الحجر الأسود

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحجر الأسود هو حجر نيزكي أو بركاني وسبب اسوداد لونها هو عوامل الاحتراق التي تعرضت لها , يستعملها البعض في تنظيف أقدامهم من طبقات الجلد الميتة و الجافة عندما يكونون في الحمام . ويقوم البعض بتقديس هذه الأحجار كونها آتية من عالم مجهول , فالحجر البركاني مقذوف ناري من باطن الأرض وما صيغ حوله من أساطير قسمته طبقات ودرجات واحتسبته علماً لأرواح السالفين المقدسين , كذلك الحجر النيزكي وربما كان أكثر جلالاً لكونه يصل إلى الأرض وسط مظاهرة احتفالية سماوية تخلب لب البدوي المبهور . بعض هذه الأحجار السوداء من المرجح أن تنشأ لها طقوس عبادة مثل حرق جثث الموتى وتقديم ذبائح بشرية حية لهذه الآلهة (البراكين) لتسكين غضبها كما كان يحدث في جنوب شرق آسيا واليابان أو للتقرب إليها كما يحدث في الهند .

في كتب السيرة الإسلامية نجد الكثير عن تلك الشهب أو النيازك التي كانت تُرمى بها الشياطين وعلى هذا الأساس ترجع تسمية الكعبات ببيوت الله فهذه الأحجار تأتي لهم من عند إله السماوات فجعلوا لها بيوتاً وقدسوها وعظموها وحجوا إليها ظناً منهم بأنهم هكذا إنما يزورون الله في بيته ممثلاً في هذه الأحجار السوداء التى تسقط عليهم من سماء ولكنها فى البداية والنهاية عبادة أحجار . ويذكر العلامة جواد على في تأريخ العرب قبل الإسلام إن قصيّاً هو أول من أظهر الحجر الأسود ، وكانت إياد دفنته في جبال مكة فرأتهم امرأة حين دفنوه فلم يزل قصي يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه فأخرجه من الجبل واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت ، بازاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي .

لا يختلف مسلم مع غير المسلم على أعتبار أن الحجر الأسود مجرد حجر وكان يعبده العرب فى الوثنية إلا أنه دارت حول هذا الحجر اساطير فى الإسلام ربما اخذت من الخلفية الوثنية التى كانت موجودة قبل الإسلام . تعرض الحجر الأسود مرات عدة لانتهاكات كثيرة منها تدميره أو إنتزاعه ، فى سنة 317 هـ سار أبو طاهر القرمطي بجنده إلى مكة فوافاها يوم التروية ، فنهب هو وأصحابه أموال الحجاج وقتلوهم في المسجد الحرام وفي البيت نفسه وقلع الحجر الأسود وقلع باب البيت وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا بغير غسل ولا كفن ولا صلى على أحد منهم وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه و نهب دور أهل مكة . ثمّ كسروا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى موطنهم في هجر .

القرامطة و الحجر الأسود