زين العابدين بن علي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

''هذه المقالة عن بن علي مدسوسه ولا تصدق لان العاقل يفهم''أدخل النص غير المنسق هنا* لينقل إليهم ما تلقفه أذناه من أسرار لم يفصح عنها الأسرى (المجاهدين) عند التحقيق .

إلا ان ذلك لم يجدي --109.70.68.38 ١٩:١٥، يناير ١٩، ٢٠١١ (توقيت ظهور المهدي عجل الله فرجه)


نفعا خصوصا بعد أن تعرض في السجن لمحاولة قتل من قبل المجاهدين (لا تزال بعض آثارها بادية على وجهه حتى اليوم) بعدما عرفوا بأنه يعمل جاسوس .. وهذا ما إضطر المستعمر لإعادته لمواصلة دراسته التي سرعان ما استأنفها لينتقل من المعهد إلى الدراسة العليا بمعينة الإحتلال الذي أرسله بعدها إلى فرنسا فأصبح بذلك عنصرا من النواة الأولى لما سيكون في ما بعد "الجيش الوطني" الذي أعدّه العملاء ليحول دون وصول المجاهدين ( الفلاقة ) للحكم . و في فرنسا تحصّل بن علي بدأ على دبلوم المدرسة المختصة للجيوش بـ "سان سير"، ثم أحرز شهائد من مؤسسات أخرى وهي : مدرسة المدفعية بـ "شالون سور مارن" بفرنسا والمدرسة العليا للاستعلامات والأمن .

بعدها إنتقل للولايات المتحدة الأمريكية ليدرس في مدرسة المدفعية المضادة للطيران . وهناك جنده جهاز المخابرات الأمريكية ليعمل معهم كجسوس لل CIA فغير جلده الفرنسي بجلد أمريكي خصوصا و قد وعده أسياده الجدد بإيصاله لسدّة الحكم في تونس . ومنها باشر مهامه الجديدة وهي عميل سري لل CIA "سي آي أي" بعد أن تعلم أصول الجوسسة على قاعدة صلبة ، كما سلموه شهادة مهندس في الالكترونيك لتمويه الفرنسيين و عملائهم الذي كان يقودهم المقبور بورقيبة .

بعدها ،عاد إبن علي لى تونس ليبدأ مرحلة جديدة من التسلق لعبت فيها الوصاية الفرنسية والتزكية الأمريكية دوران أساسيان في التعجيل بوصوله لمسك وزارة الداخلية خصوصا وإنه كان صاحب فكرة المناورات العسكرية التونسية الأمريكية التي كانت تدور على شواطئ أقصى الشمال الغربي للجمهوية التونسية (أي إنه كان يعتبر رجل أمريكا في تونس) . وبالفعل فقد أوفى الأمريكان بعهودهم تجاهه و أعانوه في إنقلابه على بورقيبة ليتسلم رئاسة البلاد و بدوره رد إليهم الجميل بإخراج تونس من تحت جناح الوصاية الفرنسية ليدخلها تحت الوصاية الأمريكية.

انتزاعه الحكم من بورقيبة

عندما كان نجم الحبيب بورقيبة آخذا في الأفول , كان نجم أخر يسطع في سماء السياسة التونسية وهو نجم زين العابدين بن علي . والجنرال زين العابدين بن علي الذي لم يكن معروفا سوى في الكواليس الأمنية التونسية تمكنّ من التدرّج وبشكل سريع في المنظومة الأمنية التونسية حتى أصبح أحد أقرب المقربين إلى الحبيب بورقيبة الذي عينّه في أكثر المناصب حساسة وخطورة والنقلة الكبيرة التي حققّها زين العابدين بن علي كانت غداة عودته من الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يواصل تكوينه الأمني وتخرجّ كضابط من إحدى الكليات الأمنية والإستخباراتية الأمريكية , وفور رجوعه إلى تونس تمّ تعيينه وزيرا للداخلية وأوكلت إليه معظم الملفات الثقيلة ومن جملتها ملف حركة النهضة الإسلامية في تونس التي كان يتزعمها راشد الغنوشي .

تولّى الجنرال زين العابدين بن علي مناصب أخرى خولّته الإطلاع بدقة على تفاصيل الحكم في تونس , وكان بين الحين والأخر يبادر إلى اتخاذ القرارات وخصوصا عندما أشتدّ مرض الحبيب بورقيبة , الذي بدأت يداه ترتعشان , وبدأ يقدم على تصرفات مخلة بالحياء أحيانا و كانت زوجته وسيلة بن عمّار تحاول أن تلعب دور المتنفذ الأول وحسب بعض المعلومات الدقيقة فإنّها لعبت دورا ما في إقصاء محمد مزالي من رئاسة الحكومة التونسية , وقد أعترف هو بالدور الخطير الذي كانت تضطلع به وسيلة بن عمّار زوجة الرجل الأول في تونس.

أدهش انقلاب زين العابدين الأبيض العديد من العواصم الغربية والعربية وحتى المعارضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي أبدت ترحيبها بالتغيير في تونس . وبالفعل بدأ زين العابدين بن علي حكمه بكثير من الانفتاح على المعارضة وأطلق سراح العديد من سجناء الرأي والسجناء السياسيين من مختلف التنظيمات والانتماءات الإيديولوجية . لكنّ هذا الانفتاح لم يدم طويلا وشهر العسل لم يستمر طويلا مع المعارضة اذ سرعان ما تبينّ أن العهد الجديد مناور وليس صاحب ثوابت وهو الأمر الذي جعل الطبقة السياسية في تونس والمعارضة منها على وجه التحديد ترى أنّ الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي هما في الواقع وجهان لعملة واحدة , فالتغيير الحاصل لم يطاول النهج السياسي بل طاول الأشخاص والوجوه لا أكثر ولا أقلّ , والديمقراطية التي وعد بها زين العابدين بن علي كانت حكرا على الحزب الدستوري الحاكم ومن يدور في فلكه . وبناءا عليه فالتغيير الذي حصل هو تغيير شكلي وليس مركزيّا و لأجل ذلك بقيت الأزمة السياسية تراوح مكانها في تونس وحتى في العهد العابديني الجديد.

ثورة تونس وطرد بن على

الرئيس المخلوع بالزي الطائفي هذه المرة يتلقي كرم الضيافة من أسياده الجدد

كانت الثورة وهروب بن على نتيجة طبيعية جدًا لرجل عاش بداية حياته يتجسس لصالح جنرالات جيش متقهقر دأبوا على الاستسلام والهروب من كل معاركهم. وعلى الرغم من تغيير ولاءه بعد ذلك لجنرالات فرسان الهيكل الذين أعطوه عقد بيع قطعة أرض في الجنة موسوم بتوقيع بابا الفاتيكان فإن طبع أكلي الجبنة ظل فيه وإن كانت مصاحبته للجنرالات الجدد قد اكسبته بعض الخبرة للتظاهر بالرجولة التي قلت فيما بعد وأنقلبت على نفسها.

وقد كان واحدًا من أهم أسباب الثورة في تونس هو تنفذ عائلة الطرابلسي المالي والسياسي وكانت ليلى الطرابلسي هي عرابة هذا النفوذ. ولما كانت ليلى الحلاقة مجرد إمرأة فهل يمكن لأي عبقري زمانه أن يخبرني كيف استطاعت أن تسيطر على زوجها الديكتاتور وتجعله مجرد منفذ لرغباتها بدءًا من تطليق زوجته حتى سيطرة عائلتها - عائلتها هي وليس عائلة بن على - على اقتصاد البلاد؟ يمكن مقارنة الثورة التونسية بالثورة الفرنسية وليلى الحلاقة بماري إنطوانيت التي عانت في بداية زواجها من عجز لويس على قيادتها، مما جعلها تمسك بمقدرات زوجها بقبضة من حديد وتسيطر على الحكومة مما أدى في النهاية إلى سقوط الإمبراطور وذبحها تحت المقصلة. فبن على لم يستطع أن يصمد 48 ساعة بعد خروج زوجته من البلاد وتاه وتلعثم أمام قائد جيشه فلم يكن أمامه سوى ركوب الجمل والهروب إلى الصحراء والذهاب إلى المكان الذي طالما سخر منه وأعتبره مصدر اللباس الطائفي والارهاب.

مصدر

  • يحي أبو زكريا, عهد الجنرال زين العابدين بن علي