غلمان

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

غلمان جمع غلام ، وهو الشاب الذي بدأ نبات شاربه أو هو الولد الصغير مطلقا إلى أن يبلغ ويشب . يتواجدون في الجنة ويقومون بدور الجرسون إذ يطوفون على اهل الجنة بأكواب وأباريق وكأس من معين . ليس من إهتمامات اللاموسوعة ان تبحث عن فيما إذا كان لهؤلاء الغلمان الذين إذا رأيتهم حسبتهم لُؤلؤاً منثوراً اي دور آخر او فيما إذا كانوا يقومون بخدمات أخرى تحت المنضدة غير الأكواب والاباريق والعياذ بمستخدم:الله نحن نهتم بالغلمان الحقيقيين الذين تواجدوا بالفعل على صفحات التأريخ . لم تكن النساء وحدهن من أسرن قلوب أصحاب القرار وكبار الشخصيات التاريخية ، بل نافسهن في ذلك ، الغلمان ، إذ استطاعوا بحسنهم وجمالهم ووسامتهم ، دخول التاريخ ، وطبع بصماتهم فيه وفرضوا أنفسهم في قلوب الخلفاء والسلاطين وأقوى الشخصيات .

من بين هؤلاء الغلمان ، نجد كوثر ، فهذا الصبي الوسيم ، استطاع أسر ، حسب ما ذكره التاريخ ، قلب الخليفة الأمين بن هارون الرشيد ، إذ هام شوقا وهياما بالصبي ، سيما أنه كان يرفض النساء والجواري . تعلق الخليفة بالغلام ، ويحكى أنه في الوقت الذي حارب الخليفة أخاه المأمون ، خرج كوثر ، عشيق الخليفة ليرى الحرب ، فأصيب في وجهه ، فما كان للخليفة إلا أن يمسح الدم وهو يقول شعرا

ضربوا قرة عيني ومن أجلي ضربوه أخذ الله لقلبي من أناس حرقوه

من بين الذين ذكرهم التاريخ ، نجد مهج الذي أسر قلب الخليفة العباسي الواثق ، آخر خلفاء العباسيين (حكم 6 سنوات) ، كان يتنقل من غلام إلى آخر ، وهام عشقا بالصبيان والغلمان حتى ملكوا عليه وجدانه وأذابوا مشاعره تولها وصبابة ، إلا أن غلاما مصريا اسمه مهج ، استطاع اللعب بعواطفه، واستعمار قلبه. وفي أحد الأيام ، حسب ما ذكره التاريخ ، فقد الخليفة العباسي الواثق عقله ، فغضب عاشقه الصبي مهج ، وفي اليوم الموالي ، طار لب الواثق فتعطلت أمور الخلافة وأدرك الجميع أن السر لدى مهج .

يقال إن رضا مهج عن الخليفة كان يوم سعد المسلمين ، وإن غضب فالويل كل الويل للمسلمين إن أتوا للخليفة بيوم زعل مهج . ولأن الغلام كان يعرف قدر نفسه عند الخليفة الواثق فقد كان يدخل على الخليفة كل صباح وهو جالس بين الوزراء والحاشية ومهج يمشي إليه منثنيا ، منكسر النظرة ، مترنح الخطوة ، مترجرج الأعطاف . ويناول الخليفة وردا ونرجسا ، إلى أن قام الواثق من بين الحاشية وأخذه الطرب بمهج حتى قال

حياك بالنرجس والورد معتدل القامة والقد
فألهبت عيناه نار الهوى وزاد في اللوعة والوجد
أملت بالملك له قربه فصار ملكي سبب البعد
ورنحته سكرات الهوى فمال بالوصل إلى الصد

أبو نواس[عدل | عدل المصدر]

بعيدا عن العهد العباسي ، نجد أن التاريخ ذكر بعض الغلمان الذين حملوا المشعل ، واستمروا في أسر قلوب العديد من الشخصيات ، من بينهم، غلام أبي نواس الشاعر العربي المعروف ، إذ يحكى أن مر على باب مكتب فرأى صبيا حسنا ، فقال

  • تبارك الله أحسن الخالقين»،
  • فقال الصبي لمثل هذا فليعمل العاملون
  • قال أبو نواس : نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين
  • فقال الصبي الأمرد: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»،
  • فقال أبو نواس «جعل بيني وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى»،
  • فقال الصبي «موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى». فصبر أبو نواس إلى يوم الجمعة فلما أتى وجد الصبي يلعب مع الغلمان ،
  • فقال أبو نواس "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا". ومشى الصبي مع أبي نواس إلى مخدع خفي، فاستحيى أبو نواس أن يقول للصبي نم،
  • فقال له «إن الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم». فقام الصبي وحل سراويله
  • وقال «اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها». فركب أبو نواس على الصبي . فأوجعه. وكان قريبا منهم شيخ يسمع كلام الصبي وكلام أبا نواس ويرى ما يفعلون . فقال يخاطب أبو نواس
  • «فكلوا منها واطعموا البائس الفقير»،
  • فقال الصبي «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".