هبة اللبدي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هبة اللبدي مواطنة تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية. كانت معتقلة في السجون الإسرائيلية من 20 أغسطس 2019 - 6 نوفمبر 2019 من دون توجيه أي تهمة لها , تم إعتقالها حين قدومها من الأردن الى فلسطين عبر جسر اللنبي مع أمها وخالتها لحضور زفاف ابنة خالتها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لكن الاحتلال أخذها لعالم ثان لم تكن تتوقعه حتى في كوابيسها . صدر قرار باعتقال هبة خمسة أشهر إدارياً، بعد فشل المحققين الإسرائيليين في إثبات أية تهمة بحقها. لكنّ على الرغم من ظروفها الصحية الصعبة، فانها دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام في 24 سبتمبر 2019

تم توقيف هبة حوالي ساعتين ، تعرضت فيها لتفتيشٍ شبه عارٍ حيث رفضت إنزال ملابسها الداخلية حوالي 4 مرات على يد مجندة إسرائيلية، ونُقلت لقاعدة عسكرية، وتعرضت لانتهاك خصوصيتها حين دخولها الحمام، إلى أن نقلت إلى مركز تحقيق "بيتاح تكفا" بذات اليوم. تعرضت لتحقيق عذبت فيه نفسياً وبشكل عنيف وهي جالسة مقيدة على كرسي ثابت بالأرض، ما سبب لها آلاماً شديدة بالظهر والأيدي والرقبة، وكان المحققون يصرخون عليها بصوت عالٍ، ويبصقون عليها وينعتونها بأقذر الصفات ويشتمونها، ويتحدثون إليها بكلام عنصري جداً ومتطرف.

لو كان لدى الأردن وزير خارجية يعرف كيف يصف كلمتين مع بعضهما البعض لكانت هبة اللبدي و المختطفين الأردنيين في سجون الإحتلال أحرارا . لو كان الذين يهتمون بصندوق النقد الدولي و بالأكاديميات و الصناديق المختلفة لسرقة الشعب الأردني يهتمون بالأردنيين اهتمامهم بجيوب الأردنيين لكانت هبة اللبدي حرة . حينما ارسل العدو الصهيوني اثنان من عملاء الموساد الى وسط عمان الى شارع الشهيد وصفي التل و قاما بمحاولة اغتيال المواطن الأردني خالد مشعل ، تحرك المواطنون الأردنيون انفسهم و لحقوا بعملاء الموساد و القوا القبض عليهم و مرمغوا كرامة الموساد بالتراب .

حينما قام عميل للموساد في 2019 بقتل اثنين من الأردنيين بدم بارد في وسط عمان قمنا بتسليم القاتل لإسرائيل بعد ساعتين و دون أي مقابل حتى دون اعتذار و لا أسف و ذهب دم الأردن و الأردنيين هدرا الى من حفنة دنانير سكتت بها الحكومة افواه أهالي القتلى رحمهم الله ، و اليوم و اسرائيل تلقي القبض على المواطنة الأردنية هبة اللبدي ، امرأة فتية تسجن دون أن نعرف حتى لماذا . لنفترض انها ذهبت لهدم دولة إسرائيل او قتل بعض مواطنيها و هي لم تفعل و لم نسمع انها حاولت ، و لكن لنفترض ذلك الا تخلي اسرائيل سراح هبة مقابل فكرة الأردن بترك قاتل اسرائيلي قبل ان يمر عليه و لو ليلة واحدة في سجن أو دون أن يتجاوب من المدعي العام ، الا يساوي الكرم الأردني بدم ابنائه اطلاق سراح اردنية لم تفعل شيئا.

طز في اتفاقية وادي عربة اذا كانت تحترم من جانب واحد فقط هو نحن ، و طز في كل المبررات التي ما زال يتاجر بها عبيد السلام الذين استموتوا حتى مشوا الإتفاقية و يا حوينة الحى و شوارب الذين وافقوا عليها و دافعوا عنها ، و صرنا بموجبها عبيدا للقرار الإسرائيلي ، الأردن جمهورية من جمهوريات الموز و ليته كان موزا حقيقيا اذا لحمى ابناءه و بناته رؤساء راكيتات المخدرات و السلاح ، أما و اننا نسمع صباح مساء عن الإنتماء و الولاء و التغني بالشهامة و الكرامة ثم نجد أننا لا نستطيع أن ننقذ ابنة لنا من براثن إسرائيل فلندع المراجل الفاضية و نسكر بوزنا على الأقل. الدنيا يا حكومة وقفة عز فقط , و أنتم لا في العير و لا في النفير و اللي ما الو ظهر ممكن تفوت اسرائيل و تخطفه غدا من الأردن ، و بصراحة بدأنا نشك في أن لنا ظهرا ، و صرنا لا نجد هيبة الدولة الا علينا .