الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مثلث برمودا»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Wiki 12345
لا ملخص تعديل
imported>Amazegho
لا ملخص تعديل
سطر 6: سطر 6:
* تجنب القادة و [[زعماء عرب|الزعماء العرب]] زيارة المثلث ولو لساعات .
* تجنب القادة و [[زعماء عرب|الزعماء العرب]] زيارة المثلث ولو لساعات .
* لا [[سياحة]] , لا رحلات , لا مهرجانات , لا [[الجامعة العربية|مؤتمرات]] .
* لا [[سياحة]] , لا رحلات , لا مهرجانات , لا [[الجامعة العربية|مؤتمرات]] .
==مثلث برمودا الفكري==
مثلث برمودا الفكري تتكون أضلاعه، من الحجاب، والجلباب، والنقاب يبدو أكثر المناطق خطورة، وسخونة، وقلقاً، ويوشك على تفجير الكثير من الصراعات، ويهدد السلم والأمن، للمغتربين في تلك البلدان. وتبرز مسالة النقاب، التي يتبناها أصحاب الجلباب، كواحدة من أكبر التحديات، التي تواجها المرأة المسلمة في الغرب. فلا هي قادرة، وبفعل عوامل اجتماعية موروثة، على خلع هذا النقاب، و"التبرج" أمام الكفرة، وعابري السبيل، والغرباء، ولا هي بقادرة على استمرار لبسه، في مجتمعات باتت تنظر بريبة لهذه الظواهر الدنيو- سياسية، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تحدٍ للقيم، والعادات الاجتماعية السائدة في تلك البلدان. والأنكى من ذلك كله، أن العقل المشوه ذاته، يرى في كل من لا تتبرقع، وتلبس هذا اللباس، وتتحلى بهذه المظاهر كافرة، ومرتدة، وزنديقة، ويجب التخلص منها، حتى لو كانت بحماية البلاد التي يعيش في كنفها، ويستمر على خيرها.


والنقاب، بحد ذاته، يحمل الكثير من المتناقضات، والإشكاليات، التي لا يمكن تفكيك ألغازها البتة. فناهيك عن كونه أصلاً، رمزاً دينياً، وشعاراً طائفياً، وتحريضاً استفزازيا، في مجتمعات علمانية، ينقض، بل قد يقوض أسس وجودها السياسي، وبكل ما تحمله هذه العلمانية من خير للبشرية، هو عادة اجتماعية شكك كثير من المفكرين المسلمين الشجعان، والمتنورين، في ضرورته الدينية، ووجوده، وجدواه، ويبرز السؤال البديهي البسيط التالي، لِمَ تحاول المرأة التي تتنقب، ولا تريد أن يراها أحد ما، الخروج من بيتها، أصلاً،، ولا تلتزم به، وهذا يعفيها من مشكلة الاصطدام، مع الناس، والمعايير والقيم السائدة في هذه المجتمعات. وأنا أرى في تسامح الغرب، إزاء هذه الظاهرة الصحراوية المنفرة، ضرباً من الكرم، الذي لا يمكن أن يتوفر، البتة، للمنقبات، ومن يقف وراءهم من جماعات الجلاليب، والتدين السياسي، والاتجار بالأديان.
رحلة الإمام المهدي العجيبة والغريبة من البئر في سامراء، إلى الجزيرة الخضراء، ومثلث برمودا


وإذا كانت المرأة المنقبة لا تثق بنفسها في مواجهة الرجال، كما تفعل كثير من "السافرات" الكاسيات، العاريات، المتبرجات، فهذه مشكلتها الخاصة، وليس ذنب الآخرين حتى يتحملوا هذه المناظر، وتستفزهم بهذا اللباس، وتفرض زيها، ونظرياتها الغيبية على الناس. والأفضل لها، في هذه الحالة، أن تبقى تحت الأرض، وفي "مخدعها" المحصن كترسانة عسكرية، لا تبرحه طول الزمان، ولكي لا تشوه الوجه الحضاري لهذه المجتمعات، كما أسلفنا. وعلى أن يقوم، في الآن ذاته، جيش من الذكور، والفحول الكواسر الأقوياء، من الأخوة، والآباء، وأبناء العشيرة، والأقرباء، بحمايتها، ومراقبتها، ليل نهار، إذا كانوا يخافون عليها من الانزلاق، والانحراف. وليس ذنبها، في الآن إن لم يقوموا بتربيتها بالشكل الأمثل، كما هو حاصل في كل مكان، والذي يحميها من الانحراف عند مقابلة أول رجل في الشارع، ولكي لا تقع في المحظور، وتفكر في أن تمارس إنسانيتها، وحياتها كالمعتاد. وإذا كانت لا تملك هذه الثقة بالنفس، والالتزام الذاتي، والقدرة الخاصة على مقاومة شتى أنواع الإغراءات، فهي بالتأكيد بحاجة إلى إعادة تربية، وتأهيل نفسي، وتربوي خاص، وليس إلى قطعة نقاب، تتفنن دور الأزياء في عملية النصب والاحتيال في ترويجها، بغرض الكسب المادي، وليس لوجه الله، ولن تفيد هذه "القميشة" في شيء، أو تدفع "البلاء" الأعظم، حين تسيطر على الجميع الغريزة الحيوانية، وتتحرك الشهوات، وتذهب الإنسانية، وتقضي على العقل.
الجزيرة الخضراء (اللتي يسكنها الإمام المنتظر -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) موجودة في مثلث برمودا لتطابق بعض العلامات والدلائل وللأسرار المتعلقة بمثلث برمودا. وكان من عادته انه لا يقيم عندهم الا ثلاثة أيام فأقام اسبوعا وأوصل الميرة الى أصحابها المقررة لهم,فلما أخذ منهم خطوطهم بوصول المقرر لهم عزم على السفر وحملني معه وسرنا في البحر. فلما كان في السادس عشر من مسيرنا في البحر رأيت ماءً أبيض فجعلت أطيل النظر إليه فقال لي الشيخ واسمه محمد : مالي أراك تطيل النظر الى هذا الماء؟؟
فقلت له:اني أراه على غير لون ماء البحر!!!


من جهة أخرى، لا يعقل أن يكون جميع الرجال، في كل مكان، تتواجد فيه النساء، هم مجموعة من الذئاب البشرية الشبقة المتحفزة للانقضاض على أية امرأة، تلوح لهم، ويرونها أمامهم، وكأننا في غابة عزلاء. وحين تقابل المرأة المنقبة، الرجل بذاك الزي المثير للاستغراب، أي رجل، فهو انتقاص له، وإهانة كبرى لهذا الرجل، على اعتبار أنه رجل منفلت، ولا يمكن الوثوق به، واعتباره مجرد وحش بشري لا يحلل، ولا يحرم، وسينقض، من فوره، على هذه المرأة، بمجرد أن يخلو له الجو، وهذا مناقض للعقل، وللسلوك البشري الإنساني السوي العام، الذي يتمتع به معظم الرجال، وللاحترام المتبادل بين الناس. وهنا لا ننكر أن هناك بعض الشواذ، والمغتصبين الذين يمكن أن يتسببوا بأذى وضرر، للنساء، ولكن الاستثناء لا يمكن أن يصبح قاعدة، ومقياساً على الدوام، وهي أشياء نادرة الحدوث في كل زمان، ومكان.
فقال لي: هذا هو البحر الأبيض… وتلك الجزيرة الخضراء ! وهذا الماء مستدير حولها مثل السور من أي الجهات أتيت وجدته وبحكمة الله تعالى ان مراكب أعدائنا
(ولقد ذكر الطيار أنه شاهد جسما مجهولا طائرا .. وانه استطاع أن يرى نجما أكثر لمعانا من ألمع النجوم ولكن ذلك النجم كان يتحرك بسرعة تبلغ ضعف سرعة طائرته النفاثة , وعندما حاول مطاردته اختفى فجأة ! واكّد خمسة من المدنيين رواية الطيار وكانوا على الأرض يراقبون هذه المطاردة)اذا دخلته غرقت وان كانت محكمة ببركة مولانا وامامنا صاحب العصر عليه


ومن الجدير ذكره، وهو الأهم على الإطلاق، أن عادة التنقيب، تنتشر فقط، وبكثرة في المجتمعات الذكورية المطلقة، والتي يكون فيها عملية فرز اجتماعية حادة بين الجنسين، وتشديد، ومنع للاختلاط، وتكثر فيها المثلية الذكورية، والأنثوية، على حد سواء، ولم يستطع "التنقيب"، والتبرقع، والاختفاء من منع انتشار أمراض اجتماعية، وجنسية، ونفسية قاتلة شلت تلك المجتمعات. أما في المجتمعات المفتوحة والمتحررة من هذه العلل، والآفات، والتي تحاول جماعات الإسلام السياسي، التي لا تملك، عموماً، أية برامج تنموية وتوعوية وحضارية إنسانية اللهم دغدغة العواطف الغرائز والنزوات، إدخال النقاب إليها للقضاء عليها، وإعادتها إلى عصور الذكورة، والفحولة والحرملك والانحطاط، فالمرأة مجرد كائن عادي لا يثير انتباه الذكور، وقد لا تثير فيهم أية نوازع "شيطانية" ونزوات، كما هو الحال في المجتمعات الذكورية الشاذة المعروفة التي شلّتها هذه الرؤى القاصرة، والنظريات.
وكان هذا الشيخ قد ذهب إلى منطقة ما من المحيط الأطلسي قد تكون مثلث برمودا وقد تكون غيرها ، إلا أنه رضوان الله تعالى عليه قد أعطانا وصفاً لتلك المنطقة التي زارها سنة 690 هجرية نجده متشابها ومتطابقة تمام التطابق مع كثير من الأوصاف التي ذكرت لمثلث برمودا من قبل العديد من الطيارين والملاحين أو العلماء ، ومنها على سبيل المثال ما ذكره قائد سرب الطائرات الخمسة – والذي تعرضنا لقصته بالتفصيل فيما سبق – حين ضل الطريق ودخل منطقة المثلث. فكان من جملة ما قاله في مكالمته مع برج المراقبة العبارات التالية :
وحتى البحر لا يشبه نفسه!..
يظهر اننا ندخل مياهاً بيضاء!..
و.. اننا نمر فوق جزيرة صغيرة!..
ثم كان آخر ما تلفظ به:
لقد ضعنا نهائياً!..!..
نفس هذه العبارات سنسمعها من فم الشيخ زين الدين علي بن فاضل حين يصف لنا في رحلته تلك المنطقة التي وصلها وذلك عند ما ذهب مع أستاذه إلى الأندلس ومن الأندلس خرج مسافراً برفقة قافلة تجارية إلى أرض البربر ( بلاد المغرب ) ومن بلاد المغرب حيث كانت هناك جزيرة لبعض المسلمين من الشيعة تسمى جزيرة الرافضة مطلة على الأطلسي – كما سنرى – انطلق في مركب خاص راح يمخر به عباب المحيط الأطلسي حتى وصل إلى بقعة كبيرة من المياه البيضاء ، قال عنها في قصته :
– فلما كان في السادس عشر من مسيرنا في البحر رأيتُ ماءً أبيضاً! فجعلت أطيل النظر إليه. فقال لي الشيخ وأسمه محمد: ما لي أراك تطيل النظر إليه؟ فقلت: إني أراه على غير لون ماء البحر!.فترى التشابه كبيراً – من خلال هذا النص – بين قول الشيخ زين الدين ( إني أراه على غير لون ماء البحر ) وبين قول قائد السرب ( وحتى البحر لا يشبه نفسه ) وكذلك بين قول الشيخ ( رأيت ماءً أبيضاً ) وبين قول قائد السرب ( إننا ندخل مياهاً بيضاء )!. ثم إنك ستسمع جواب الشيخ محمد على سؤال الشيخ زين الدين حول سبب اختلاف ماء البحر حين يقول له:
– هذا هو البحر الأبيض.. وتلك الجزيرة الخضراء! وهذا الماء مستدير حولها مثل السور من أي الجهات أتيته وجدته وبحكمة الله تعالى إن مراكب أعدائنا إذا دخلته غرقت وإن كانت محكمة ببركة مولانا وإمامنا صاحب العصر عليه السلام!.

وهنا أيضاً نجد التشابه واضحاً بين جواب الشيخ محمد في قوله ( وتلك الجزيرة الخضراء ) وبين تأكيد قائد سرب الطائرات الخمس ( إننا نمر فوق جزيرة صغيرة )!.
كما يجب أن لا نغفل عن الخبر الذي ذكره الشيخ محمد في جوابه حول غرق مراكب أعداء الإمام إذا دخلت المياه البيضاء وإن كانت محكمة، وبين الواقع الذي عليه المثلث اليوم من غرق البواخر والسفن واختفاء الطائرات وغيرها فيه مهما كانت متطورة أو متقنة ومحكمة!.
ولكن ليست كل طائرة وباخرة تغرق وتختفي فقد وجدنا بعضها لا يصيبها شيء رغم مرورها في منطقة المثلث كما مر بنا في ( ص: 31 ) مما لا نجد له تفسيراً هنا إلا أن يكون هذا البعض – من البواخر والطائرات – مما لا يصدق عليه كونه من مراكب أعداء الإمام وإن كان مالكة كافراً، لعلة من العلل أو لسبب من الأسباب كأن يكون في داخلها مسلم مثلاً أو شيء آخر لا نعلمه!. ويتضح لنا هذا في مفهوم جواب الشيخ محمد ( إن مراكب أعدائنا إذا دخلته غرقت وإن كانت محكمة ببركة مولانا صاحب العصر عليه السلام ) مما يعني أن المراكب التي لا يصدق عليها كونها من مراكب محضة للأعداء لا يصيبها شيء ولا تغرق! فهو لم يقل ( إن كل مركب إذا دخلها يغرق ) أو ( إن المراكب إذا دخلته غرقت.. ) بل خصص الغرق والتلف والدمار بالمراكب التي يصدق عليها كونها ( مراكب أعدائنا ) !.

ولقد مر بنا في فصل ( مثلث برمودا ) من الباب الأول من هذا الكتاب ما حد ويحدث للطائرات والسفن والبواخر على اختلاف أنواعها وتعدد جنسياتها من الكوارث والحوادث الغريبة والغامضة التي استعرضناها هناك جملة وتفصيلا مما لا نحتاج معه هنا إلى إعادة. وهو عين ما أخبر به الشيخ محمد في جوابه:
– إن مراكب أعدائنا إذا دخلته غرقت وإن كانت محكمة ببركة مولانا صاحب العصر عليه السلام.
نعم.. كل هذا سنقرأه في قصة الجزيرة الخضراء والبحر الأبيض ولكن من دون أن نحكم على نحو القطع واليقين بأنها مثلث برمودا لأن مثل هذا الحكم متروك أمره للزمن! وإنما نقول هنا فقط – كما قدمنا في ما مضى – بالتشابه بين المسألتين الأمر الذي جعلنا نميل إلى احتمال ذلك واستقرابه والله العالم.
في بحار الشيخ المجلسي

وقصة هذه الجزيرة المسماة بالخضراء موجودة في بحار الشيخ المجلسي رضوان الله تعالى عليه. وبحار الشيخ المجلسي ليست مجموعة من البحار المعروفة التي تقع على الأرض وتحيط ببلدانها كالبحر الأحمر أوالأبيض أو الكاريبي! بل هي مجموعة من بحار العلوم التي جمعها ذلك الشيخ الفذ المدعو محمد باقر المجلسي من أمهات المصادر ومئات الكتب الفريدة التي ذكرها في مقدمته وبين خصوصياتها وطرقه إلى أصحابها. وقد اشتملت بحاره هذه على مختلف العلوم الإسلامية المتعلقة بأصول الدين وفروعه، ولا نغالي إذا قلنا عنها بأنها موسوعة علوم!.
وتقع هذه الموسوعة الإسلامية في خمس وعشرين مجلداً ضخماً من المجلدات القديمة الكبيرة ذات الطبعة الحجرية. وقد طبعت في السنين الأخيرة، فأصبحت هذه الموسوعة في طبعتها الجديدة الحروفية ( 110 ) أجزاء من القطع الوزيري، طبع منها 104 مجلدات! وقد اختار لها الشيخ المجلسين عليه الرحمة اسم ( بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ) .
ومن أعماق هذه البحار استخرجت قصة الجزيرة الخضراء وحاولت أن أقدمها للقارئ الكريم بعد أن وضعت تحتها بعض الهوامش التي يتطلبها عرض القصة التي دارت أحداثها في العقد الأخير من القرن السابع الهجري بينما نعيش اليوم ونحن على أبواب القرن الخامس عشر من الهجرة النبوية الشريفة.
وليكن معلوماً هنا بأن الذي يجب أن لا يغيب عن البال هو أن الشيخ المجلسي ليس أول من وجد هذه الرسالة ورواها في بحاره كما قد يظن ذلك بعض من لا دراية له بهذه الحكاية! وإنما قد سبقه إلى ذكرها بعض كبار علمائنا المحققين، نذكر منهم في هذه العجالة العلامة السند القاضي نور الله المرعشي صاحب ( إحقاق الحق ) و( مجالس المؤمنين ) المستشهد بالهند من قبل أن يولد الشيخ المجلسي بثمانية عشر عاماً حيث ذكر شطراً منها في ( مجالسه ) الذي شره في تأليفه عام 982 هـ وانتهى منه في عام 990 هـ. فقد قال هذا القاضي الشهيد رحمة الله عليه عند تعداده للأماكن المخصوصة بالأئمة الطاهرين وشيعتهم في المجلس الأول ما ترجمته:
( الجزيرة الخضراء والبحر الأبيض: وهي جزيرة تقع في بلاد البربر في بحر الأندلس، يقطنها الإمام صاحب الزمان عليه السلام وأولاده وأصحابه، وبين الأندلس وساحل البحر المذكور مسيرة خمسة عشر يوماً. وإن مقدار مسيرة يومين من بداية تلك المسافة صحراء مقفرة لا يحصل فيها ماء، وأما سائل الطريق فعامر والقرى فيه كثيرة ومتصلة.
وعلى ساحل البحر أيضاً موضع على شكل جزيرة يسميها أهل الأندلس بجزيرة الرفضة، لأن سكان تلك الجزيرة كلهم شيعة إمامية، وإن أمتعتهم الضرورية تجلب إليهم من الجزيرة الخضراء حيث يقيم الإمام صاحب الزمان عليه السلام، من قبل وكيل الناحية المقدسة في كل عام مرتين! يحملها إليهم في السفن على البحر الأبيض المحيط بتلك الناحية المقدسة ويقسمها على أهالي تلك الجزيرة ويعود.





مراجعة 20:38، 1 فبراير 2018

مثلث برمودا هو مثلث تبتلع مياهه السفن الكبيرة وتختفي في سمائه الطائرات و أكثر ساكنيه من العرب السنة وهي منطقة ملأى بأشجار النخيل ، وخنادق الرِّي أو سقي الحقول الزراعية . و هذه المنطقة تحكمها العشائر , وفد الى هذا المثلث مجموعة من المربعات و الدوائر المخروطية من سوريا و السعودية و أفغانستان وقاموا بكتابة معادلات رياضية على حيطان المثلث تدعو الى قتل كل شيعي وبالمناسبة فهم لا يتورعون عن القيام بعمليات القسمة و الضرب و الطرح للسني الذي لا يتعاون معهم.

حاول سفينة التيتانيك في يوم من الأيام العبور من المثلث ولكن القبطان لاحظ أشياء غريبة مثل رؤيته لكرة من النار تسقط في مياه المحيط وكذالك اختلال البوصلة الخاصة بالسفينه بشكل غريب حيث لم تمنحهم العشائر الساكنة في المنطقة الفيزا فبادر قبطان السفينة الى التفاهم مع كبار العشائر وعقد المعاهدات معهم واستمالتهم وتطبيق المعاهدات التالية للمحافظة على هيبة و سمعة المثلث :

مثلث برمودا الفكري

مثلث برمودا الفكري تتكون أضلاعه، من الحجاب، والجلباب، والنقاب يبدو أكثر المناطق خطورة، وسخونة، وقلقاً، ويوشك على تفجير الكثير من الصراعات، ويهدد السلم والأمن، للمغتربين في تلك البلدان. وتبرز مسالة النقاب، التي يتبناها أصحاب الجلباب، كواحدة من أكبر التحديات، التي تواجها المرأة المسلمة في الغرب. فلا هي قادرة، وبفعل عوامل اجتماعية موروثة، على خلع هذا النقاب، و"التبرج" أمام الكفرة، وعابري السبيل، والغرباء، ولا هي بقادرة على استمرار لبسه، في مجتمعات باتت تنظر بريبة لهذه الظواهر الدنيو- سياسية، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تحدٍ للقيم، والعادات الاجتماعية السائدة في تلك البلدان. والأنكى من ذلك كله، أن العقل المشوه ذاته، يرى في كل من لا تتبرقع، وتلبس هذا اللباس، وتتحلى بهذه المظاهر كافرة، ومرتدة، وزنديقة، ويجب التخلص منها، حتى لو كانت بحماية البلاد التي يعيش في كنفها، ويستمر على خيرها.

والنقاب، بحد ذاته، يحمل الكثير من المتناقضات، والإشكاليات، التي لا يمكن تفكيك ألغازها البتة. فناهيك عن كونه أصلاً، رمزاً دينياً، وشعاراً طائفياً، وتحريضاً استفزازيا، في مجتمعات علمانية، ينقض، بل قد يقوض أسس وجودها السياسي، وبكل ما تحمله هذه العلمانية من خير للبشرية، هو عادة اجتماعية شكك كثير من المفكرين المسلمين الشجعان، والمتنورين، في ضرورته الدينية، ووجوده، وجدواه، ويبرز السؤال البديهي البسيط التالي، لِمَ تحاول المرأة التي تتنقب، ولا تريد أن يراها أحد ما، الخروج من بيتها، أصلاً،، ولا تلتزم به، وهذا يعفيها من مشكلة الاصطدام، مع الناس، والمعايير والقيم السائدة في هذه المجتمعات. وأنا أرى في تسامح الغرب، إزاء هذه الظاهرة الصحراوية المنفرة، ضرباً من الكرم، الذي لا يمكن أن يتوفر، البتة، للمنقبات، ومن يقف وراءهم من جماعات الجلاليب، والتدين السياسي، والاتجار بالأديان.

وإذا كانت المرأة المنقبة لا تثق بنفسها في مواجهة الرجال، كما تفعل كثير من "السافرات" الكاسيات، العاريات، المتبرجات، فهذه مشكلتها الخاصة، وليس ذنب الآخرين حتى يتحملوا هذه المناظر، وتستفزهم بهذا اللباس، وتفرض زيها، ونظرياتها الغيبية على الناس. والأفضل لها، في هذه الحالة، أن تبقى تحت الأرض، وفي "مخدعها" المحصن كترسانة عسكرية، لا تبرحه طول الزمان، ولكي لا تشوه الوجه الحضاري لهذه المجتمعات، كما أسلفنا. وعلى أن يقوم، في الآن ذاته، جيش من الذكور، والفحول الكواسر الأقوياء، من الأخوة، والآباء، وأبناء العشيرة، والأقرباء، بحمايتها، ومراقبتها، ليل نهار، إذا كانوا يخافون عليها من الانزلاق، والانحراف. وليس ذنبها، في الآن إن لم يقوموا بتربيتها بالشكل الأمثل، كما هو حاصل في كل مكان، والذي يحميها من الانحراف عند مقابلة أول رجل في الشارع، ولكي لا تقع في المحظور، وتفكر في أن تمارس إنسانيتها، وحياتها كالمعتاد. وإذا كانت لا تملك هذه الثقة بالنفس، والالتزام الذاتي، والقدرة الخاصة على مقاومة شتى أنواع الإغراءات، فهي بالتأكيد بحاجة إلى إعادة تربية، وتأهيل نفسي، وتربوي خاص، وليس إلى قطعة نقاب، تتفنن دور الأزياء في عملية النصب والاحتيال في ترويجها، بغرض الكسب المادي، وليس لوجه الله، ولن تفيد هذه "القميشة" في شيء، أو تدفع "البلاء" الأعظم، حين تسيطر على الجميع الغريزة الحيوانية، وتتحرك الشهوات، وتذهب الإنسانية، وتقضي على العقل.

من جهة أخرى، لا يعقل أن يكون جميع الرجال، في كل مكان، تتواجد فيه النساء، هم مجموعة من الذئاب البشرية الشبقة المتحفزة للانقضاض على أية امرأة، تلوح لهم، ويرونها أمامهم، وكأننا في غابة عزلاء. وحين تقابل المرأة المنقبة، الرجل بذاك الزي المثير للاستغراب، أي رجل، فهو انتقاص له، وإهانة كبرى لهذا الرجل، على اعتبار أنه رجل منفلت، ولا يمكن الوثوق به، واعتباره مجرد وحش بشري لا يحلل، ولا يحرم، وسينقض، من فوره، على هذه المرأة، بمجرد أن يخلو له الجو، وهذا مناقض للعقل، وللسلوك البشري الإنساني السوي العام، الذي يتمتع به معظم الرجال، وللاحترام المتبادل بين الناس. وهنا لا ننكر أن هناك بعض الشواذ، والمغتصبين الذين يمكن أن يتسببوا بأذى وضرر، للنساء، ولكن الاستثناء لا يمكن أن يصبح قاعدة، ومقياساً على الدوام، وهي أشياء نادرة الحدوث في كل زمان، ومكان.

ومن الجدير ذكره، وهو الأهم على الإطلاق، أن عادة التنقيب، تنتشر فقط، وبكثرة في المجتمعات الذكورية المطلقة، والتي يكون فيها عملية فرز اجتماعية حادة بين الجنسين، وتشديد، ومنع للاختلاط، وتكثر فيها المثلية الذكورية، والأنثوية، على حد سواء، ولم يستطع "التنقيب"، والتبرقع، والاختفاء من منع انتشار أمراض اجتماعية، وجنسية، ونفسية قاتلة شلت تلك المجتمعات. أما في المجتمعات المفتوحة والمتحررة من هذه العلل، والآفات، والتي تحاول جماعات الإسلام السياسي، التي لا تملك، عموماً، أية برامج تنموية وتوعوية وحضارية إنسانية اللهم دغدغة العواطف الغرائز والنزوات، إدخال النقاب إليها للقضاء عليها، وإعادتها إلى عصور الذكورة، والفحولة والحرملك والانحطاط، فالمرأة مجرد كائن عادي لا يثير انتباه الذكور، وقد لا تثير فيهم أية نوازع "شيطانية" ونزوات، كما هو الحال في المجتمعات الذكورية الشاذة المعروفة التي شلّتها هذه الرؤى القاصرة، والنظريات.