فكر وهابي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 06:02، 17 أغسطس 2007 بواسطة imported>Classic 971 (إسترجاع المقال حتى أخر تعديل من قبل Classic 971)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


ملف:Guerra bush.jpg

الوهابيون هم كل من ينتسب الى مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قاد في أواسط القرن الثاني عشر الهجري في نجد، حركة ضد الاستغاثة بالأولياء و الصالحين ، الاحياء و الأموات ، و زيارة قبورهم و طلب الشفاعة منهم ، معتبراً تلك الممارسات شركا أعظم بالله ، وكفراً مخرجاً عن الملة ، ثم تحالف مع أحد أمراء نجد وهو محمد بن سعود و أسس معه ما عرف بالدولة السعودية الأولى .

كان مؤسس عائلة آل سعود بحاجة إلى فكر يستغله في محاربة قبائل نجد والحجاز وذبحهم بدعوة الكفر فأستغل بذلك الشيخ عبدالوهاب الذي كفر غالبية القبائل العربية في نجد وحجاز ذلك الوقت وأستطاع الخيبري سعود من تشكيل نواة دولة عشيرته في الحجاز حتى وصلت خيول الوهابية إلى العراق وجعلوا من ضريح علي بن أبي طالب والحسين أستطبلات لخيولهم.

رغم التزام الدولة السعودية بالفكر الوهابي ، وتدريسه في المدارس والجامعات ، الا انها تحاول منذ فترة طويلة التخلي عن اسم الوهابية الذي يقف عائقا أمام طموحها لقيادة العالم الاسلامي ، حيث تصر على أنها تنتمي للتراث الاسلامي السني العام ، ولا تتبنى مذهبا خاصا باسم الوهابية. وفي هذا المجال صرح الملك عبد العزيز بن سعود في 1929 قائلا:

يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا (الوهابي) ، باعتبار أنه مذهب خاص . وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح.

إختلاف الفكر الوهابي عن الفكر النازي

يعتقد البعض إن الفكر الوهابي لا يختلف كثيراً عن الفكر النازي القائم على تفوق العنصر الآري على بقية الأجناس، قبل الحرب العالمية الثانية، فالتشابه كبير، مثل عملية التطهير الذي قام بها النازيون ضد اليهود والسود، حيث قام النازيون بتعقيم كل الأطفال السود في ألمانيا مما أدى إلى انقراضهم فيها، وقاموا أيضاً بعمليات تعقيم ضد الأطفال الذين يعانون من عاهات وراثية كالصمم وبعض التشوهات، كل ذلك من أجل الحفاظ على العنصر الآري النقي من التلوث. وهنا لا تزال دعوات مشايخ الوهابية للتطهير العرقي ضد الشيعة و الاشعرية و الصوفية وهدم مساجدهم وقتل مشايخهم وإجبارهم للتحول إلى الوهابية، كل ذلك للحفاظ على نقاء الإسلام الوهابي من التلوث، مما يعني رغبة التيار الوهابي في تطهير الأرض كلّها من البشرية إذا رفضت المثول لمعتقداته. فالمسلمين وغيرهم من أهل الكتاب، تم تصنيفهم على أنهم من الكفرة والمشركين والضاّلين ويجب أن يُسلموا أو يُقتلوا وتُستباح أموالهم ونسائهم، كما أفتى أكثر من شيخ وهابي، ولكن أشهرهم هو الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في كتابة عقيدة التوحيد.

الوهابية و التغيير في السعودية

هناك انفتاح فضائي، ومعلوماتي، وسياحي على الخارج، ، بدرجة لم تكن معروفة. كل ذلك له آثاره وتبعاته على المجتمع، بنيته، وثقافته، وقيمه وسلوكياته، وتوجهاته الأيديولوجية والاجتماعية، وغيرها. من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل على ما حصل ويحصل للمجتمع. لكن رد فعل الفكر الديني هنا يعبر عن شيء واحد، وهو أزمة هذا الفكر مع نفسه أولاً في لجة التغير الذي يعتمل داخل المجتمع، وأزمته في التعامل مع موجة التغير هذه ثانياً. أزمته مع نفسه أنه لا يبدو قادراً على تطوير نفسه، وأدائه. لا يزال أسير نفس الطروحات التي كانت سائدة في الماضي البعيد. أما أزمته مع موجة التغير أنه غير قادر على استيعاب طبيعتها، ومصادرها، ولا استيعاب ضرورتها وأهميتها. كل ما يملك إزاءها هو الخوف منها، الرهاب من نتائجها ومستتبعاتها. لا يدرك حملة الفكر الديني أنهم بموقفهم هذا لا يفعلون أكثر من تأجيل التغيير. بل إنهم قد يتسببون في أن يأخذ التغيير مجراه، ويفرض نفسه على الجميع من دون توجيه أو تعديل. من بين أهم ما يشغل حملة الفكر الديني هذه الأيام في السعودية: