الحج

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 17:26، 29 أغسطس 2015 بواسطة imported>سعودي كاوبوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جزء من سلسلة مقالات عن
الإسلام
خلافة إسلامية

الحجر الأسود
السنة
الشيعة
السلفية
الوهابية
أماكن عبادة

مواضيع ممنوعة
محمد بن عبد الله
تدوين السنة
تاريخ القرآن
الشيطان

المجتمع الإسلامي
المسجد
الحج
الصوم

الحج من اقدم الطقوس الجماعية في حضارات منطقة الشرق الأوسط . فقد عرفت شعوب المنطقة انواع عديدة من الحج منها الى شجرة اوصخرة اوالى الكعبات , كعبات , لانه كان هناك في الجزيرة العربية حوالي 23 كعبة لم يبق منها سوى واحدة هي الكعبة الشامية وسميت بالشامية تمييزا لها عن الكعبة اليمنية او كما سميت ذي الخلصة التي هدمها جرير بن عبدالله البجلي في مذبحة رهيبة. ويقول محمد عابد الجابري ان ذي الخلصة ظل موجودا الى عام 1922 فقد بقي الناس يحجون اليه الى ان قام الوهابية بتدميره نهائيا.اما بالنسبة للكعبة المكية فهناك من يعتقد ان شكلها وطقوسها قادمة من العراق اذ عثر على كعبة مصغرة محاطة بمطاف من جهاتها الاربع في الحضر وان اهل مكة هم اهل الحضر هاجروا الى مكة بعد احتلالها خاصة وان هناك قول ينسب الى علي بن ابي طالب يقول فيه ان اهل مكة من نبط كوثى وكوثى مدينة قرب بابل .

في مكة , اطلق على اله هذا الموضع المقدس اسم رب البيت اما رب البيت عند عرب ما قبل الاسلام فقد حمل الاسم الله وهو ماخوذ من ايل اضافة الى اللات الالهة المقدسة والزوجة الام وهبل كبير اصنام الكعبة وهو في الأصل ه + بعل والهاء اداة التعريف في العربية الشمالية وقد اهملت العين بمرور الزمن . اما بعل في هبل فهو اله الخصب والجنس عند الكنعانيين الشاميين المتصلين تجاريا وجغرافيا اتصالا وثيقا بمكة وبعل اله معروف ومنتشر انتشارا هائلا في البلاد الشامية كاله للخصب وصاحبته طقوس جنسية. يقول المؤرخون المسلمون ان عمرو بن لحي الخزاعي سافر الى الشام في تجارة فرآهم يتعبدون لآلهة الخصب هذه وكان مما احضره هبل وآساف ونائلة فوضع هبل في فناء الكعبة ووضع آساف على الصفا ونائلة على المروة . واذا كان هبل اله الخصب والجنس فهل عرفت الكعبة هذا النوع من الطقوس خاصة ماعرف عن وجود عبادة جنسية غابرة في عبادة الاله اليمنية.

تقول كتب التاريخ الاسلامية ان الصنم اساف كان معبودا ذكرا على جبل الصفا وان الصنم نائلة كان معبودا انثى على الجبل المروة وانهما كانا شخصين حقيقيين دخلا فناء الكعبة وهناك ضاجع اساف نائلة فمسخهما الله صنمين. عندما جاء الاسلام اقر السعي بين الصفا والمروة باشواطه السبعة، واعتبرهما من شعائر الحج. الحقيقة انه لا يمكن فهم هذا الامر الا اذا كان فعل اساف ونائلة بالكعبة عملا مقدسا، وانهما كانا يمثلان عبادة جنسية سادت زمانا طويلا في المنطقة. والروايات الاسلامية عندما ارادت تفسير السر في استمرار تقديس الصفا والمروة في الاسلام، استبدلت الذكر اساف بآدم و نائلة بحواء ، ليقوما بالفعل الجنسي بدلا منهما، حيث نزل ادم على الصفا وحواء على المروة ، وعرف ادم حواء على جبل عرفه ، ولفظ عرف يعني الجماع الجنسي والتوراة تصر بشكل خاص على استخدام لفظ عرف بمعنى جامع. ومن هنا تقدس الوقوف بجبل عرفه لذلك عرف الجبل باسم عرفه، لان ادم عرف حواء او جامع حواء عليه . وكان الوقوف بعرفة من اهم مناسك الحج الجاهلي، فكانوا يتجهون جماعيا الى الجبل ليبيتوا ليلتهم حتى يطلع النهار. وان ليسأل امام مشهد الوف الرجال والنساء يتجهون الى الجبل ليبيتوا هناك الى الصباح. ما وجه القدسية في هذا الطقس ان لم يكن ذلك تجمعا لممارسة طقس الجنس الجماعي طلبا للغيث والخصب، مع ملاحظة ان عرفة يطلق عليه بصيغة الجمع عرفات، ولا يعرف جبلا يطلق عليه بصيغة الجمع سوى عرفات. فهل الجمع هنا للجبل ام للمجتمعين على الجبل في حالة جماع اوعرفات.

لو عدنا الى طقوس الحج الجاهلي سنجد طقسا عجيبا ومثيرا وهو انهم كانوا يطوفون حول الكعبة ذكورا واناثا عراة تماما. فما الداعي لهذا العري ان لم يكن بغرض يستحق العري. وهناك الرواية الاسلامية التي تقول ان الحجر الاسود كان ابيض لكنه اسود من مس الحيض في الجاهلية اي انه كان هناك طقس تؤديه النساء في الحجر وهو مس الحجر الاسود بدماء الحيض. وقد كان دم الحيض في اعتقاد القدماء هو سر الميلاد فمن المرأة الدم ومن الرجل المني ومن الاله الروح علما ان الدورة الشهرية للمرأة تتوافق مع حركات القمر وكان الاله ايل الها للقمر. كذلك طقس الاحتكاك بالحجر الاسود بل ان كلمة حج ماخوذة اصلا من فعل الاحتكاك من اصل حك. وهناك دلالات على عبادة الخصب والجنس فالرواية الاسلامية تقول ان عمرو بن لحي الخزاعي احضر هبل واساف ونائلة من هيت على شاطئ الفرات ومعروف ان هذا المكان لدى جميع الباحثين كان مرتعا لعبادة الخصب وطقوس الجنس بشكل حاد. وكان لقريش وبعض العرب شجرة خظراء عظيمة يقدسونها تسمى ذات انواط وهو احد القاب الشمس كالهة انثى، كما كان لمزدلفة الها يدعى قزح، وهو اله برق ورعد ومطر. ومن المعروف ان المطر والرعد من اهم الهة الاخصاب في المجتمعات الزراعية في بلاد الرافدين كذلك طقس الشرب من زمزم.

والزمزمة صوت الرعد الذي يسبق المطر. وطقس حلق الشعر عند المروة خاصة انهم كانوا يمزجونه بالطحين ويتركونه للفقراء يصنعون منه خبزا على شكل القمر. والحلق في اللغة هو المستدير في الشئ وهو رمز جنسي واضح وحلق بمعنى ارتفع وطار في التفسير الفرويدي رمز للفعل الجنسي اضافة الى طقوس الذبح وصلاة الغيث واهداء الجواري للكعبة واللذي استمر في صدر الاسلام ويذكرنا بالمنذورات للمعابد في ديانات الخصب القديمة. وهناك دلالة لغوية خاصة بالذبح حيث يرتبط الغنم والجنس لغويا في تبادل اللام والنون بين غنم وغلم والغلم هو الجنس والشهوة واغتلم مارس الجنس وغلمة تعني اشتداد الشهوة كما ان صغير الغنم يسمى حمل ويؤدي جذره بنا الى لحم بمعنى جسد والى الحمل والميلاد كذلك كلمة موسم وهي الامطارالربيعية ومازال يسمى الحج بموسم الحج، والموسم بمعنى الاحتفال بالوسم او احتفالات الخصب والمومس الامراة الموسومة بالزنى مع ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الاسلام. ولدينا ماجاء عن عمر بن الخطاب (متعتان كانتا على عهد رسول الله وانا انهي عنهما واعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء) وهذا مايدل على استمرار طقوس الجنس في الحج الاسلامي. واخيرا ظل للقمر كاله للخصب دوره واحترامه في الاسلام بعد ان تحول من ايل الى الله، ووضع فوق المآذن مع النجمة العشتارية رمزا لكوكب الزهرة وظلت الشهور قمرية والحج قمريا والصيام قمريا.

مصادر

  • الاسطورة والتراث لسيد محمود القمني
  • تاريخ العرب قبل الاسلام لجواد علي
  • العقل السياسي العربي لمحمد عابد الجابري