قالب:مقالة مختارة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 06:08، 23 يناير 2018 بواسطة imported>Classic 971
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الانتخابات هي العملية الرسمية للإستخفاف بعقل الإنسان البسيط وهي كآلية تعتمد على أكذوبة الشرعية الجماهيرية ورجاحة عقل الأغلبية التي تفتقر الى الفطنة والذكاء , في إقصاء صارخ للروح الفردية والتوجهات الإبداعية للأقلية التي ترفض الخضوع لأيدلوجية القطيع الذي يكون عادة قد وصل سن البلوغ ولكنه ضعيف النبوغ . يلاحظ عادة وبوضوح عزوف نسبة ليست قليلة من الذين يستعملون نسبة أكثر من 1% من خلايا النفوخ عن الاشتراك في العملية الانتخابية ، وتكون النتيجة أن الحمار الذي يفوز في الانتخابات ، حزباً أو فرداً يفوز لأنه حصل لا على أصوات أغلبية الشعب ، بل على أصوات أغلبية الحمقي المشتركين فعلاً في الاقتراع . فإذا أضفنا الرافضين للانتخابات من أساسه إلى الذين دخلوها معارضين ، فسنجد غالباً أن الأغلبية الفائزة في الانتخابات ليست سوى أقلية بالنسبة لمجموع الشعب . تعتبر الانتخابات عملية غير متلائمة مع الديمقراطية لأن الانتخابات تفترض مسبقا أنه يوجد أشخاص يصلحون للحكم و أشخاص اخرين لا يصلحون للحكم و الديمقراطية تفترض ان الحكم للشعب سواسية ولا فرق بين حقوقي ومتسول وشرموطة وجامعي إلا بمشاركتهم بالإقتراع لكن أنظروا إلى هذه البرلمانات تجدون أن أصحاب المال نسبتهم أكبر من الشحاتين و الرجال نسبتهم أكبر من الستات وزناة العلن بالليل أقل من زناة السر بالنهار . ساهمت الإنتخابات عبر التاريخ بنشر وهم ان الأفراد متساوون ولا فرق بين ضعيف العقل والعبقري إلا بالتصويت ولما كان من المستحيل الارتفاع بالطبقات الدنيا ، فقد كانت الوسيلة الوحيدة لتحقيق المساواة الديمقراطية بين الناس هي الانخفاض بالجميع إلى المستوى الأدنى ، وساهم هذا بتسلق نابليون بونابرت عرش الثورة الفرنسية وأدولف هتلر كرسي مستشار ألمانيا و فلاديمير بوتين قلعة الكرملين دونالد ترامب العنصري والشعبوي والمعادي للأجانب سياج البيت الأبيض . يصدق أكذوبة الانتخابات عادة حثالة القوم الذين يرفعون على أكتافهم رجل وعدهم بالكثير من العلف والمساواة بين أفراد جعلتهم الطبيعة والتاريخ والتعليم درجات بعضها فوق بعض فيقوم ذلك الشخص بتكوين قائمة أو أئتلاف او تجمع تروج لاستجداء أصوات هي تحصيل حاصل لأن الأغلبية قررت سلفا لمن تعطى صوتها غير معتمدة على البرنامج الإصلاحي الذي لم يقرأه غير كاتبه . حال وصول ذلك الشخص المحمول على الأكتاف الى السلطة فأنه سينسلخ عن الأغلبية بفجوة من المال والسلطة والنفوذ ولايستطيع تحمل فكرة الدخول في حوار لمدة 3 دقائق مع نوعية الشخص الذي صوّت له.

للمزيد | المقال المختار السابق | مقالات مختارة