التسول

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من المساعدات الخارجية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التسول أو الشحادة هي من أكثر المهن المحترمة انتشارا في العالم العربي وفي دول العالم الثالث بشكل عام . رأسمالها بسيط يكون أحيانا عبارة عن عاهة خلقية حيقيقة أو اصطناعية كرجل أو يد مقطوعة أو عين مقلوعة أو ما شابه ذلك ، يرافق هذا ارتداء المتسول زي العمل الرسمي والذي يكون عادة قندرة عتيقة مفتوحة من الأمام بحيث يخرج منها على الأقل عشرة من أصابع قدميه ، طبعا هذا إن لم يكن يفضل السير حافيا ، وجلابية مهترئة يكون لونها مائل للبني الداكن مع وجود بقع متفرقة هنا وهناك ، وفي بلدان أخرى قد يرتدي الشحاذ بنطال قطع وصل بها شقوق تمتد من الكعب إلى ما فوق السرة وقميص يرجع استعماله لأواخر القرن الثامن عشر .

المشكلة أنك إذما تنزهت في شارع من شوارع دولة عربية قد تتفاجئ بأن معظم سكان البلاد يرتدون ملابس بهذا الشكل ، حتى إن لم يكونوا يزاولون هذه المهنة الشريفة ، وإن سألت أحدهم عن السبب سوف يجيبك والله هذي هي موضة هالإيام . ما بالنسبة لدول العالم المتقدم ، فإن حالفك الحظ وتمكنت من الفرار إليها فسوف تتفاجئ بانتشار هذه المهنة هناك أيضا على نطاق واسع ، ليس فقط بين المهاجرين بل بين السكان المحليين أيضاً . ولكن بالطبع مع بعض الاختلافات في قواعد وأصول عمل الشحادة بين الشرق والغرب .

فملابس الشحاد الغربي يلبسها عادة مواطن عربي من الدرجة الثانية في يوم العيد فقط ، وأسلوب الشحاد الغربي في الحديث فلن تجد له مثيل من ناجية الذوق والأدب في جميع أنحاء العالم الثالث . عندما تصادف شحاد عربي في الشارع فسوف يهاجمك مستخدما هذه العبارات:

  • من مال الله يا محسنين
  • الله يخليك عمو بس حق لفة فلافل
  • الله يستر على حريماتك قرشين بس
  • الله يطول عمرك ويبعد عنك ولاد الحرام بس حق لقمة خبز.
  • الله يزوجك بس حق الصبوح.

طبعا يغيب عن بال هذا المتسول العربي بأن المواطن الغلبان الذي يشحد منه هو شحاد مثله في أغلب الأوقات ، ولو كانت مهنته موظف حكومي . المهم أنك بعد أن تتحنن عليه وتعطيه القرش الذي كنت على وشك شراء عشاءك به ، سوف يفر من أمامك كأنك أنت الشحاد وليس هو . ولكن إن لم يكن معك ما تعطيه فأنه سيمطرك غالبا بسيل من السباب والشتائم من تحت الزنار وأنت طالع .

أما الشحاد الغربي فسوف تصادفه جالساً على قارعة طريق باحترام ، وعندما تمر بجانبه سيبادرك بتحية طيبة بونجور مسيو وبعدها سيقول لك إذا سمحت هل تحمل عمل معدنية زائدة وبالطبع يقصد نقود من فئة الواحد سنت حتى فئة الأثنين يورو ، وغالبا ماتكون النقود المعدنية في أوربا عبئا زائدا تحمله في جيبك فتفرح بوجود شخص يريد أن يخلصك منها فتعطيه إياها بكل سرور ، عندها سيشكرك باحترام (ميرسي مسيو بونجورني ، أي شكرا سيدي طاب يومك) ، وإن لم يكن معك ماتعطيه فلا تقلق فلن يقول لك غير (ميرسي مسيو بونجورني ، أي شكراً سيدي طاب يومك).

أنواع التسول[عدل | عدل المصدر]

في الآونة الأخيرة رفع المتسولون تسعيرتهم , حيث إرتفع دخلهم في مصر إلى 5200 جنيه شهريًّا ، وهو أكثر من الموظف الكحيان الحاصل على شهادة عالية . بالنظر إلى مكان أو مسرح التسول يمكن أن نرى نوعين:

  • التسول الثابت المتسول يحتل مكانًا ثابتًا ، ويمد يده طالبًا الصدقة ، وغالبًا ما يكون طاعنًا في السن ، أو ذا عاهة حقيقية أو مفتعلة ، وكثيرًا ما يكون معه طفل أو طفلان في هيئة رثة .
  • التسول المتحرك لا يثبت في مكانٍ واحد قاعدًا ، أو واقفًا ولكنه يسعى ، ويتنقل من مكانٍ إلى مكان، وقد تكون مواقع المساجد هي المقصودة أيام الجمع .
  • التسول الموسمي : التسول في مواسم الأعياد ، والسياحة فقط لأنه صاحب مهنة والتسول يمثل عنده دخلاً موسميًّا إضافيًّا ، وغالبًا ما يقوم بهذه المهمة الأولاد والبنات .

أساليب التسول[عدل | عدل المصدر]

  • التسول الصريح يتمثل في شخصٍ يمد يده صراحةً طالبًا الصدقة أو المساعدة بعبارة أو عبارات معروفة مثل: حاجة لله يا بيه , ربنا يزيدك من نعيمه ، أو ساعدني ربنا يكرمك , صدقة قليلة تمنع بلاوي كثيرة .
  • التسول الخفي : يتمثل في شخصٍ مريض أو متمارض يعرض أشياء رخيصة كالليمون او صورة أسامة بن لادن او الزرقاوي ، أو النعناع ، أو المناديل الورقية ، وغالبًا ما يمنحه الناس الصدقة دون مقابلٍ من بضاعته الرخيصة .
  • التسول السياسي : يعتمد الدبلوماسية الخارجية الأردنية على فلسفة لله يا محسنين والتي تقوم على الشحادة من الاخرين وعدم التفكير بالانتاج والعمل حيث وقع الاردن والولايات المتحدة اتفاقيتين يتم بموجبهما قيام الاخيرة تقديم منحتين ماليتين بقيمة 72.45 مليون دولار كمساعدات اقتصادية للمملكة لدعم قطاع المياه والتعليم والصحة والحكم المحلي ومصروفت الملكة .

وسائل التسول[عدل | عدل المصدر]

  • يستخدم البعض الأطفال الذين يُستدر بهم المتسول عطف الناس , وبعض هؤلاء الأطفال لا يمتون للمتسول بأيةِ صلة قرابية ، ولكنهم يُستأجرون من أهاليهم الفقراء الذين يمنعهم الحياء من التسول ، وسعر الولد لمدة ثماني ساعات من الصباح إلى المغرب من 25 إلى 50 جنيهًا في مصر ، تبعًا لحالة السوق ، وقد تزيد التسعيرة في الأعياد . يستخدم البعض دوسيه من البلاسٍتيك الشفاف به إلا ورقة واحدة مكتوبة بالكمبيوتر تتصدرها عبارة المطلوب من الطالب فلان : 2100 جنيه مصروفات , 252 جنيهًا كُتب دراسية , 500 جنيه أوتوبيس .
  • في الأردن مثلا أصبح التسول ظاهرة عامة فلدى الشعب تجد عند كل مسجد بعد أي صلاة جماعة شحادة أو شحادتين ولديهم نفس القصة دائما: 8 أطفال والزوج ميت أو لديه فشل كلوي وأجار البيت غير مدفوع من 6 أشهر أو 6 أطفال والزوج مقعد وأجار البيت غير مدفوع من 8 أشهر، أما بالنسبة للفئة الثانية فإن عبودي لديه نفس القصة أيضا: 2 مليون لاجىء والخدمات والبنية التحتية ميتة و ديون لاس فيغاس غير مدفوعة من 8 أشهر

مصادر[عدل | عدل المصدر]

  • د. جابر قميحة , التسوّل تجارة رائجة بفكر جديد .