الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حزب الله»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 195 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 10:
حزب الله ذهب للقتال في [[سوريا]] رغماً عن الموقف الرسمي ال[[لبنان]]ي، ووردت أسماء أعضائه أو دائرين في فلكه في قضايا مخدرات وأدوية [[فساد|فاسدة]] وغسيل أموال. يقف القانون اللبناني موقف المتفرج على هدم أكشاكهم ومقاهيهم ، و [[السيارة|سياراتهم]] المركونة ، ومصادرة دراجاتهم النارية وفاناتهم غير المرخّصة . غير مسموح للدولة التواجد في الضاحية الجنوبية ولو حتى [[شرطة|بشرطي]] سَير . ولّى عهد الاسترخاء لحزب الله في زمن الحرب الأهلية السورية و[[العراق]]ية ، فقد كان الأمر سهلا عندما كان العدو المزعوم الوحيد هو [[اسرائيل]] . كأنه تحدّي التأسيس الأول وعَصَبه. الزمن الحَرِج يتطلب إجراءات لا مكان فيها لحَرَج أو تساهل في [[الهوية]] وصورتها .هكذا، يبدو أن الإطلالات [[تلفزيون|المتلفزة]] ل[[حسن نصرالله]] من علٍ ، والتي ينفي خلالها الخسائر الفادحة للحزب في [[سوريا]]، ما عادت كافية. كما لم تعد التعبئة الإعلامية التقليدية وحدها قادرة على جمع الأمة حول كلمة <s>الحزب</s> [[الله]] السواء .
==انتصارات ...انتصارات==
تصريصر حزب الله بلا هوادة على انتصاره التاريخي،ال[[تاريخ]]ي، الاستراتيجي، الإلهي ضد [[إسرائيل]]. تلاه انتصار أعظم، ضد [[الشعب]] السوري،[[سوريا|السوري]]، وما توسّطهما من انتصاراتٍانتصارات أصغر، أقلّأقل عظمة، أقل إقليميةًإقليمية أو أكثر. وكل مرة، يكون لانتصاره طعم القبض على مفاصل [[لبنان|البلد]] الذي يُفترض أنه ينتمي إليه. ينتصر من هنا، فتضعف حصانة لبنان، ويضعف معه شعبه وسياسيوه الطامحون دوماً إلى الاحتفاظ بشيء من حكمهم، مهما تهلْهلَتهلهل وتبهْدلَ،وتبهدل، مهما تبّلدَتبّلد . ولالا تمرّتمر إشارةٌ في اليوم الواحد من دون التأكيد على انتصار حزب الله على لبنان،[[لبنان]]، أيضاً، بعد انتصاره على إسرائيل والشعب السوري، فيتأكد حكمه لبنان، أو كما يقول المعلّقون، تتأكد وراثته النظام السوري في حكم لبنان. هكذا، هو الذي يقرّر كل شيء، أو يفوّض حليفاً لينفذ ما يقرّره: من أصغر الحوادث الأمنية، أو القضائية، إلى تعيين (لا [[الانتخابات|انتخاب]]) رئيس الجمهورية، وتحديد الحصص من الدولة، مغارة علي بابا، من أعلى مناصبها، وحتى أصغرها. مع التأكيد دائما على حصة الكبير، أي الحليف الذي رسم على وجه الحزب [[قناع]] المنفتح على كل الطوائف، كل المذاهب، تحت شعار "تحالف الأقليات" .
 
حزب الله هو الحاكم الآمر الناهي في [[لبنان]]. كل البلاد تحت إمرته، بمن فيها الخصوم الذين كانوا يصْدحون بالأمس بالاستقلال والسيادة؛ وصاروا الآن [[السكوت|يهمسون]] بـ" التسوية" مع حزب الله، كمن أصابه وسْواسوسواس التسليم: لا يقطعون خَيطاخيطا من دون أن يأخذوا في حسابهم، من أن يقدّروا،يقدروا، من دون أن يفهموا، موقف الحزب من هذا الخَيطالخيط. ومع هذا المجد، تجد البلاد تهرْولتهرول سريعاً نحو قعورٍ جديدة،جديدة ، تكاد سرعة السقوط فيها تحرف النظر إليها؛ أو ربما الاعتياد على التساقط، كل يوم أعمق، في [[كهرباء|مظالم العتْمةالعتمة]] والشلل والعوز، بأبعادهم مترامية الأطراف. لكن كل هذا البلاء ليس من مسؤولية الحزب الذي يحتفي إعلامه ليل نهار بانتصاره على [[العالم|الكون]] كله. مثل أي إعلامٍ حكومي عربي،[[عرب]]ي، هو مضطرٌ أن يعترف بمصائب البلاد. لكن المسؤولية لا تقع على الحاكم، حزب الله، إنما على شركائه الضعفاء في المحاصصة، المذعنين لجَبَروتهلجبروته: ودائما ما يكونون، هؤلاء، وتاريخياً،و[[تاريخ]]ياً، ضد [[الشعب]] المسكين، [[فقراء|الفقير]].. الذي لم ينسه الحزب الحاكم في دعائه وابتهالاته.
 
ما هو نوع الحكم هذا الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين؟اللبنانيين ؟ هل هو [[ممارسة الجنس مع الجن|حكم "شبح"]] ، كواليسي، غير مصرّمصر على تصدّرتصدر الأدوار، بل دافعا حلفاءه إليه؟إليه ؟ هل هو حزبٌحزب يكتفي بخطاب أمينه العام من خلف [[التلفزيون|شاشة عملاقة،عملاقة]]، وحشد الجماهير المضحّيةالمضحية بروحها من أجله؟أجله ؟ هل "شبحية" هذا الحزب تمنعه من أن يحكم؟يحكم ؟ أن تساعده على الحكم؟الحكم ؟ ولماذا يحتاج إلى ممارسة هذا التناقض،التناقض ، بين وجود صارخ، يتجاوز الحدود الوطنية،[[الوطن]]ية، وصمتٍ مريب، أو ديماغوجيا صاخبة؟صاخبة ؟ أم هو حكمٌحكم لا يريد أن يحكم؟يحكم ؟ أي لا يريد إدارة شؤون البلاد. يتركها لحلفائه النشطين الطموحين، لكي يتفرّغ هو للمسائل الأعظم، الإقليمية والدولية؟والدولية ؟ وهذا ما تلمسه من خطاب أمينه العام، [[حسن نصر الله،الله]] ، والذي ينعطف عن معركة الإصلاح ومحاربة الفساد،[[الفساد]]، الداخلية، التي احتفل بها منذ ليتوعّد أميركا[[أمريكا]] بصناعة صواريخ دقيقة، و"داعما"وداعما بذلك [[إيران]] في "شدّشد حِبالها"حبالها معها.
 
 
266

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح