مصطفى بكري

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد مصطفى بكري وشهرته مصطفى بقري ويطلق عليه لقب "بكري مان" وذلك لتمتعه بقدرات غير بشرية وغير عادية، يعتبر وفقاً لإجماع الخبراء هو (مؤسس علم التعريصولوجي) ، فهو يتمتع بقدرات على النفاق والتعريص لا يستطيع أي شخص منافسته عليها مطلقاً ، وفشل الكثيرون في التفوق عليه في فنون التعريص.[1] . اعتاد منذ شبابه على التطبيل والتعريص الشديد لاي نظام حاكم ، لأنه يؤمن ان التعريص هو اقصر الطرق للنجاح ، فعندما كان في الجامعة وجد طريقه في منظمة الشباب الاشتراكي وتدرب على كل فنون التعريص والتطبيل ولذلك جعلوه قيادي فيها، كان مؤمن بشدة باليسارية والاشتراكية والقومية العربجية ، لدرجة أنه يتخيل نفسه ابن عبد الناصر نفسه وربما البراز الذي يخرج منه ، ركب موجه اليسار في السبعينيات وصدر نفسه في كافة المظاهرات والنشاطات، ولكن كان في الوقت نفسه مرشد لأمن الدولة، وهو ما يفسر الاعتقال الوهمي أثناء اضراب 1977 وخروجه من المعتقل بعدها أيام.

قدرات مصطفى بكري التعريصية جعلته ينجح في الالتحاق بالصحافة وجعلته يترقى سلم المجد سريعاً، ومكافأة لجهوده مع أمن الدولة قام يحي الجمل يتعينه مراسل لمجلة مصر الفتاة ، ليصبح ايضاً عين الحكومة داخل حزب التجمع، ولأن طموحه كان أكبر قرر خوض تجربة الاحتراف الخارجي، فقرر التعريص للقيادات العربية وقتها ومنهم على سبيل المثال: صدام حسين (خصوصاً حزب البعث) وأمير قطر وياسر عرفات و معمر القذافي الذي نشر له الكتاب الأخضر كملحق في المجلة وحصل على مليون دولار، لدرجة أنه حاول إجادة البلوجوب للقيام به مع هؤلاء الزعماء وقتها، اعتاد على استغلال أي احداث سياسية لتحقيق مكاسب وكان يتناول على جميع الموائد حتى استطاع من خلال هذه العلاقات جني ارباح هائلة مكنته أخيرا من شراء منزل وسيارة بعد ما كان يعيش في مدينة 15 مايو وقام بإنشاء جريدة خاصة به "الأسبوع" وذلك بالشراكة مع أحمد قذاف الدم.

حاول في هذه الفترة مداعبة نظام مبارك[2] ولكن لأن قدراته التعريصية لم تكن قد نضجت بعد ولذلك لم يجد طريقه في الحزب الوطني وقتها، وجد ان السياسة طريق صعب واستطاع الانتهازيون سبقه إلى المناصب وكان لديهم اكتفاء ذاتي من المعرصين وقتها أمثال: إبراهيم نافع وسمير رجب وطبعاً على رأسهم الاستاذ الكبير وعملاق التعريص محمد حسنين هيكل رائد التعريص الصحفي على مر العصور. عدم قدرته على الوصول للمناصب العليا جعلت حياته شاقة ومجرد صحفي عادي وغير قادر على الوصول للشهرة، فقرر ركوب السياسة من أقصر الطرق عن طريق المعارضة، فقرر استخدام طريقة المهارات التعريصية اللامركزية وهي طريقة مبتكرة في القرن العشرين من خلال التعريص للجمهور نفسه وارتداء ثوب المعارضة وممثل الشعب لكي يظهر بصورة بطل قومي وضحية ومضطهد سياسياً ونصير الضعفاء، ومحاولة استغلال أحداث مثل القضية الفلسطينية وحرب الكويت وغيرها وهو ما جعل الاضواء تسلط عليه واصبح بعدها محرر في مونت كارلو ثم الجزيرة فيما بعد، بل ووصل ايضاً لبرامج التلفزيون والتي كانت تدر له ارباح هائلة.

دخوله السياسة[عدل | عدل المصدر]

صورته كبطل للمعارضة ساعدته على دخول السياسة كما كان يحلم وبدأ يخطط لدخول البرلمان عام 1995، ولكن لأن طريق السياسة مليء بالخوازيق اصطدم بكبار الحزب الوطني وقتها مثل الوزير محمد محجوب ، فقرر زيادة جرعة التعريص العادية والغير عادية حتى قام بعمل تربيطات مع القيادات العمالية في حلوان والمسئولين ، واستطاع جمع اموال استخدمها في إنشاء أضخم حملة إعلانية وتم تعليق صوره على جميع الحوائط حتى صناديق القمامة ، وقام بانتاج أغنية شعبية على شريط كاسيت لتشغيلها في الميكروباصات والشوارع، وهو ما جعله أخيراً يصل للبرلمان عام 2005.

استطاع بكري اللعب بالبيضة والحجر واللعب على كل الحبال، فهو يظهر بصورة المعارض وفي نفس الوقت يحاول ابتزاز المسئولين وعقد اتفاقيات معهم وجعله تكوين ثروة هائلة وأن يحصل على تخصيص لقطع اراضي في 6 أكتوبر وغيرها، واستغل أيضاً حصانته البرلمانية في دائرته لتحقيق مكاسب مادية هائلة من الهدايا والإكراميات، ولكن لأنه كان ذكياً كان يسجل كل هذه الممتلكات باسم زوجته واقاربه كي لا يتم كشفه، وبعد ان شعر بقوة الحصانة البرلمانية ولأنه بالغ وتمادى في ابتزازه قرر نائب رئيس الجمهورية الفعلي وقتها أحمد عز تلقينه درس لا ينسى وقام بإلغاء دائرته الانتخابية ! وتم الإطاحة به خارج البرلمان في الانتخابات اللاحقة 2010، وبعد ان أكتشف ان بكاءه لن يجدي قرر استغلال الموقف ليظهر بصورة الشهيد والضحية الكبري، واستطاع جذف عدد ضخم من التعاطف الشعبي وقتها والظهور على القنوات.

المغامرة الكبرى[عدل | عدل المصدر]

كانت ثورة 25 يناير اكبر فرصة ذهبية ظهرت له في حياته، فقد أطاحت الثورة بكل خصومه واستغل صورته كبطل للمعارضة للقفز من قناة فضائية لقناة فضائية أخرى والصراخ وإطلاق تصريحات حنجورية ساهمت في تحسين قدراته التعريصية لأبعد حدود، كان يلعب على وتر كراهية الشعب لمبارك والحزب الوطني والذي في نفس الوقت يحاول التعريص لنظام مبارك] عندما أشاد بخطاب مبارك كي لا يخسر الفلول ايضاً، قدرات بكري التعريصية زادت بقوة بعد الثورة لدرجة أن أحد خصومه في الحزب الوطني قرر كشف الأوراق وفضحه ولكنه استطاع من خلال قدراته التمثيلية جذب تعاطف الجمهور بدلاً من العكس.

كان أفضل رهان كسبه على الإطلاق هو التعريص لصالح ظباط الجيش والمجلس العسكري وقتها والذي كان طريقه للمجد من أوسع أبوابه، فقد استطاع من خلال انتخابات 2011 أن يحصد أكثر من نصف مليون صوت انتخابي (في دائرة عدد اصواتها 300 الف فقط) وهي معجزة انتخابية لأول مرة في التاريخ.

استطاع بكري ابتكار طريقة "التعريص المزدوج" (وهي طريقة يتم تحليلها وتدريسها في المناهج) وهو ان يقوم بالتعريص للمجلس العسكري والأخوان في نفس الوقت، حيث قام بالقاء أقوى بيان تشهيري ضد محمد البرادعي واتهامه بالعماله والماسونية وكانت قدراته الخطابية والتعريصة رأئعة لأبعد الحدود جعلت نواب الإخوان والسلفيين يقومون بتصفيق حاد له في البرلمان وتهنئته وتقبيله وكأنه قام بتحرير القدس.

قدرات مصطفى بكري التعريصية لم تكن عادية، فقد برزت اثناء فترة مرسي وبعد 30 يونيو حيث استطاع إجبار السيسي على الترشيح "بالعافية"، بل وقام بتأليف كتاب كامل عن كرامات ومدى طيبه ووسامة الجنرال بلحة "عبد الفتاح السيسي" والذي أظهر فيها أقصى انتجاته التعريصية.

قدرات غير عادية[عدل | عدل المصدر]

يتمتع بكري مان بقدرات خارقة عن البشر، فقد استطاع ان يعبر خلال اسلاك الهاتف والاستماع إلى مكالمة ما بين رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك وبين المشير طنطاوي وزير الدفاع، مخترقاً بذلك كافة الأنظمة الأمنية الرهيبة لمكالمات شديد السرية، والتي سردها من خلال برامجه التلفزيونية عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لمبارك. يتمتع أيضاً بكري مان بقدرة هائلة على تأليف كتاب مكون من 400 صفحة خلال 48 ساعة لإبراز ان تيران وصنافير سعودية وليست مصرية، ليسجل رقم قياسي لم يستطيع احد التغلب عليه.

المصادر[عدل | عدل المصدر]