التعليم

مراجعة 07:29، 18 أبريل 2007 بواسطة imported>Classic 971

التعليم هو وظيفة حكومية يسميها البعض بالزفت تقدم للأطفال بهذف جعلهم مواطنين أجلاء قادرين على التغلب على الحياة الصعبة التي ربما تصعب عليهم مواجهتها. المؤسسات التعليمية في الوطن العربي بمعظمها تصلح لكل شيء في هذا العالم إلا للتعليم، مناهج شرب عليها الزمن وشرب ولكن للأمانة العلمية فهي تصلح لأن تاخذ لعند أبو عناد بائع الفلافل برأس الحارة، لكي تكون غلاف لوجبة شهية، الإمتحانات والشهادات التي تقرر مصير الإنسان في مستقبله ولأي فرع سيتجه، تجرى بطريقة سباق الموت، وأي شيء او مكروه يحدث لك قبل الإمتحان او حتى رهاب الامتحانات الحالة الطبيعية التي تصيب الطلاب والتي تخصص مناهج كاملة عند الغرب الكافر لكي يأهلو المرشدين الإجتماعيين والنفسيين للتعامل مع الطلاب التي تصيبهم هذه الحالات , كفيلة بتدمير مستقبلك.

التعليم الإبتدائي

يتعلم الأطفال في هذه المرحلة معلومات لا تفيدهم وفي هذه المرحلة يستخدم الضرب كوسيلة ناجحة للإصلاح التربوي وتتراوح شدة الضرب من الجلد و قطع اليد للمشاغبين الى الرجم والصلب للكسولين إنطلاقا من مبدأ العصا لمن عصى يرى الكثير من الباحثين والمختصين في المجال النفسي أن اعتماد الضرب وسيلة وحيدة في تربية الأبناء من شأنه أن ينتج في النهاية أطفالاً قادرين على الفهلوة و مبدعين في مجال الشتيمة. ملعب كرة القدم في هذه المرحلة عبارة عن مساحة صغيرة مغطاة بالزفت وسطه حفرة وإطرافه مرتفعة .

التعليم الثانوي

يتعلم الأطفال (الكبار) الحب و القبلات و يتدربون على الأدب الإسمسي. في هذه المرحلة يتم تدريس الفتيات وتأهيلهن للحياة الزوجية عن طريق تدريس مواد مثل الماركسية لتعرف زوجة المستقبل أن التضامن الأممي يستوجب أن يلتف العيال حول الأم في مواجهة الأب ، و نظرية آينشتاين النسبية لتعرف الزوجة أن الجمال نسبي ولهذا قد يفضل زوجها نساء أقبح منها عليها ونظرية الجاذبية لنيوتن لشرح سبب إنجذاب الرجال العرب للأوروبيات و نانسي عجرم.

التعليم العالي

فقط قلة قليلة من تصل لهكذا مستوى. بعد ان تنتهي من الثانوية بتوفيق العلي القدير، تدخل صرح الجامعة، وتتعرف على شؤون جديدة في الحياة، تتعرف على اناس جدد، وتتعرف على طرق جديدة للبصم والتلقين بالنسبة لمقررات ومناهج هذه الجامعة تختلف عن طرق البصم والتلقين التي أخذتها في المدرسة، تتعرف على كل شيء إلا شيء بسيط جداً وهو العلوم التي يفترض أنك دخلت لهذا الفرع لكي تتعلمها.

تتخرج من الجامعة وتاخذك عزة الفخر انك أصبحت جامعياً، وتدخل معترك الحياة العملية، وعند اول اختبار حقيقي للشي الذي تعلمته، تكتشف أنك ببساطة أنجزت بتخرجك من الجامعة على الصعيد العلمي شي واحد فقط، أنك انتقلت من جاهل متواضع إلى جاهل مغرور ، وتبدأ رحلة عذابك مرة أخرى، رحلة البحث عن عمل ضمن جيوش الجامعيين العاطلين عن العمل والعاطلين عن الأمل، طبعاً هذا كله بافتراض أنك لم تذهب لكي تؤدي خدمة العلم، وهنا تضيف حلقة اخرى قبل ذهابك إلى جيوش العاطلين.

  هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج لإضافة الكثير من الحقائق الموجعة و المضحكة فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.