برج خليفة
- ربما كنت تبحث عن برج بابل دون أن تعلم.
برج خليفة
بعد هجرة النبي
إبراهيم من أرض بابل إلي مكة
وإعادة إقامته لقواعد البيت الحرام
ودعوته للناس بالحج
تحولت أنظار العالم
إلي مكة وأصبحت
قبلة الكثير من الناس
وهنا فكر آل مكتوم
في محاربة مكة كمدينة مقدسة
ببناء مدينة تعلو عليها في المكانة
وتلتفت أنظار العالم إليها!!!
بعد إكتشاف النفط في الإمارات
وتحكم الجهلة والاغبياء
فكر الشيخ الحمار بطريقة تصور
انها مثالية لحل عقدة النقص المتولدة
من إنعدام الفكر والحضارة والثقافة
بإنشاء مدينة بها برج تصل قمته لعنان السماء
ليصبحوا مشهورين ويحكموا سيطرتهم بهذا البرج علي كل العالم
الأرضي والسماوي وليتجنبوا حروب الآخرين من العالم السماوي
عليهم فلا يستطيع الله أن يحدث طوفان مرة أخري علي الأرض
محمد بن راشد آل مكتوم وقومه كانوا يريدون صرف أنظار أهل
الأرض عن مكة فأراد وقومه بناء مدينة موازية وكعبة بديلة لمكة
لتوحيد العالم حولها، والوصول من خلال هذه المدينة لله وإسقاطه
من علي عرشه وجلوسه مكانه طبقاً لما جاء بالإصحاح العاشر من
سفر ياشر فقد انقسم آل مكتوم لثلاث فرق، فرقة قالت نصعد للسماء
ونحارب ضد الإله، وفرقة قالت نصعد للسماء ونضع ... إلهنا هناك
الفرقة الثالثة قالت نصعد ونضرب الإله بالرماح والأقواس،أي باختصار
غرض محمد بن راشد آل مكتوم محاربة الجزيرة العربية في السماء والسيطرة عليها وعلي
ملائكتها وإخضاعهم لحكمه وسيطرته وجلوسه مكان الله و صنع اسم لأنفسهم ,هدفهم ألا
يتبددوا على وجه الأرض لذا فالمدينة والبرج هي تعبيرات خارجيّة لخطايا داخليّة الخطيئتان
هما محبة الثناء ومحبة الأمان , ليس من الإبداع في شيئ في أن نجد فرحنا عندما نُمدح
ولكن أن نجد فرحنا في معرفة نقاط ضعفنا ومحاولتنا إستخدامها لنصبح أفضل واكثر انسانية
وبالتالي فإن غباء فكرة البرج المذهلة هو أنه حتى بعد الطوفان ، الذي كان رعدا منذارا ضد الغباء والجهل لآل مكتوم وذريته
تبين أننا لسنا أحسن حالا .... نقول فيكم كما قال فيكم شاعرنا الكبير نزار قباني عندما خاطب شيوخ النفط عقودا طويلة
قبل نشرهم لثقافة الإبتذال في محطاتهم الفضائية في ديوانه الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق حيث قال أيا طويل العمر
يا من تشتري النساء بالأرطال وتشتري الأقلام بالأرطال لسنا نريد أي شيءٍ منك فانكح جواريك كما تريد واذبح رعاياك كما تريد
لا أحدٌ يريد منك ملكك السعيد لا أحدٌ يريد أن يسرق منك جبة الخلافة فاشرب نبيذ النفط عن آخره واترك لنا الثقافة.ولكن الأمر مختلف الآن يا نزار لقد أصبحنا نصحو على ثرثرة البدو وسمفونية النعال
, فقد سرح الماعز وفرت الطيور وانتصر الذباب و أصبح بنو عبسٍ يعبون كؤوس البيرة المبردة وينهشون قطعةٌ من نهد كل سيدة وأصبح البترول يمشي ملكاً في شارع الصحافة وصار للبترول في تاريخنا
نقاد وأصبح الحاكم لا يبحث عن مبدعٍ وإنما يبحث عن أجير.