السرقة عبارة عن إضافة دخل جانبي الى جيب الأخ الكريم الشحات محدود الدخل , أفضل و أسرع طريقة للسرقة دون أن يعرف بأمرك الأهل والخلان والأحباب والأصحاب والأقارب والجيران وجيران الجيران هوأن تتفق مع شخصين أحدهما فوق الستين من العمر وقور الشكل و سمح المحيا . يدخل هذا الشخص الوقور الى أحدمحلات الصاغة ويطلب من الصائغ ان يضع له حجرا كريما على خاتمه وعندما يبدأ الصائغ بمهمة وضع الحجر أدخل انت الى داخل المحل وتظاهر بأنك على عجلة من أمرك وتريد إصلاح سلسلة ذهبية مكسورة لعشيقتك وعندما يقول لك الصائغ "إنتظر حتى ألبي طلب هذا الرجل الجالس" أنظر الى الصائغ في دهشة وقل أي رجل يا مجنون و أنت جالس لوحدك ثم أخرج من المحل .

عندما يستأنف الصائغ عمله يدخل الشخص الثاني ويطلب من الصائغ تقييم حلية ذهبية وعندما يطلب منه الصائغ أن ينتظر قليلا الى أن يفرغ من إعداد الخاتم اللذي طلبه الزبون الجالس إلى جواره يقوم الشخص بالصياح "عن ماذا تتحدث فأنا لا أرى في المحل سواك وعندما يسأل الصائغ مستغربا "ألا ترى الرجل الجالس بجواري ؟؟ عندها يبدأ الشخص الثاني بالحوقلة و البسملة ويخرج من المحل . عندما ينتاب الصائغ حالة من الهلع وينظر الى الرجل الوقور الجالس بجواره ويسأل "قل بربي ماذا يحدث" هنا يجاوب الرجل الوقور وهو يحلق ببصره بعيدا و بصوت أقرب الى الهمس "أنا من عباد الله الصالحين ولا يراني إلا من يحمل صفاتي وأنت من أهل الحظوة وسوف أحقق لك أي أمنية" .

عندما يقول الصائغ الذي قضى حياته بالسرقة و الإحتيال على الآخرين "لا أريد سوى الظفر بالجنة" يقوم الرجل بالإبتسام بصورة نورانية ويقدم للصائغ منديلا أبيض ويقول له ضعه على أنفك وإستنشق بقوة ففي المنديل عطر الجنة . عندما يفعل الصائغ ويحس بالنشوة تسري في أوصاله في نعومة و لطف وبعد دقائق معدودة لن يجد الصائغ المجوهرات التي كانت معروضة داخل المحل ويدرك بعد فوات الأوان ان عطر الجنة المزعوم كان مخدرا وان الرجل الوقور كان رجلا لايراه إلا الأغبياء .

بعد السرقة

ملف:Tffheft 1.jpg

gfgdfgfgfffcxxxxxxx hfgbvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvv fbfbc


fffffffffffffffffffffffffffffffff




xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

السرقة في العصر الجاهلي

قبل مجيئ الإسلام الذي حرم السرقة الأدبية والفكرية في الصحف والمجلات العربية تحت ذريعة توارد بين الخواطر والخلل في الاقتباس كانت السرقات الأدبية شائعة مثل السلب الذي مارسه نجيب محفوظ على بلزاك والذي مارسه توفيق الحكيم على مسرح العبث في النصف الثاني من القرن العشرين , ما معني قول الشاعر المقتول والشريد طرفة بن العبد اللذي عاش في القرن السادس الميلادي وقال:

ولا أغيرُ علي الأشعار أسرقُها عنها غَنيتُ وشرُّ الناس مَنْ سرقا

وما قاله القاضي الجرجاني (توفي 366 هـ):

السرق أيدك الله داء قديم وعيب عتيق وما زال الشاعر يستعين بخاطر الآخر ويستمد منه قريحته ويعتمد علي معناه ولفظه وكان أكثر ظاهراً كالتوارد الوساطة بين المتنبي وخصومه وعدَّ أبو الفرج النديم من كتب أدب السرقات : سرقات البحتري من أبي تمام و سرقات الشعراء لابن طيفور و السرقات لابن المعتز وغيرها وشغلت سرقات المتنبي كُتاب القرن الرابع الهجري فصنف محمد بن الحسن الكاتب (توفي 388 هـ) الرسالة الموضحة في ذكر سرقات أبي الطيب المتنبي ، والحسن بن علي بن وكيع المنصف في نقد الشعر وبيان سرقات المتنبي .

أغار صفي الدين الحلي علي ما قاله ناصح الدين الأرَّجاني في الشمعة نهاية الأرب :

صفرٌ غلائلها حمرٌ عمائمها سودٌ ذوائبها، بيضٌ لياليها


فأنشد الحلي:

بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا


هذا في الشعر الذي تنتشر عيونه سريعاً في الآفاق ويجوز له ما لا يجوز لغيره من فنون الأدب ، فليس هناك من بلوي تبريرية مثل بلوي الضرورة الشعرية . أما النثر فانتشاره كان محدوداً ونصوصه مقيدة ويمكن للسارق أن يختفي وراء الألفاظ بسهولة لذا قلت التهم الموجه للناثرين . مع أن سرقات النثر تفوق سرقات الشعر بكثير ، ومَنْ أعترف بفضل الآخرين ولو بإشارة عابرة لم يعد آنذاك سارقاً، وأحياناً قد يعذر المستفيد من عدم الاعتراف بصاحب الفضل عليه . فعبد الرحمن بن خلدون (توفي 808 هـ) شيد فصول من مقدمته علي هيكل رسائل إخوان الصفا ، وكان ذنبه كبيراً لعدم إشارته إليهم بفضل أو سابقة ، مثلما أعترف بفضل آخرين ، أخذ عنهم الفكرة أو الرواية .

مصادر

  • حادثة سرقة حقيقية وقعت في منطقة الكاظمية في بغداد في العراق ونشرتها الصحف العراقية .
  • رشيد الخيون , هل سيقيس الفقهاء حكمها بسرقة الدينار والدرهم؟.
  • صادق جلال العظم , في مديح السرقة.
  • كاتب مصري مجهول , فضفضة ابن الفضفاض من تحت الأنقاض .