رفضكم الاعتذار عن الكارثة التي سببتموها للفلسطينيين ؛ لأنَّ مجموع الكوارث التي سببتموها للعالم أكثر من أن تُحصى ! . اعتاد العالم أن يصمتَ في ذكرى مرور وعد بلفور ، غير أنكم بإصراركم على إحياء المئوية ، أنتم وأنصاركم الإسرائيليون عام 2017 قد نكأتم الجرح من جديد ، ليس بسبب الذكرى المئوية لوعد بلفور السيء الذكر فقط ، بل لأنكم فتحتم الباب أمام العالم ليُعيد قراءة سلسلة جرائمكم في حق البشرية جمعاء ، تمهيدا لمحاكمتكم .