الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمار الرئيس»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 6: | سطر 6: | ||
* لا و[[الله]] ، لا اعرف لماذا انكسر الميزان ، يبدو انه من تنك وليس من حديد . |
* لا و[[الله]] ، لا اعرف لماذا انكسر الميزان ، يبدو انه من تنك وليس من حديد . |
||
تدخل صديقه المساعد في محاولة لانقاذ الموقف وقال لرئيس النقابة |
تدخل صديقه المساعد في محاولة لانقاذ الموقف وقال لرئيس النقابة |
||
* استاذ ، هذا الميزان مغشوش ، |
* استاذ ، هذا الميزان مغشوش ، ماركة [[تقليد]] . |
||
اجتمعت النقابة مع [[مدير]] المؤسسة ورفعوا مذكرة يتهمون فيها السائق بعمل تخريبي ويطلبون موازين يابانية بدل الموازين التقليد . بعد ايام قليلة امر الرئيس عقد اجتماع عام للوزراء . حضر الوزراء دون ان يعرفوا سبب عقد الاجتماع ، ولكنهم شاهدوا [[حمار]]ا انيقا عليه ملابس مزركشة ، يرتدي بنطالا وقميصا من نوع هاواي ذي الالوان البراقة . وقف [[الحمار]] وسط قاعة الاجتماعات والى جانبه وقف اثنان من سياس الخيول الرئاسية . بعد ان جلس سيادة الرئيس [[صدام حسين]] وتنحنح ووضع السيجار الكوبي في طرف فمه ، سارع كبير الوزراء الى اشعال السيجار بكل عناية وحذر . امرهم الرئيس باخذ اماكنهم باشارة من يده . جلس الجميع ورؤوسهم باتجاه الرئيس ورقابهم مستديرة نحوه بخشوع وفي عيونهم نظرات [[الخوف]] والاستكانة. قال الرئيس بصوت كئيب : |
اجتمعت النقابة مع [[مدير]] المؤسسة ورفعوا مذكرة يتهمون فيها السائق بعمل تخريبي ويطلبون موازين يابانية بدل الموازين التقليد . بعد ايام قليلة امر الرئيس عقد اجتماع عام للوزراء . حضر الوزراء دون ان يعرفوا سبب عقد الاجتماع ، ولكنهم شاهدوا [[حمار]]ا انيقا عليه ملابس مزركشة ، يرتدي بنطالا وقميصا من نوع هاواي ذي الالوان البراقة . وقف [[الحمار]] وسط قاعة الاجتماعات والى جانبه وقف اثنان من سياس الخيول الرئاسية . بعد ان جلس سيادة الرئيس [[صدام حسين]] وتنحنح ووضع السيجار الكوبي في طرف فمه ، سارع كبير الوزراء الى اشعال السيجار بكل عناية وحذر . امرهم الرئيس باخذ اماكنهم باشارة من يده . جلس الجميع ورؤوسهم باتجاه الرئيس ورقابهم مستديرة نحوه بخشوع وفي عيونهم نظرات [[الخوف]] والاستكانة. قال الرئيس بصوت كئيب : |
||
{{قال|شوفو وزراء ، ابتداء من اليوم يحضر هذا [[الحمار]] اجتماعاتكم حتى تعرفون شنو قدركم ، ما اريد واحد يفك حلكه ، هذا الحمار يفهم احسن منكم ، اكللو روح يروح ، اصيحو تعال يجي , وانتم لا تعرفون تروحون ولا تعرفون تجون . من باجر كل واحد يعرف مكانه ، تجلسون جنب الحمار سوية ، انتم وهو في مجلس الوزراء ، افتهمتم .}} |
{{قال|شوفو وزراء ، ابتداء من اليوم يحضر هذا [[الحمار]] اجتماعاتكم حتى تعرفون شنو قدركم ، ما اريد واحد يفك حلكه ، هذا الحمار يفهم احسن منكم ، اكللو روح يروح ، اصيحو تعال يجي , وانتم لا تعرفون تروحون ولا تعرفون تجون . من باجر كل واحد يعرف مكانه ، تجلسون جنب الحمار سوية ، انتم وهو في مجلس الوزراء ، افتهمتم .}} |
مراجعة 15:25، 6 أكتوبر 2019
حمار الرئيس هو حمار تم تعيينه من قبل صدام حسين ليكون مشرفا على قرار سيادته في الثمانينات بترشيق أعضاء القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث والوزراء الى 70 كيلوغرام , وإليكم الحكاية . خلال الاجتماع العاصف الذي حضره السيد الرئيس مع القيادتين ، هددهم جميعا بضرورة اداء اعمالهم على وجه الدقة والا ستتخذ الاجراءات بحقهم جميعا ، واضاف عليكم ان تخففوا اوزانكم ، وان اي عضو في القيادة يجب ان لايزيد وزنه عن سبعين كيلوغراما . ما ان انفض الاجتماع حتى ارسلت الموازين (ميزان) المخزونة لدى التجهيزات الى بعض المؤسسات .
اسرعت وزارة التجهيزات الى طلب استيراد مجموعة اخرى من الموازين على وجه السرعة بعد ان نفذ ما في المخازن منها . وصلت بالطائرة صناديق محملة بها واسرع وزير التجهيزات بنفسه لاستلامها وتوزيعها على المؤسسات الحكومية لوزن الموظفين ، وبسبب نقص الموازين تقرر البدء اولا بوزن الموظفين الصغار ، وما ان وضعوا اول ميزان في ساحة المؤسسة العامة للنقل وصعد عليه اصغر موظف في المؤسسة وكان سائق شاحنة ، حتى انكسر الميزان وانشطر الى نصفين . ضج الحضور في الضحك وانهالوا على سائق الشاحنة بالتقريع لوزنه الثقيل الذي ادى الى كسر الميزان .وقف رئيس النقابة وصاح :
- نحن نعرف انك فعلت ذلك عمدا ، لانك لست من اعضاء الحزب ، نتهمك بانك تعمدت الضغط بكل قوتك على الميزان كي تكسره وتستهزئ بنا .
- لا والله ، لا اعرف لماذا انكسر الميزان ، يبدو انه من تنك وليس من حديد .
تدخل صديقه المساعد في محاولة لانقاذ الموقف وقال لرئيس النقابة
- استاذ ، هذا الميزان مغشوش ، ماركة تقليد .
اجتمعت النقابة مع مدير المؤسسة ورفعوا مذكرة يتهمون فيها السائق بعمل تخريبي ويطلبون موازين يابانية بدل الموازين التقليد . بعد ايام قليلة امر الرئيس عقد اجتماع عام للوزراء . حضر الوزراء دون ان يعرفوا سبب عقد الاجتماع ، ولكنهم شاهدوا حمارا انيقا عليه ملابس مزركشة ، يرتدي بنطالا وقميصا من نوع هاواي ذي الالوان البراقة . وقف الحمار وسط قاعة الاجتماعات والى جانبه وقف اثنان من سياس الخيول الرئاسية . بعد ان جلس سيادة الرئيس صدام حسين وتنحنح ووضع السيجار الكوبي في طرف فمه ، سارع كبير الوزراء الى اشعال السيجار بكل عناية وحذر . امرهم الرئيس باخذ اماكنهم باشارة من يده . جلس الجميع ورؤوسهم باتجاه الرئيس ورقابهم مستديرة نحوه بخشوع وفي عيونهم نظرات الخوف والاستكانة. قال الرئيس بصوت كئيب :
” | شوفو وزراء ، ابتداء من اليوم يحضر هذا الحمار اجتماعاتكم حتى تعرفون شنو قدركم ، ما اريد واحد يفك حلكه ، هذا الحمار يفهم احسن منكم ، اكللو روح يروح ، اصيحو تعال يجي , وانتم لا تعرفون تروحون ولا تعرفون تجون . من باجر كل واحد يعرف مكانه ، تجلسون جنب الحمار سوية ، انتم وهو في مجلس الوزراء ، افتهمتم . | “ |
- نعم سيدي , صاح الجميع بصوت واحد.
اضاف سيادته :
- وانت عبد ، تجتمع بيهم اليوم وتفهمهم كيف يعرفون الاصول ، وما يشربون الشاي مرة ثانية قبل ما يشرب الريس .
- نعم سيدي .
ثم قال الرئيس كلمته الاخيرة :
- ما اريد اشوف واحد يزيد وزنه على 70 كيلو ، الجميع يخفف وزنه ويدخل برنامج الترشيق ، يالله من اليوم العبوا رياضة ، طيح الله حظ ها الشوارب.
نهض خارجا دون ان يودعهم ، وتبعه الخادم الامين عبد وسط ذهول الوزراء ، الذين احتاروا ما ذا يفعلون ، فتحلقوا حول الحمار ينظرون اليه بود واحترام . ابلغهم سكرتير الرئيس فيما بعد ان عليهم ممارسة الرياضة وتخفيف اوزانهم التي يجب ان لاتزيد على 70 كغم وهو وزن الرئيس ، ومن يفشل في ذلك تقع عليه مسؤولية العناية بالحمار حتى يحقق الوزن المطلوب .