• سرت رياح مقتدى الصدر بما لا تشتهي سفنه فكلما ازداد عدد الشهداء والمخطوفين ازداد الالتفاف حول ثورة تشرين 2019، وكلما حرقت خيمة أقام الثوار عشراً بدلا منها , ناهيك عن النقمة التي تولدت في نفوس العراقيين ضد الصدر وتياره المنفلت. أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مقتدى الصدر إنقاذ العملية السياسية الضراطية من السقوط، فكلما عجزت الحكومة التكنوضراطية في إنهاء أية انتفاضة، يتولى الصدر إنجاز هذه المهمة. حيث كان يدفع على الدوام بتياره إلى إنهاء أية انتفاضة شعبية واعدة، من خلال ركوب موجتها وفرض هيمنته عليها، والتفرّد بقيادتها، والتحكّم بمسيرتها، فتارّة يقيم منصاته في ساحة التحرير في بغداد، ومرّة ينصب خيامه خارج المنطقة الخضراء، ومرّة يعتصم بمفرده ، ومرّة يأمر بفضّ الاعتصام، وأخرى يأمر نوابه بالإنسحاب. دعكم من شعارات "شلع قلع كلهم حرامية"، فالحرامية الذين قصدهم الصدر ما زالوا في أماكنهم معزّزين مكرّمين يحكمون بين الناس بالعدل وينصفون الشعب المظلوم، ويأمرون بالإصلاح واجتثاث الفساد.
  • تقدم شركة أمازون الأمريكية للتجارة الإلكترونية شحنًا مجانيًّا لعملائها في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، في حين تفرض رسومًا على الفلسطينيين تصل إلى 24 دولارا عندما يدرجون "الأراضي الفلسطينية" بلدًا لهم. وذكرت الشركة أن عرض الشحن المجاني متاح أيضًا للفلسطينيين إذا عدلوا عناوينهم واختاروا إسرائيل بلدًا لهم وإستمروا في إبقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس يراوح مكانه في مربع الرهانات الفاشلة التي أغرق القضية الفلسطينية فيها، بإصراره على وضع كل البيض الفلسطيني في سلة مثقوبة، فهذا الرجل لا يزال يؤمن أن في إسرائيل من يريد السلام. لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يغادر مربع المراوحة ما دام عباس ومن حوله مستمرّين في ممارسة سياسة الباب الدوار. لقد بلغ عباس 84 عاماً، ونسأل الله له طول العمر، وصائب عريقات رعاه الله هو الآخر، قال إنه رأى يوم القيامة في غيبوبته. رجاءاً حلو عن طيزنا، وَ اتركونا نجدّد كفاحنا، انزووا بعيداً لتقدم شركة أمازون شحنًا مجانيًّا لكم في إحدى المستوطنات الإسرائيلية.
  • ينما تتواصل الهجمة العسكرية على إدلب في سوريا، لا تتوجه أنظار أحد نحو ملايين المدنيين الذين تؤويهم محافظة إدلب حيث قُتل أكثر من 1700 مدني بينهم نحو 500 طفل من النازحيين في المخيمات الحدودية من موجة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة وعدم قدرة النازحين على تحمل تكاليف التدفئة، ووفاتهم في المخيمات نتيجة البرد والحروق والاختناقات . وناشدت الجامعة العربية سكان المخيمات بتجنب القبلات والعناق خلال احتفالات عيد العشاق الفالنتاين، تجنبا لمزيد من الضحايا والنكبات عن طريق تفشي فيروس كورونا وتم نصيحة النازحين بعدم مشاهدة الأفلام الرومانسية وأعربت الجامعة العربية عن نيتها بتصميم باقات من ورود عيد الحب مليئة بالمطهرات اليدوية، في عرض فريد من نوعه لمساعدة الأشخاص الرومانسيين على محاربة تفشي الفيروس القاتل . من جهتها قالت سيدة سورية نازحة وهي ترتدي فستاناً ملطخا بالدم الأحمر في مقطع مصور عبر تويتر : "أردت فقط أن أقول لكم إننا صامدون وسنحتفل بعيد الحب وسنتبادل القبل مع أطفالنا وأزواجنا قبل دفنهم في مقبرة النازحين.