• في مفارقة علمانية وعقوبة ربانية لفرنسا التي اضطهدت المسلمين وفرضت الأقنعة لمواجهة فيروس كورونا ومنعت البرقع , ان سلط الله عليهم ان يتنقبوا من رئيسهم الى اخر فرد في المجتمع حيث تاب وتحجب المجتمع الفرنسي ولبس النقاب. ومن سخرية القدر ان فرنسا تستمر في حظرها لارتداء البرقع رغم إلزامها المواطنين على ارتداء الأقنعة للوقاية من فيروس كورونا. قد تكون تلك المفارقة هي التي دفعت إيمانويل ماكرون إلى الظهور بقناع مزين بألوان علم البلاد التي يقول الفرنسيون إنها تمثل قيم الحرية والمساواة. في فرنسا اليوم , إذا كنت مسلما وقمت بإخفاء وجهك لأسباب دينية، فأنت عرضة لغرامة ودورة تثقيفية في المساواة حيث سيتم تعليمك ما يعنيه أن تكون مواطنا صالحا أما إذا كنت مواطنا غير مسلم ، فسيتم تشجيعك وإجبارك على اتباع إجراءات التباعد والإمتناع عن الشرمطة لحماية المجتمع الوطني. هذه القراءة غير المتكافئة لنفس السلوك تعسفية في أفضل الأحوال وتمييزية في أسوأ الأحوال.
  • تعهد رئيس شرطة لوس أنجلِس باتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الإدارة باتخاذ خطوات ملموسة للتغطية بشكل أفضل على العنف. وقال مور ، الذي أشار إلى أن الشرطة ستبدأ في مصادرة الهواتف المحمولة للمواطنين "نحن ننزعج مثل أي شخص آخر من ظهور مقاطع فيديو تظهر العنف المفرط للشرطة تجاه المواطنين ونحن بصدد إتخاذ إجراءات فورية للتأكد من عدم حدوث هذه التسجيلات مرة أخرى من خلال استهداف الصحفيين والمصورين وضمان عدم رؤية هذا السلوك غير المقبول. وأضاف "إن السماح بتصوير حوادث وحشية الشرطة هذه هو تقصير كبير من جانبنا ونتعهد ببذل كل ما في وسعنا للحد من انتشارها وسيُطلب من جميع الضباط أن يأخذوا برنامجًا تدريبيًا مدته 12 ساعة يعلمهم التعرف على الكاميرات واستهدافها,وأضاف أن شرطة لوس أنجلِس تعمل على قدم وساق لإجراء الزيادات المناسبة في الميزانية اللازمة لتنفيذ التغييرات.
  • أضرم محتجون في مدينة مينيابوليس الأميركية، النار في مبنى للشرطة احتجاجا على وفاة الشاب الأميركي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد خلال اعتقاله بأيدي رجال شرطة من ذوات الرقبة الحمراء. فيروس كورونا مثله مثل كل الأوبئة الأخرى يأتي وينتهي ولو بعد حين لكن فيروس الغباء والعنصرية لاينتهي, لقد صاحَبنا هذا الفيروس منذ بداية تشكيل الحضارات الإنسانية واستمر إلى اليوم، لا يحصد الضمائر والأخلاق فحسب، بل الأرواح أيضاً .إذا كان البشر لا يزالون في القرن الـ21 يموتون بسبب لونهم، وإذا كان هناك رئيس دولة لا يزال يبني الجدران العازلة ويشير إلى سيادة لون على لون، وإذا اتُّهم الآسيويون فقط بسبب أشكالهم على أنهم حملة فيروس كورونا ، وإذا اضطهدت إنسانة بسبب غطاء رأسها ، وإذا ما زال الصغار يسلحون ، وإذا ما زال البعض يموت جوعاً وآخرون يموتون تخمة حينئذ نعلم أن كورونا هو أقل مخاطرنا ويفترض أن يكون آخر همومنا.

حدث في 20 مايو