الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أرقام عربية»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:number.png|right|350px|]]
[[صورة:number.png|right|350px|]]
'''الأرقام العربية''' ليست عربية و إنما [[الهند|هندية]] رغم محاولة [[العرب]] نسب الأرقام لنفسهم بأن جعلوها [[العربية|عربية]] ، إلا أن البحث والنبش أثبت أن العرب لم يبذلوا أي جهد يذكر في وضع منظومة الأعداد ، فكل ما في الأمر أن [[الإسلام|المسلمين]] العجم ويخاصة [[ايران|الفرس]] منهم قد نقلوا الأعداد الهندية إلى بلاد الإسلام زمن الخلافة العباسية ، ففي عهد المنصور العباسي وفد عالم فلكي هندي إلى [[بغداد]] ومعه كتاب في الفلك والرياضيات والأعداد التسعة للمبدع الهندي (براهما جوبتا) في حدود سنة 628 ميلادي ، وأمر المنصور ترجمة الكتاب للعربية ، و عُهد الأمر للفلكي محمد بن ابراهيم الفزازي الذي الف على منواله كتاب (السند هند) ، وحدثت وثبة زمن المأمون العباسي علي يد العملاق (الخوارزمي الفارسي) الذي ألف كتابا عن الأرقام الهندية عرف في الغرب باسم ( Algoritmi de numero Indorum) ، وما يؤكد النظرة هو قول أحمد سليم سعيدان أستاذ تاريخ العلوم في الجامعة [[الأردن|الأردنية]] وعميد كلية العلوم فيها سابقا وعضو مجمع اللغة العربية الأردني ، وهو من طليعة المشتغلين بتاريخ علوم الرياضيات عند [[العرب]] قائلا :
'''الأرقام العربية''' ليست عربية و إنما [[الهند|هندية]] رغم محاولة [[العرب]] نسب الأرقام لنفسهم بأن جعلوها [[العربية|عربية]] ، إلا أن البحث والنبش أثبت أن العرب لم يبذلوا أي جهد يذكر في وضع منظومة الأعداد ، فكل ما في الأمر أن [[الإسلام|المسلمين]] العجم ويخاصة [[ايران|الفرس]] منهم قد نقلوا الأعداد الهندية إلى بلاد [[الإسلام]] زمن [[خلافة إسلامية|الخلافة العباسية]] ، ففي عهد المنصور العباسي وفد عالم فلكي هندي إلى [[بغداد]] ومعه كتاب في الفلك والرياضيات والأعداد التسعة للمبدع [[الهند]]ي (براهما جوبتا) في حدود سنة 628 ميلادي ، وأمر المنصور ترجمة الكتاب للعربية ، و عُهد الأمر للفلكي محمد بن ابراهيم الفزازي الذي الف على منواله كتاب (السند هند) ، وحدثت وثبة زمن المأمون العباسي علي يد العملاق (الخوارزمي الفارسي) الذي ألف كتابا عن الأرقام الهندية عرف في الغرب باسم ( Algoritmi de numero Indorum) ، وما يؤكد النظرة هو قول أحمد سليم سعيدان أستاذ تاريخ ال[[علوم]] في الجامعة [[الأردن|الأردنية]] وعميد كلية العلوم فيها سابقا وعضو مجمع [[اللغة العربية]] الأردني ، وهو من طليعة المشتغلين بتاريخ علوم الرياضيات عند [[العرب]] قائلا :
{{قال|لا شك في أن أرقامنا سواء منها المستعملة في المشرق باسم الأرقام الهندية ، أو المستعملة في بلاد المغرب باسم الأرقام العربية هي هندية الأصل }}
{{قال|لا شك في أن أرقامنا سواء منها المستعملة في المشرق باسم الأرقام [[الهند]]ية ، أو المستعملة في بلاد المغرب باسم الأرقام العربية هي هندية الأصل }}
فالمسلمون والعرب كانوا يستعملون قبل انتشار الأرقام الهندية وما آلها من تطوير نظام حساب الجُمل . فقد وجدت وثيقة عن ذلك في مكتبة الموهوب أولحبيب ببني ورثيلان ، مفادها أن المسلمين وإلى وقت مـتأخر كانوا يستعملون حساب الجمل في تدوينهم ، فجملة شفعج في هذه المنسوخة التراثية قيمتها العددية هي 1873 ، وقد سبق لابن خلدون الذي عاش في القرن مخضرما بين القرنين الرابع والخامس عشر أن أشار في مقدمته إلى هذا النوع من الحساب وأفرد مثالين منه :
فالمسلمون والعرب كانوا يستعملون قبل انتشار الأرقام الهندية وما آلها من تطوير نظام حساب الجُمل . فقد وجدت وثيقة عن ذلك في مكتبة الموهوب أولحبيب ببني ورثيلان ، مفادها أن المسلمين وإلى وقت مـتأخر كانوا يستعملون حساب الجمل في تدوينهم ، فجملة شفعج في هذه المنسوخة التراثية قيمتها العددية هي 1873 ، وقد سبق لابن خلدون الذي عاش في القرن مخضرما بين القرنين الرابع والخامس عشر أن أشار في مقدمته إلى هذا النوع من الحساب وأفرد مثالين منه :
* ( رف) = 280
* ( رف) = 280
سطر 9: سطر 9:
فعندما نريد التأريخ للسنة 2015 نقول عبارة :( ششيه ) ، فالشين مضاعفة تعني ألفين ، والياء عشرة ، والهاء بمرتبة الآحاد قيمتها خمسة .
فعندما نريد التأريخ للسنة 2015 نقول عبارة :( ششيه ) ، فالشين مضاعفة تعني ألفين ، والياء عشرة ، والهاء بمرتبة الآحاد قيمتها خمسة .


خرج العرب من [[الجزيرة العربية|صحرائهم]] بلا رصيد حضاري قوي يؤثرون به سوى [[القرآن|كتاب الله]] وسيفٌ مسلول لنشره خارج شبه جزيرة العرب ، فكانت دولتهم الناشئة في حاجة إلى أنظمة تساير عصرهم ، فاقتبسوا من أمم الجوار الذين كانوا أكثر تفوقا ، فتأثروا بنُظم [[الهند]] والفرس و[[اليونان]] والرومان ، فكانت دار الحكمة في [[بغداد]] زمن الرشيد والمأمون منشغلة بالإقتباس من تجارب الأمم وعلمها ، ومن جملة التأثيرات التي وصلت للمسلمين الأرقام العددية.
خرج [[العرب]] من [[الجزيرة العربية|صحرائهم]] بلا رصيد حضاري قوي يؤثرون به سوى [[القرآن|كتاب الله]] وسيفٌ مسلول لنشره خارج [[شبه الجزيرة العربية|شبه جزيرة العرب]] ، فكانت دولتهم الناشئة في حاجة إلى أنظمة تساير عصرهم ، فاقتبسوا من أمم الجوار الذين كانوا أكثر تفوقا ، فتأثروا بنُظم [[الهند]] والفرس و[[اليونان]] والرومان ، فكانت دار الحكمة في [[بغداد]] زمن الرشيد والمأمون منشغلة بالإقتباس من تجارب الأمم وعلمها ، ومن جملة التأثيرات التي وصلت للمسلمين الأرقام العددية.


بعض الأمم تبدع ، وأخرى تنسبُ الإبداع والإنتاج لنفسها ، فالحضارة الإسلامية بتنوع إثنياتها هي حضارة إسلامية و[[العرب]] رافد يسيرٌ فيها ، غير أن [[اسطوانة مشروخة|هوس العروبة]] جعل من جهد الأعاجم عربيا ، فجل علماء [[الإسلام]] من أرومة غير عربية ، حتى الخوارزمي صاحب الوثبة في علم الرياضيات و الأرقام واللوغاريتمات هو فارسي الأصل والفصل والتفكير . كثير من إبداعات واختراعات المسلمين العجم نسبت للعرب زورا ويهتانا ، من جملتها الأرقام التي قيل عنها عربية ؟؟.
بعض الأمم تبدع ، وأخرى تنسبُ الإبداع والإنتاج لنفسها ، فالحضارة الإسلامية بتنوع إثنياتها هي حضارة إسلامية و[[العرب]] رافد يسيرٌ فيها ، غير أن [[اسطوانة مشروخة|هوس العروبة]] جعل من جهد الأعاجم عربيا ، فجل علماء [[الإسلام]] من أرومة غير عربية ، حتى الخوارزمي صاحب الوثبة في علم الرياضيات و الأرقام واللوغاريتمات هو فارسي الأصل والفصل والتفكير . كثير من إبداعات واختراعات المسلمين العجم نسبت للعرب زورا ويهتانا ، من جملتها الأرقام التي قيل عنها عربية ؟؟.

مراجعة 06:40، 14 مارس 2018

الأرقام العربية ليست عربية و إنما هندية رغم محاولة العرب نسب الأرقام لنفسهم بأن جعلوها عربية ، إلا أن البحث والنبش أثبت أن العرب لم يبذلوا أي جهد يذكر في وضع منظومة الأعداد ، فكل ما في الأمر أن المسلمين العجم ويخاصة الفرس منهم قد نقلوا الأعداد الهندية إلى بلاد الإسلام زمن الخلافة العباسية ، ففي عهد المنصور العباسي وفد عالم فلكي هندي إلى بغداد ومعه كتاب في الفلك والرياضيات والأعداد التسعة للمبدع الهندي (براهما جوبتا) في حدود سنة 628 ميلادي ، وأمر المنصور ترجمة الكتاب للعربية ، و عُهد الأمر للفلكي محمد بن ابراهيم الفزازي الذي الف على منواله كتاب (السند هند) ، وحدثت وثبة زمن المأمون العباسي علي يد العملاق (الخوارزمي الفارسي) الذي ألف كتابا عن الأرقام الهندية عرف في الغرب باسم ( Algoritmi de numero Indorum) ، وما يؤكد النظرة هو قول أحمد سليم سعيدان أستاذ تاريخ العلوم في الجامعة الأردنية وعميد كلية العلوم فيها سابقا وعضو مجمع اللغة العربية الأردني ، وهو من طليعة المشتغلين بتاريخ علوم الرياضيات عند العرب قائلا :

لا شك في أن أرقامنا سواء منها المستعملة في المشرق باسم الأرقام الهندية ، أو المستعملة في بلاد المغرب باسم الأرقام العربية هي هندية الأصل

فالمسلمون والعرب كانوا يستعملون قبل انتشار الأرقام الهندية وما آلها من تطوير نظام حساب الجُمل . فقد وجدت وثيقة عن ذلك في مكتبة الموهوب أولحبيب ببني ورثيلان ، مفادها أن المسلمين وإلى وقت مـتأخر كانوا يستعملون حساب الجمل في تدوينهم ، فجملة شفعج في هذه المنسوخة التراثية قيمتها العددية هي 1873 ، وقد سبق لابن خلدون الذي عاش في القرن مخضرما بين القرنين الرابع والخامس عشر أن أشار في مقدمته إلى هذا النوع من الحساب وأفرد مثالين منه :

  • ( رف) = 280
  • ( رك ) = 220
  • (سمج ) قيمتها (343)
  • العدد ( 45 ) يقابله بحساب الجمل حرفا الهاء + الميم (هم ) وهكذا

فعندما نريد التأريخ للسنة 2015 نقول عبارة :( ششيه ) ، فالشين مضاعفة تعني ألفين ، والياء عشرة ، والهاء بمرتبة الآحاد قيمتها خمسة .

خرج العرب من صحرائهم بلا رصيد حضاري قوي يؤثرون به سوى كتاب الله وسيفٌ مسلول لنشره خارج شبه جزيرة العرب ، فكانت دولتهم الناشئة في حاجة إلى أنظمة تساير عصرهم ، فاقتبسوا من أمم الجوار الذين كانوا أكثر تفوقا ، فتأثروا بنُظم الهند والفرس واليونان والرومان ، فكانت دار الحكمة في بغداد زمن الرشيد والمأمون منشغلة بالإقتباس من تجارب الأمم وعلمها ، ومن جملة التأثيرات التي وصلت للمسلمين الأرقام العددية.

بعض الأمم تبدع ، وأخرى تنسبُ الإبداع والإنتاج لنفسها ، فالحضارة الإسلامية بتنوع إثنياتها هي حضارة إسلامية والعرب رافد يسيرٌ فيها ، غير أن هوس العروبة جعل من جهد الأعاجم عربيا ، فجل علماء الإسلام من أرومة غير عربية ، حتى الخوارزمي صاحب الوثبة في علم الرياضيات و الأرقام واللوغاريتمات هو فارسي الأصل والفصل والتفكير . كثير من إبداعات واختراعات المسلمين العجم نسبت للعرب زورا ويهتانا ، من جملتها الأرقام التي قيل عنها عربية ؟؟.