اصدق ما قالته العرب

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

غباء مطلق

النص الأدبي

ألا كُلُ شَيّءٍ مّا خَلاّ الله بـــــاّطِلِ وكُلُ نَعِيّمٍ لا مَحَالَةَ زَائِــــلِ
تَدفّقَ في البَـطْـحـاءِ بَـعْدَ تَبَهْطُلِ وقَعْقَعَ في البَيّداءِ غَيرَ مُزَركِـلِِ

وَســارَ بِأرْكانِ العَقـيشِ مُقرّنِصاً وهام بِكَلِ القارِطات بِشِنّكَــلِ
يَقولُ وَما بالُ البُــحاط مُقرطِماً ويَسعى دَواماً بين هك وهُنكَــل
إذا أَقـبَـلَ البِعــرَاطُ طاح بهمةٍ وإن أقرَطَ المحَطوشُ ناء بِكَلكَـلِ
يكادُ على فَرطِ الحَطيــفِ يُبقْبــقُ ويضربُ ما بين الهماطِ وكَــندلِ
فيا أيها البغقوشُ لسـت بقاعـدٍ ولا أنـتَ في كل البحيصِ بطَنّبلِ
تنقنق في كل الدحوش وترتخي وتشخط أعجازاً ولا تتبلبلِ
كأن معار القطب فوق عفوشه وأرماعه زربٌ أناخ بقرملِ
ويهوي عليهم من فراط قبيصه بمهمهةٍ تأوي إلى كل صفعلِ
تقول وقد بان الأحاط بشعقها أما لأوار الليل من متصرصل
وترفع أعطاباً وتنزل قفطةً تنوء وتفقي من قليل وقلقلِ
فلما أتاها العوق بعطل جمحها أباحت بإحباطٍ ولم تتدلدلِ
كقرناس سهمٍ جاء من عبط رجمةٍ هوى بزهيل القحف لا يتجرعلِ
له دون ذاك العبص لجّة بارقٍ ويفعص من عتر البخوش بزرفلِ
يمزّقها لا ينفني بمعاظةٍ يهمّز من رغم الدفوف ويبحلِ
فقالت له يا ويح معطك إنني رأيتك قحصاً يا لبيد فأعقلِ
فقلت أباك اللعن يا ابنة قعبةٍ ألم ترينّ العبل يعرض بلبلي
وأني قراظ القوم في كل وقرةٍ وأني أنيح الغائطين بفلفلٍ
فلا تعبزيني من مناك عطيئةٍ ولا تتعذّي الباع بعد تحشفلِ
صلوتِ فأعقفنا وزدنا بعبقةٍ ولم يك حقاً كل ذاك التصرصلِ
وعجٍ كما الإعصار بهذل موتري يضيق مع البطناج مع كل مصقلِ
سحبت جلنطاً ثم حاس بمهجتي يخمّس أرباعاً ويفحَط طربلي
وحام به الطبلون صفّر عدّه وفاضت به الأعفاز سابع صنقلي
تراه لهيب النار يفقع بطنه يفجّره الشكمان بعد سرندلِ
فجاء قطين النفر يرقيء سنيَتي يجرّزه الصلصام ثمة يهصلِ
إذا لزّ خيف البقنِ دارة قحفةٍ فلا وأبيك القور يثبر يقطلي
تُباوعني الآظامُ من كل ريكةٍ لها في قعيص البرط قفّة جيثلِ
أما علم الشحبوصُ أنّ لعاظنا تزيقه الماقات إذ تتبقّلِ
وأنّ رغاق الجعّ يؤتي جعوضه وأنكّ لا تظفي بشحطة طيسلِ
جموق الصواني لا تحف بنقَةٍ ولو واصقتها في قروج العننشلِ
خرنبيط تترى في جفاح خريثةٍ تفقفق مرباغاً ولا تتجحصل
أثافين من فلّين برقةِ تتمرٍ وإزميط صيفٍ في فناء مطشّلِ
تبوق خياص القبع في قرصاته وإيعانه ليذٌ أفاخ بفشحلِ
فلا وقطيز الفجح إذ ماط شعقه تزغّلني بالزافِ أو تتمخّلِ
صبونا وعاجرتم وطرنا فطحتم ومن قام بالزرزير لا يتقعبلِ
قلقنا وشنقرتم وعطنا فقطتم وان التطبقب بالقصنقر يخبعل
إذا صارت النيران عنه فيبتدي ويصبح ما بعد القطاع مشمل
خذوا قد ما بالا لديه وماله إليه إلى مال طويل مطول
دعا كل مات عنه نار تحملت وقوموا معي نحو الصبابة قنبل
فما كولكو زيكومو حتى انه ولا بعصكم بمجلجل مسحلِ
اقول والرهط قد بعص جوه من هول خرشه المتطنبلِ
و في الليل بعد الصفاقة ينجلي صفط الانامل المتحنجلِ
اعلمه شرب النبيزي بمهجتي فلما افاق من كمخته قام شلوبلِ
فيا ايها الزلوط اما تعتبر وقد قام من الدنيا المتزنفل
و حفا الربى بمفاغة او دنى حتى كاد من الصغا ان يتدنجل
فقفا نحشج بين كدا ومنجل بسقط اللظى من الدقاق فدبلى
وقفت و قد تبهنس حتفي مترعاً بباب الكاشحات كادمَ الانخشافِ
ألا كلما قال السفيه ممهلا طرقت له الأبواب غير ممهل
وحتما فداء الحمق عز دواؤه وجنن كل العالمين بمعقل
وإن أهل بيت النفيخ تغامزوا عنهم يقال هوي النِفاخِ المزلزلِ
على مثلي ايضآ تكون على الهما و ان كانت عند المعافر تنزل
الا بداء محلق و معلق يا ويل من كانت له تتململ
هذي حياتي ان تريد مجامعي على النار تشوى لا على المتجنزل
على النار كانت حين كنت اذلها و تسري عليك النار ان تتذلل
فكُسِّرت العظمات حين ضربتها و اطفيت النيران حين ابلل
و هدمت الفِلات حين سكنتها و ما ذنبي الا هروب مولولي
ألا مارأيت على الهزاخ تمسناً الا اذا مسن الجويل هبلل
و ان ما عقنت فما اكون مغسلاً و ان ما جرنت فما اكون مخلخل
اعندي مراخاً و اشكو من سبالتها و من كان غيري ليس يملك فندل
فما فندلي عند الغيوظ يداوه و ما فندلي عند القبيح يجمل
قفا ان الفانقين بحولب اذا شاد مركاش ازال الكركفل
ولا يعلم الماغون ان شراعهم على البيد كراس مغيق الحونجل
وقلنا لمن قال المقول بقول الا قل قليلا ثم قول قلنقل
ستبدي لك الايام كل اوانق وقد سال خلف الهابطات عسنقل
يا زارطاً في الحق تباجل في دعيِ وارجع واستل ضجاجة المنقعي
ولستُ ببعّاص الطياز مفاخراً لكن طيزك لاصبعي تتطعوجُ
وإن لم تشدَّ السيفون قبل تباضعِ سترى الايام قد خذلت المنجلي
و دُسَّ اصبعك في فتحة الشرجِ ودع الزمان يلتف في مزاززعي
واجعل عزيمة الطيزان قوسك والمنحنى الملتف في مكان السهمِ
كم طرقت الباب فوق روؤسهم قالوا والباب مغلق بالترباس من داخل
ففغصت اعناق طرابيل عيونهم فجف العويل من علا في الا اصقع
كمن صبيت عليه البرد المجفف لبس الا البرد الحريق الكل شيء متزعزع
يا من تغول بين المفاجع تهسترن الا يكفيك زمان العصا الاجل المتوازع
مبغوض بكل الاسا الحبندقي وجل عطاء بك وسببت ابن المقفع
فكل باصور لا بد الا زوال وكل سفلس بالشزبنقع متزبزب


هذا مشروع بناء أطول قصيدة جاهلية، ساهم معنا في إثرائها!

معاني الكلمات

زائل  : كسرت للضرورة الشعرية, وهذا بيت لبيد بن ربيعة, ومتفق أنه أصدق ما قالت العرب, ولكن هذه تكملة القصيدة التي لا يعرفها البعض.

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط.

المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة

العقيش : هو البقس المزركب

مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً

البحطاط : أي الفكاش المكتئب

مقرطماً : أي مزنفلاً

هك : الهك هو البقيص الصغير

البعراط : هو واحد البعاريط وهي العكوش المضيئة

أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد

المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج

يبقبق : أي يهرتج بشدة

الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً

الكندل : هو العنجف المتمارط

البغوش : هو المعطاط المكتنف

البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ

الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب

كمخته : نعم

زارطاً : مشتقة من زارط, والزارط هو من يطرطح من شدة الخوف

الشزبنقع : ويقال شزبنقع فلت، وهي الدكوك السلطاكاطكا معك الماكانا كونا كيز.

وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو: الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن شهر, واشتهر عنه أنه كان يقرض الشعر, وكان يفضل الشعر اليابس خاصة عندما تقدم في العمر, لأن مضغه كان اسهل.


شعراء المعلقات
الليث بن فأر الغضنفري | الحارث بن حلزة اليشكري | أمرؤ القيس | عنترة بن شداد | طرفة بن العبد | لبيد بن ربيعة | عمرو بن كلثوم التغلبي | الاعشى بن قيس | عبيدة بن الأبرص | زهير بن ابي سلمة