الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسماعيل هنية»

لا ملخص تعديل
 
(20 مراجعة متوسطة بواسطة 13 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Ismail Haniyeh.jpg|left|150px|]]
'''إسماعيل هنية''' (1962) شخصية خرافية من حكايات ألف ليلة وليلة حيث ورد ذكره في الصفحة 367 من الكتاب المذكور كالتالي : كان يا ما كان في سالف العصر الجربان رئيس وزراء أسمه هنية و رئيس دولة أسمه [[محمود عباس]] . في يوم من الأيام أراد صديقنا هنية أن يخرج من [[غزة]] في [[فلسطين]] و يقوم له بلفة على [[ايران|الدول الشقيقة الصديقة]] عله يطعم شعبه الجوعان . لا نستطيع الخروج و العودة الى [[السجن|سجننا]] الكبير غزة دون التنسيق مع عدونا [[اسرائيل]] حتى أنا و من قبلي الأخ [[ياسر عرفات|أبو عمار]] , قال له أبو مازن فما كان من هنية الا صم الآذان , فلا أعتراف ب[[اسرائيل]] الا لستين عام و من بعدها فليكن الطوفان . خرج هنية و لف على [[دول عربية|الأمم العربية]] و[[اسلام|الأسلامية]] و عاد و العودة يجب أن تكون رفحية . و لمعبر رفح قصته المنسية فهو ذو واجهتان الأولى [[مصر|مصرية]] بثلاث آلاف حارس و الثانية [[غزة|غزاوية]] برقابة [[اوروبا|أوربية]] تغلق الواجهة المصرية أبوابها تحت طلب [[اسرائيل|الدولة العبرية]] أو اذا انسحبت المراقبة من الواجهة الغزاوية . و يالمشيئة الأقدار فقبل وصول رئيس الحكومة انسحب مراقبي [[أوروبا]] لتغلق أبوابها الواجة المصرية و يعلق عندها صاحبنا هنية .


يستشيط هنية غضبا و يكلم رئيسه [[محمود عباس|أبو مازن]] عله يجد الحل و المخرج و يكفر عباس بكل اللغات و يرفع خطه الساخن و يكلم من يعرف في تل أبيب ثم يعود لهنية و يسأله عن قصة المائة و الثمانين مليون [[دولار]] التي يريد أن يدخلها معه بسرية فيحلف هنية بالباري و المصطفى بأن كل المبلغ هو 35 مليون دولار سيدخلها ليطعم بها شعبه الجوعان في [[غزة]] الأبية و يضحك عباس فكيف أراد هنية الدخول في هذه العجقة ألم يسمع ب[[الموساد]] و أذرعه المخابراتية؟. أم أعمته هو الآخر التصريحات النجادية [[ايران|الأيرانية]] . في هذه الأثناء يسمع جزأ من شعبنا الجربان في [[غزة]] بأن هنية على الحدود علقان فتنطلق طلائع حماسوية نحو المعبر و أسمها القوة التنفيذية و تطلق الرصاص في الهواء و يأتي الأمر لدحلان بتحريك أمنه الجربان عله يضبط أمر أطلاق النار و ترويع السكان و تتحرك مليشيا فتحاوية و تطلق أيضا رصاصها بالهواء.
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية أبو العبد، من مواليد 1962، هو رئيس وزراء السلطة الفلسطينية. ولد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين وشغل منصب رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006م، أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في 14 يونيو 2007م في خطوة مثار جدل بعد أحداث الحسم العسكري في حزيران 2007م، يلقب حالياً من قبل أغلب أجهزة الإعلام والسلطة الوطنية الفلسطينية برئيس للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال حسب الدستور الفلسطيني، إلي أن يتم منح الحكومة التي كُلف بتشكيلها د.سلام فياض الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني [1].
أصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسس الحركة أحمد ياسين. في ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.
محتويات [أخفِ]
1 سيرته
2 المناصب التي تولاها
3 من أشهر أقواله
4 لقائاته علي قناة الجزيرة
5 المراجع
6 وصلات خارجية
[عدل]سيرته


و تكتمل الصورة [[عنترة بن شداد|العنترية]] فمن المقاتلين من مالت بيده البندقية و أطلق النار نحو الأخوة الفتحاوية أو ربما نحو الأخوة بالقوة التنفيذية . يخبر الأخ أبو مازن رئيس حكومته هنية أن لا مجال لأدخال المال المهرب و تركه كوديعة في أحد البنوك [[مصر|المصرية]] لهو الحل لهذه المعضلة [[سياسة|السياسية]] . يقتنع الأخ أسماعيل هنية ويترك المال فتصدر التعليمات للواجهة المصرية بأدخال رئيس الوزراء للحديقة [[غزة|الغزاوية]] و أثناء الدخول يطوش رصاص بعض الأبطال و يصيب موكب الواصلين فتثور حميتهم [[العربية]] و تعم [[الفوضى]] و الجرب كل أرجاء غزة [[العرب]] و يتقاتل الأخوة و يتفرج عليهم أخوانهم من الأعراب الأجراب و يستمتع [[الصهيونية|بني صهيون]] بتلك الصور الكاريكاتورية لمسرحية عربية بربرية جربية.
ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة التي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عام 1963 عقب النكبة. تعلم في الجامعة الإسلامية في غزة ونشط في إطار لجنة الطلاب وقد ترأس اللجنة لمدة عامين. عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي. سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات نُفي بعدها إلى لبنان عام 1992. بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة أثر اتفاق أوسلو وتم تعيينه عميدا في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.
==الدين على حساب الوطن==
عام 1997 تم تعيينه رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه، عام 2003 وبعد عملية استشهادية حاولت غارة إسرائيلية استهداف قيادة حماس وجرح أثر ذلك هنية في يده. تعزز موقعه في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين وبسبب الإغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة.
أكثر الزعماء يتنقلون بأقنعة مختلفة، بعضها حقيقي وبعضها زائف ، لكن الظروف المحيطة هي التي تضع على وجه الزعيم القناع المناسب. إذا اقتطعت زعيما من فترة زمنية معينة وألبسته في مشهد آخر فغالبا ستتغير أحكامُك ، مديحا أو هجاء، تأييدا أو [[معارضة]]، فالزعيم يتغير، والمشهد يتغير والجماهير تصدر أحكامَها في كل مرة بصورة مختلفة على نفس الشخص.اسماعيل هنية قضى أكثر من عشر سنوات في خلاف مع النصف الآخر ل[[فلسطين]]، لكنه جعل [[غزة]] جزءا من [[الدين]] على حساب الوطن، ففرح الرامليون المنحازون للسلام العبري ، ودخل أو أُدْخِل في أنفاق الجيران لعله يبصر نورا في آخر كل نفق، ووضع ثقته فيمن يحشر الريالات داخل المصحف الشريف، ويتحدى العدو [[صهيونية|الصهيوني]] فيخرج من كل معركة، منتصرًا أو منهزما، رافعا علامة النصر، وناسيا أن يحصي خسائر شعبنا الفلسطيني.
في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. في 30 حزيران 2006 هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط الذي ما يزال أسيراً لدى حماس.
في 20 أكتوبر 2006 عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة وتم إحراق إحدى السيارات. لم يصب هنية بأذى وقالت مصادر في حماس أن ذلك لم يكن محاولة لإغتياله[2]، وقالت مصادر بالسلطة الوطنية الفلسطينية أن المهاجمين كانوا أقرباء ناشط من حركة فتح قتل خلال الصدام مع حماس.[بحاجة لمصدر]
في 14 ديسمبر 2006 منع من الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح بعد عودته من جولة دولية، فقد أغلق المراقبون الأوروبيون المعبر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس[3].
تعرض في 15 ديسمبر 2006م لمحاولة اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وهو عبد الرحمن نصار البالغ من العمر 20 عاماً وإصابة 5 من مرافقية من بينهم نجله عبد السلام ومستشاره السياسي أحمد يوسف، وإتهمت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن ال17 بقيادة محمد حلان التي تسيطر على أمن المعبر[3].
في 14 حزيران 2007 تمت إقالة هنية من منصبه كرئيس وزراء من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وذلك بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، رفض هنية القرار لأنه اعتبره "غير دستوري" ووصفه بالمتسرع مؤكداً "أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني".[4].
[عدل]المناصب التي تولاها


القيادات الفلسطينية كانت توحي لجماهيرها أن الطريق إلى القدس يمر عبر العاصمة [[الأردن|الأردنية]] ثم [[لبنان|اللبنانية]] ثم [[الكويت|الكويتية]] ولا مانع من شرب نخب [[الاخوان المسلمين]] والاخوان [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] وغيرهم، فخسرت غزة كل جيرانها ولم يبق لديها غير معابر بعضُها عبري وبعضها سيناوي، واختلطت المقاييس الجهادية فظن الفلسطينيون أن غزة إسلامية ورام الله [[علمانية]]، فاستراح الكيان الصهيوني. اسماعيل هنية قائد يصنع تعبيرات النضال بنفسه كما يفعل [[حسن نصر الله]] حتى لو تمزقت فلسطين ولبنان، فاللغة الجميلة للقائدين تشحن الأتباع بمفردات دينية، تماما كما كان أحمد الشقيري يفعل، لكن من سوء حظ القيادات [[العربية]] و الإسلامية في كل مكان أن الأعداءَ لا يكترثون لقواعد الضاد قبل عدوانهم، ولا يخشون قصائد حماسية مع قرع الطبول لشعب محاصَر من الجهات الأربع.
رئيس وزراء فلسطين، تتولى حكومته حالياً إدارة قطاع غزة.
أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة سابقاً.
مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية سابقاً.
مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقاً.
عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقاً.
عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس.
مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.
عضو القيادة السياسية للحركة.
عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقاً.
رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريباً.
[عدل]من أشهر أقواله


كان الحل [[السحر|السحري]] ظاهرا طوال الوقت وهو عدم التدخل قيد شعرة في شؤون [[العرب]] والمسلمين، ففي كل أزمة خارج [[فلسطين]] يدفع الفلسطينيون الثمن داخل الأرض المحتلة بسبب غباء قيادات تصهل خيولها خارج الوطن، ثم يزداد الأسرى لدى الاحتلال آلافـا جديدة من شباب المستقبل الغامض .كل قائد عربي وإسلامي يريد تخدير شعبه، يأتي [[صراع فلسطيني إسرائيلي|بالقضية الفلسطينية]] ويضعها، ظاهرا، قبل قضيته القومية أو الوطنية، فيصيب النعاسُ الفلسطينيين قبل غيرهم. لو وقفت القيادات الفلسطينية مع [[العرب]] .. كل العرب على قدم [[المساواة]] لما ظهرت تلك الثغرات التي يمر منها الفكر العربي الصهيوني، من المثقفين والإعلاميين والكوبنهاجيين والحالمين بنتائج اتفاق أوسلو.
أنا شخصيا بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حمـاس
وقـال أيضا: بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين
وقال أيضا: لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.
في خطاب أبو العبد في ذكري إنطلاقة حركة حماس 21 قال هنية (سقط بوش ولم تسقط قلاعنا سقط بوش ولم تسقط حركتنا سقط يابوش لم تسقط مسيرتنا)
[عدل]لقائاته علي قناة الجزيرة


لم يفت الأوان لاسماعيل هنية لأن يصحح الخطأ، ويعيد رسم المشهد النضالي من جديد، ويضم [[فلسطين]] كلها إلى القدس ورام الله، ويساوي بين [[المسيح]] و[[محمد]]، ويشير بإصبع الاتهام صراحة على من ظن أنهم وسطاء فإذا بهم منحازون إلى [[الشيطان]]، عقلا وروحــا.اسماعيل هنية مطالَب قبل الانتفاضة الجديدة بعدم التمييز بين عاصمة عربية وأخرى، بين [[القاهرة]] و[[الرياض]]، بين الرباط و[[الجزائر]]، بين الدوحة وبيروت، بين أبوظبي و[[عمان (الأردن)|عمان]]، بين دمشق والمنامة، بين [[بغداد]] والكويت.
برنامج بلا حدود:

إستراتيجية حماس وبرنامجها السياسي، 18 يناير 2006م
لو كان بلفور حيـًـا لعاتب [[دونالد ترامب]] على مبالغته في [[سرقة]] أرض فلسطين، ولو كان مناحيم بيجين بينهم الآن لتوسل للادارة الأمريكية أن لا تقلب الطاولة على الجميع، فالمزايدة في دعم الاحتلال توطئة لحروب لا نهائية، لا تُبقي ولا تذر.اسماعيل هنية كاد ان يخسر الشعب المصري ليربح أحفاد حسن البنا، وترك المعاقين عقليا يشحنون المصريين ب[[الخوف]] من فلسطنة شمال سيناء، وأوهم أبناء الشعب أن [[محمد مرسي]] وبديع والشاطر باقون في [[السلطة]] إلى يوم القيامة.
برنامج لقاء اليوم:

إسماعيل هنية.. تشكيل الحكومة المقبلة، 13 مارس 2003م
يا اسماعيل هنية كن فلسطينيا وعربيا وإسلاميا و[[مسيحية|مسيحيا]] حتى النخاع .لا تتحدث عن القدس الشرقية أو الغربية، ولا تتكلم عن المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، ولا أتكترث لغزة أو رام الله، ليكن عشقك وحريتك وإيمانك وأوهامك وأحلامك في [[فلسطين]] كلها و لو بعد ألف عام. لاتدعو لحرب فنحن خاسرون قبل أن تبدأ، ولا تبحث عن [[السلام|سلام]] فنحن منهزمون قبل الجلوس على الطاولة، وأرفض العنف و[[سيارة مفخخة|القتل والتفجيرات]] فقد مضىَ زمنها وهي الآن في صالح الاحتلال، ولا تتعاطف مع التحدي الأجوف والصواريخ التي تسقط على المدنيين، لكن أبحث عن فلسطين في أيدي وعقول وقلوب الفلسطينيين فقط بدون صديق أو جار أو شقيق أو صاحب رأسمال.
إسماعيل هنية.. الحوار الفلسطيني ومستقبل المصالحة 26 نوفمبر 2008م

إسماعيل هنية.. الحرب على غزة، 1 فبراير 2009م - فيديو





[[تصنيف:سياسيون عرب]]
[[تصنيف:فلسطين]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 16:44، 6 مارس 2024

إسماعيل هنية (1962) شخصية خرافية من حكايات ألف ليلة وليلة حيث ورد ذكره في الصفحة 367 من الكتاب المذكور كالتالي : كان يا ما كان في سالف العصر الجربان رئيس وزراء أسمه هنية و رئيس دولة أسمه محمود عباس . في يوم من الأيام أراد صديقنا هنية أن يخرج من غزة في فلسطين و يقوم له بلفة على الدول الشقيقة الصديقة عله يطعم شعبه الجوعان . لا نستطيع الخروج و العودة الى سجننا الكبير غزة دون التنسيق مع عدونا اسرائيل حتى أنا و من قبلي الأخ أبو عمار , قال له أبو مازن فما كان من هنية الا صم الآذان , فلا أعتراف باسرائيل الا لستين عام و من بعدها فليكن الطوفان . خرج هنية و لف على الأمم العربية والأسلامية و عاد و العودة يجب أن تكون رفحية . و لمعبر رفح قصته المنسية فهو ذو واجهتان الأولى مصرية بثلاث آلاف حارس و الثانية غزاوية برقابة أوربية تغلق الواجهة المصرية أبوابها تحت طلب الدولة العبرية أو اذا انسحبت المراقبة من الواجهة الغزاوية . و يالمشيئة الأقدار فقبل وصول رئيس الحكومة انسحب مراقبي أوروبا لتغلق أبوابها الواجة المصرية و يعلق عندها صاحبنا هنية .

يستشيط هنية غضبا و يكلم رئيسه أبو مازن عله يجد الحل و المخرج و يكفر عباس بكل اللغات و يرفع خطه الساخن و يكلم من يعرف في تل أبيب ثم يعود لهنية و يسأله عن قصة المائة و الثمانين مليون دولار التي يريد أن يدخلها معه بسرية فيحلف هنية بالباري و المصطفى بأن كل المبلغ هو 35 مليون دولار سيدخلها ليطعم بها شعبه الجوعان في غزة الأبية و يضحك عباس فكيف أراد هنية الدخول في هذه العجقة ألم يسمع بالموساد و أذرعه المخابراتية؟. أم أعمته هو الآخر التصريحات النجادية الأيرانية . في هذه الأثناء يسمع جزأ من شعبنا الجربان في غزة بأن هنية على الحدود علقان فتنطلق طلائع حماسوية نحو المعبر و أسمها القوة التنفيذية و تطلق الرصاص في الهواء و يأتي الأمر لدحلان بتحريك أمنه الجربان عله يضبط أمر أطلاق النار و ترويع السكان و تتحرك مليشيا فتحاوية و تطلق أيضا رصاصها بالهواء.

و تكتمل الصورة العنترية فمن المقاتلين من مالت بيده البندقية و أطلق النار نحو الأخوة الفتحاوية أو ربما نحو الأخوة بالقوة التنفيذية . يخبر الأخ أبو مازن رئيس حكومته هنية أن لا مجال لأدخال المال المهرب و تركه كوديعة في أحد البنوك المصرية لهو الحل لهذه المعضلة السياسية . يقتنع الأخ أسماعيل هنية ويترك المال فتصدر التعليمات للواجهة المصرية بأدخال رئيس الوزراء للحديقة الغزاوية و أثناء الدخول يطوش رصاص بعض الأبطال و يصيب موكب الواصلين فتثور حميتهم العربية و تعم الفوضى و الجرب كل أرجاء غزة العرب و يتقاتل الأخوة و يتفرج عليهم أخوانهم من الأعراب الأجراب و يستمتع بني صهيون بتلك الصور الكاريكاتورية لمسرحية عربية بربرية جربية.

الدين على حساب الوطن عدل

أكثر الزعماء يتنقلون بأقنعة مختلفة، بعضها حقيقي وبعضها زائف ، لكن الظروف المحيطة هي التي تضع على وجه الزعيم القناع المناسب. إذا اقتطعت زعيما من فترة زمنية معينة وألبسته في مشهد آخر فغالبا ستتغير أحكامُك ، مديحا أو هجاء، تأييدا أو معارضة، فالزعيم يتغير، والمشهد يتغير والجماهير تصدر أحكامَها في كل مرة بصورة مختلفة على نفس الشخص.اسماعيل هنية قضى أكثر من عشر سنوات في خلاف مع النصف الآخر لفلسطين، لكنه جعل غزة جزءا من الدين على حساب الوطن، ففرح الرامليون المنحازون للسلام العبري ، ودخل أو أُدْخِل في أنفاق الجيران لعله يبصر نورا في آخر كل نفق، ووضع ثقته فيمن يحشر الريالات داخل المصحف الشريف، ويتحدى العدو الصهيوني فيخرج من كل معركة، منتصرًا أو منهزما، رافعا علامة النصر، وناسيا أن يحصي خسائر شعبنا الفلسطيني.

القيادات الفلسطينية كانت توحي لجماهيرها أن الطريق إلى القدس يمر عبر العاصمة الأردنية ثم اللبنانية ثم الكويتية ولا مانع من شرب نخب الاخوان المسلمين والاخوان العثمانيين وغيرهم، فخسرت غزة كل جيرانها ولم يبق لديها غير معابر بعضُها عبري وبعضها سيناوي، واختلطت المقاييس الجهادية فظن الفلسطينيون أن غزة إسلامية ورام الله علمانية، فاستراح الكيان الصهيوني. اسماعيل هنية قائد يصنع تعبيرات النضال بنفسه كما يفعل حسن نصر الله حتى لو تمزقت فلسطين ولبنان، فاللغة الجميلة للقائدين تشحن الأتباع بمفردات دينية، تماما كما كان أحمد الشقيري يفعل، لكن من سوء حظ القيادات العربية و الإسلامية في كل مكان أن الأعداءَ لا يكترثون لقواعد الضاد قبل عدوانهم، ولا يخشون قصائد حماسية مع قرع الطبول لشعب محاصَر من الجهات الأربع.

كان الحل السحري ظاهرا طوال الوقت وهو عدم التدخل قيد شعرة في شؤون العرب والمسلمين، ففي كل أزمة خارج فلسطين يدفع الفلسطينيون الثمن داخل الأرض المحتلة بسبب غباء قيادات تصهل خيولها خارج الوطن، ثم يزداد الأسرى لدى الاحتلال آلافـا جديدة من شباب المستقبل الغامض .كل قائد عربي وإسلامي يريد تخدير شعبه، يأتي بالقضية الفلسطينية ويضعها، ظاهرا، قبل قضيته القومية أو الوطنية، فيصيب النعاسُ الفلسطينيين قبل غيرهم. لو وقفت القيادات الفلسطينية مع العرب .. كل العرب على قدم المساواة لما ظهرت تلك الثغرات التي يمر منها الفكر العربي الصهيوني، من المثقفين والإعلاميين والكوبنهاجيين والحالمين بنتائج اتفاق أوسلو.

لم يفت الأوان لاسماعيل هنية لأن يصحح الخطأ، ويعيد رسم المشهد النضالي من جديد، ويضم فلسطين كلها إلى القدس ورام الله، ويساوي بين المسيح ومحمد، ويشير بإصبع الاتهام صراحة على من ظن أنهم وسطاء فإذا بهم منحازون إلى الشيطان، عقلا وروحــا.اسماعيل هنية مطالَب قبل الانتفاضة الجديدة بعدم التمييز بين عاصمة عربية وأخرى، بين القاهرة والرياض، بين الرباط والجزائر، بين الدوحة وبيروت، بين أبوظبي وعمان، بين دمشق والمنامة، بين بغداد والكويت.

لو كان بلفور حيـًـا لعاتب دونالد ترامب على مبالغته في سرقة أرض فلسطين، ولو كان مناحيم بيجين بينهم الآن لتوسل للادارة الأمريكية أن لا تقلب الطاولة على الجميع، فالمزايدة في دعم الاحتلال توطئة لحروب لا نهائية، لا تُبقي ولا تذر.اسماعيل هنية كاد ان يخسر الشعب المصري ليربح أحفاد حسن البنا، وترك المعاقين عقليا يشحنون المصريين بالخوف من فلسطنة شمال سيناء، وأوهم أبناء الشعب أن محمد مرسي وبديع والشاطر باقون في السلطة إلى يوم القيامة.

يا اسماعيل هنية كن فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ومسيحيا حتى النخاع .لا تتحدث عن القدس الشرقية أو الغربية، ولا تتكلم عن المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، ولا أتكترث لغزة أو رام الله، ليكن عشقك وحريتك وإيمانك وأوهامك وأحلامك في فلسطين كلها و لو بعد ألف عام. لاتدعو لحرب فنحن خاسرون قبل أن تبدأ، ولا تبحث عن سلام فنحن منهزمون قبل الجلوس على الطاولة، وأرفض العنف والقتل والتفجيرات فقد مضىَ زمنها وهي الآن في صالح الاحتلال، ولا تتعاطف مع التحدي الأجوف والصواريخ التي تسقط على المدنيين، لكن أبحث عن فلسطين في أيدي وعقول وقلوب الفلسطينيين فقط بدون صديق أو جار أو شقيق أو صاحب رأسمال.