صلاة الإستسقاء

مراجعة 15:04، 30 يناير 2018 بواسطة imported>Amazegho

صلاة الإستسقاء صلاة ترفع الأسعار ولا تنزلها وتعطل اليد العاملة عن العمل وتزيد الديون عليهم وتقلل بركة يد العامل ويصيب العمال بالكسل ويزيد ساعات نومهم ويكثر مشاكلهم النفسية وتكثر حوادث السير زترتفع نسبة الأموات في فصل الشتاء وخصوصا أيام البرد والمطر وتكثر الأمراض الصدرية وتزداد آلام الأسنان وإلتهابات اللثة وترتفع أسعار المحروقات ويزداد الطلب على الطاقة بكافة أشكالها وترتفع بذلك قيمة فاتورة الكهرباء ويطول الليل بآلامه بدل أن يقصر والمصابون بإلتهابات العظم تزداد آلامهم العظمية وخصوصا في ألأطراف السفلى من القدمين . لهذه الأسباب يزداد ثراء الرأسماليين من تجار النفط والطاقة والغذاء , ويزداد الفقراء فقرا . حين ينحبس المطر عن العربي يلجأ المسلمون إلى صلاة الإستسقاء تأملا وأملا بأن ينعم الله علينا وعليهم بالماء الذي يطلع بواسطته الزرع وكافة المزروعات الشتوية والصيفية .

في أغلب الأحيان لا يستجيب الله لنداء المؤمنين وبذلك يعتبر الفقهاء أن إنحباس المطر غضب من الله على عباده ويجب على العباد أن يتوقفوا عن إرتكاب الذنوب والخطايا , لأن الله بنظرهم يحبس الخير عن النابس بسبب كثرة ذنوبهم ومعاصيهم وإذا ما توقفوا عن إرتكاب الخطايا فإن الله ينزل رحمته عليهم . ولا أدري هل الدول العربية غير النفطية تصلي صلاة آبار النفط ؟ كي يخرج الله لهم نفطا أو بئرا من النفط الخام وهل إذا أمطرت السماء تنزل أسعار الخضرة والفواكه الجواب :لا. بل على العكس من ذلك ترتفع أسعار الخضار بشكل ملحوظ وذلك بسبب توقف اليد العاملة عن العمل في الحقول الزراعية , فاليد العاملة لا تستطيع أن تضع أرجلها في الطين حين ينزل المطر وحين تقل اليد العاملة وتتوقف عن العمل : يزداد الطلب على الخضروات ويقل العرض ولهذا السبب ترتفع الأسعار بشكل ملحوظ . من هنا نستنتج أن نزول المطر هو خير كثير ...ولكن طريقة إقتصاد السوق الرأسمالي_ وأقصد هنا قانون العرض والطلب_ تجعل منه شرا كبيرا وفسادا في الأرض .

إننا أمام ظاهرة ليست محيرة ولكنها بشعة جدا وقبل أن نصلي صلاة الإستسقاء يجب أن نطلب الرحمة من أنفسنا قبل أن نطلبها من الله فلو أن السماء تمطر على طول العام سوف يبقى الجشع والطمع مسيطرا على عقلية الرأسماليين الأوغاد أبناء الأوباش الأوغاد أيضا .ولو تمطر السماء طوال العام سوف تبقى الأسعار في إزدياد متواصل وسوف تبقى العملات النقدية في حالة تراجع في قيمة قوتها الشرائية على مدى السنين القادمة .وتتمنى بعض الدول غير النفطية أن يخرج لهم الله من أرضهم بئرا من النفط كما أخرجه للذين من قبلهم , ولو ينظر أولئك الذين يتمنون النفط لبلدانهم لو ينظروا فعلا للدول النفطية كيف يزداد بها حجم الفقراء وتنتعش على حسابهم بلدان أخرى ؟ سبحان الذي خلق النفط في بلاد النفط بقدر ما خلق بها فقراء !إن عدد الفقراء في بلدان النفط هو أكثر من حجم براميلها النفطية التي تنتجها في كل يوم , وتزداد حصتها من الفقراء بقدر ما يزداد إنتاجها من براميل نفطية .فهل ستصلي في المستقبل القريب البلدان غير النفطية صلاة النفط ؟كما تصلي اليوم صلاة الإستسقاء ؟سبحانك يا الله ! سبحانك أمطرت على كل الخليج براميل من نفط إلا وطني ...لم تمطر عليه برميلا واحدا .

ولكني لن يأت يوم على يدي لكي أرفعها للسماء مصليا وطالبا برميل نفط !لأن المطر في البلدان التي لا توزع بها الثروة بشكل عادل يصبح غضبا من الله . فكثير من البلدان التي يغرقها الله بالماء ..من شر أعمالها وبسبب أعمالها أيضا يمنع عنها الماء ...وإذا بعث ماء فإنه يغرقها به ويتلف الأرض والزرع والشجر واتلحجر ويزهق الأرواح به ويخنقها .