هي احدى المعلقات الشهيرة، وتسمى أيضاً (القصيدة الجاهلية التي يستطيع الجميع الإضافة إليها!)
النص الأدبي
ألا كُلُ شَيّءٍ مّا خَلاّ الله بـــــاّطِلِ
|
|
وكُلُ نَعِيّمٍ لا مَحَالَةَ زَائِــــلِ
|
تَدفّقَ في البَـطْـحـاءِ بَـعْدَ تَبَهْطُلِ
|
|
وقَعْقَعَ في البَيّداءِ غَيرَ مُزَركِـلِِ
|
وَســارَ بِأرْكانِ العَقـيشِ مُقرّنِصاً
|
|
وهام بِكَلِ القارِطات بِشِنّكَــلِ
|
يَقولُ وَما بالُ البُــحاط مُقرطِماً
|
|
ويَسعى دَواماً بين هك وهُنكَــل
|
إذا أَقـبَـلَ البِعــرَاطُ طاح بهمةٍ
|
|
وإن أقرَطَ المحَطوشُ ناء بِكَلكَـلِ
|
يكادُ على فَرطِ الحَطيــفِ يُبقْبــقُ
|
|
ويضربُ ما بين الهماطِ وكَــندلِ
|
فيا أيها البغقوشُ لسـت بقاعـدٍ
|
|
ولا أنـتَ في كل البحيصِ بطَنّبلِ
|
تنقنق في كل الدحوش وترتخي
|
|
وتشخط أعجازاً ولا تتبلبلِ
|
كأن معار القطب فوق عفوشه
|
|
وأرماعه زربٌ أناخ بقرملِ
|
ويهوي عليهم من فراط قبيصه
|
|
بمهمهةٍ تأوي إلى كل صفعلِ
|
تقول وقد بان الأحاط بشعقها
|
|
أما لأوار الليل من متصرصل
|
وترفع أعطاباً وتنزل قفطةً
|
|
تنوء وتفقي من قليل وقلقلِ
|
فلما أتاها العوق بعطل جمحها
|
|
أباحت بإحباطٍ ولم تتدلدلِ
|
كقرناس سهمٍ جاء من عبط رجمةٍ
|
|
هوى بزهيل القحف لا يتجرعلِ
|
له دون ذاك العبص لجّة بارقٍ
|
|
ويفعص من عتر البخوش بزرفلِ
|
يمزّقها لا ينفني بمعاظةٍ
|
|
يهمّز من رغم الدفوف ويبحلِ
|
فقالت له يا ويح معطك إنني
|
|
رأيتك قحصاً يا لبيد فأعقلِ
|
فقلت أباك اللعن يا ابنة قعبةٍ
|
|
ألم ترينّ العبل يعرض بلبلي
|
وأني قراظ القوم في كل وقرةٍ
|
|
وأني أنيح الغائطين بفلفلٍ
|
فلا تعبزيني من مناك عطيئةٍ
|
|
ولا تتعذّي الباع بعد تحشفلِ
|
صلوتِ فأعقفنا وزدنا بعبقةٍ
|
|
ولم يك حقاً كل ذاك التصرصلِ
|
وعجٍ كما الإعصار بهذل موتري
|
|
يضيق مع البطناج مع كل مصقلِ
|
سحبت جلنطاً ثم حاس بمهجتي
|
|
يخمّس أرباعاً ويفحَط طربلي
|
وحام به الطبلون صفّر عدّه
|
|
وفاضت به الأعفاز سابع صنقلي
|
تراه لهيب النار يفقع بطنه
|
|
يفجّره الشكمان بعد سرندلِ
|
فجاء قطين النفر يرقيء سنيَتي
|
|
يجرّزه الصلصام ثمة يهصلِ
|
إذا لزّ خيف البقنِ دارة قحفةٍ
|
|
فلا وأبيك القور يثبر يقطلي
|
تُباوعني الآظامُ من كل ريكةٍ
|
|
لها في قعيص البرط قفّة جيثلِ
|
أما علم الشحبوصُ أنّ لعاظنا
|
|
تزيقه الماقات إذ تتبقّلِ
|
وأنّ رغاق الجعّ يؤتي جعوضه
|
|
وأنكّ لا تظفي بشحطة طيسلِ
|
جموق الصواني لا تحف بنقَةٍ
|
|
ولو واصقتها في قروج العننشلِ
|
خرنبيط تترى في جفاح خريثةٍ
|
|
تفقفق مرباغاً ولا تتجحصل
|
أثافين من فلّين برقةِ تتمرٍ
|
|
وإزميط صيفٍ في فناء مطشّلِ
|
تبوق خياص القبع في قرصاته
|
|
وإيعانه ليذٌ أفاخ بفشحلِ
|
فلا وقطيز الفجح إذ ماط شعقه
|
|
تزغّلني بالزافِ أو تتمخّلِ
|
صبونا وعاجرتم وطرنا فطحتم
|
|
ومن قام بالزرزير لا يتقعبلِ
|
قلقنا وشنقرتم وعطنا فقطتم
|
|
وان التطبقب بالقصنقر يخبعل
|
إذا صارت النيران عنه فيبتدي
|
|
ويصبح ما بعد القطاع مشمل
|
خذوا قد ما بالا لديه وماله
|
|
إليه إلى مال طويل مطول
|
دعا كل مات عنه نار تحملت
|
|
وقوموا معي نحو الصبابة قنبل
|
فما كولكو زيكومو حتى انه
|
|
ولا بعصكم بمجلجل مسحلِ
|
اقول والرهط قد بعص جوه
|
|
من هول خرشه المتطنبلِ
|
و في الليل بعد الصفاقة
|
|
ينجلي صفط الانامل المتحنجلِ
|
اعلمه شرب النبيزي بمهجتي
|
|
فلما افاق من كمخته قام شلوبلِ
|
فيا ايها الزلوط اما تعتبر
|
|
وقد قام من الدنيا المتزنفل
|
و حفا الربى بمفاغة او دنى
|
|
حتى كاد من الصغا ان يتدنجل
|
فقفا نحشج بين كدا ومنجل
|
|
بسقط اللظى من الدقاق فدبلى
|
وقفت و قد تبهنس حتفي مترعاً
|
|
بباب الكاشحات كادمَ الانخشافِ
|
ألا كلما قال السفيه ممهلا
|
|
طرقت له الأبواب غير ممهل
|
وحتما فداء الحمق عز دواؤه
|
|
وجنن كل العالمين بمعقل
|
وإن أهل بيت النفيخ تغامزوا
|
|
عنهم يقال هوي النِفاخِ المزلزلِ
|
على مثلي ايضآ تكون على الهما
|
|
و ان كانت عند المعافر تنزل
|
الا بداء محلق و معلق
|
|
يا ويل من كانت له تتململ
|
هذي حياتي ان تريد مجامعي
|
|
على النار تشوى لا على المتجنزل
|
على النار كانت حين كنت اذلها
|
|
و تسري عليك النار ان تتذلل
|
فكُسِّرت العظمات حين ضربتها
|
|
و اطفيت النيران حين ابلل
|
و هدمت الفِلات حين سكنتها
|
|
و ما ذنبي الا هروب مولولي
|
ألا مارأيت على الهزاخ تمسناً
|
|
الا اذا مسن الجويل هبلل
|
و ان ما عقنت فما اكون مغسلاً
|
|
و ان ما جرنت فما اكون مخلخل
|
اعندي مراخاً و اشكو من سبالتها
|
|
و من كان غيري ليس يملك فندل
|
فما فندلي عند الغيوظ يداوه
|
|
و ما فندلي عند القبيح يجمل
|
قفا ان الفانقين بحولب
|
|
اذا شاد مركاش ازال الكركفل
|
ولا يعلم الماغون ان شراعهم
|
|
على البيد كراس مغيق الحونجل
|
وقلنا لمن قال المقول بقول
|
|
الا قل قليلا ثم قول قلنقل
|
ستبدي لك الايام كل اوانق
|
|
وقد سال خلف الهابطات عسنقل
|
يا زارطاً في الحق تباجل في دعيِ
|
|
وارجع واستل ضجاجة المنقعي
|
وإن لم تشدَّ السيفون قبل تباضعِ
|
|
سترى الايام قد خذلت المنجلي
|
و دُسَّ اصبعك في فتحة الشرجِ
|
|
ودع الزمان يلتف في مزاززعي
|
واجعل عزيمة الطيزان قوسك
|
|
والمنحنى الملتف في مكان السهمِ
|
- هذا مشروع بناء أطول قصيدة جاهلية، ساهم معنا في إثرائها!
معاني الكلمات
زائل : كسرت للضرورة الشعرية, وهذا بيت لبيد بن ربيعة, ومتفق أنه أصدق ما قالت العرب, ولكن هذه تكملة القصيدة التي لا يعرفها البعض.
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط.
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهي العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
كمخته : نعم
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو:
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن شهر