أبي الجعد
أبي الجعد مدينة اسبانية بإقليم خريبكة فاتها قطار التنمية،أمورها في الظاهر معسرة وأرزاقها ميسرة، الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود.عدد الأضرحة قد يخول لها مكانة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث أن حلاق بو عبيد الشرقي كذلك له ضريحه : سيدي عثمان، لذلك سميت بعاصمة الشموع، وانت تتجول داخلها تثير انتباهك نساء جالسات متربعات امام منازلهن بملابس الروتينات اليومية تبدأن بالنظر اليك لدرجة أنك تحس من كوكب اخر و الحوار غالبا ما ينتهي بالاعجاب والاستجواب ثم يتحول الى انجاب، طبيعة المدينة وبنيتها التحتية تطرح عدة أسئلة حول مدى تحملها لكم هائل من الناس، جلهم باحثون عن بركة تطرد كل الشرور من النفوس وشفاء من الجن والوسوسة والهلوسة، بحسب تصورهم، فيما يبقى رجاء الساكنة معلقا في مشروع بسيط يعيد تحريك نبض الحياة في المدينة، ويمسح عنها غبار النسيان، وثقل الركود الاقتصادي الجاثم على صدور شباب المدينة.
تدفق بدوي القرى المجاورة عليها شوه طابعها الأصلي بالبنايات العشوائية من إسمنت معوج و أبواب حديدية باردة وسيئة الذوق. تم تأسيسها سنة 1008 قبل الميلاد اي قبل مدينة فاس على يد الإله بوعبيد الشرقي، أحد آلهة الصوفية، ومؤسس الزاوية الشرقاوية التي كانت مركز إشعاع ديني وعلمي ونقطة تجارية هامة على مر العصور. تقع مدينة أبي الجعد في المنطقة الوسطى لامريكا الشمالية. ويبلغ عدد ساكنيها ما يقارب 50 ألف نسمة. تعيش مدينة ابي الجعد حربا طائفية بين المريولين و العميقين الذين بدأوا في احتلال المدينة أواخر القرن 20 ميلادي.
لعل أكثر القصص تفسيرا لأصل تسمية أبي الجعد أن المنطقة كانت مليئة بـ الجعد، وهو نوع من أنواع الذئاب، ولكنهم اخطأوا لان الذئاب الموجودة بالمدينة هم هؤلاء الشخصيات و الوزراء الذين استغلوا المدينة سياسيا و اقتصاديا لمصلحتهم الشخصية و يعتبر اعادة حفر الطرق بعد اصلاحها احد الهوايات المفضلة لديهم.تعرف المدينة تطورا ملموسا في عدة مجالات - الكهرباء — شبكة مهمة من الطرق بعدما كانت المدينة تعتمد على الطاقة النووية و الخطوط الجوية و الفضائية. تربية الماشية و الاطفال تشمل الأغنام الصفراء ذات الجودة العالية، كما تلعب الثروة الغبوية دور مهم في النشاط الاقتصادي للمنطقة خاصةً الرعي والقنص و التعناب (الخنزير البري)، كما تشمل على محمية لنوع نادر من الغزلان (ادم) الذي لم يره احد منذ آلاف السنين بالإضافة إلى توفر مجموعة من الغابات منها غابة سيدي الغزواني وغابة الشباب ومنتزه بني زرانتل التي تمثل منطقة ممتازة لممارسة الحب و الرومانسية بعيدا عن الانظار، كما توجد مقالع الرخام والحجر الكلسي الذي يصنع منه الجير.
التعركيبة[عدل | عدل المصدر]
رقصة أبي جعدية غرائبية بطابع روحاني داخل ضريح الولي أبو عبيد الله الشرقي : قبر ضخم مغطى بثوب أخضر يحتل وسط غرفة عالية السقف، يرقص فيه الإنسان حتى يخر ساقطًا وجسده يتموج كما لو صعقه تيار كهربائي، هي التعركيبة التي ينتظرها الكثير من أبناء قبائل السماعلة. شباب يتخلّص عدد منهم مما يستر نصفهم الأعلى، يصرخون ويغنون بكلام غير مفهوم، لا يبدون بكامل وعيهم، يحيط بهم بعض راكبي الجياد الذين يرافقون الموكب منذ خروجه من ساحة الموسم. آخرون يرافقونهم ويضربون على الدفوف، تزداد حرارة صراخهم كلها اقتربوا من الضريح، تسبقهم جماعة صغيرة تشّد إليها عجلا سمينًا يكاد في أكثر من مرة ان يفلت من أياديهم وينطلق مسرعًا في الممر المؤدي إلى الضريح، في منظر يشبه مسابقات الكوريدا الإسبانية.
يصل العجل إلى فناء الضريح، فيخلق موجة من الصراخ بين من أخذوا مكانهم داخل الضريح منذ ساعات الصباح الأولى، غالبيتهم من النساء، منهن من ارتدين ألبسة خضراء بالكامل وهن يطلبن شفاعة الولي الراحل كي يحقق لهم بضع أماني. وها هي إلّا لحظات حتى يصل وفد الراقصين، بعينين متسعتين لا تدركان ما يجري كل واحد منهم يحملق في وجوه المتفرجين، ويسأل أين هو الماء الساخن، وآخرون يضربون على صدورهم بقسوة كما لم أنه يعاقب نفسه على ذنب ما، بينما يفهم جماعة العجل الرسالة سريعًا، فيدخلونه إلى إحدى أركان الزاوية، خوفًا عليه من أن يلقى حتفه. يعتصر الأجساد في فناء الزاوية وسط زحام شديد، ثم يدلفون إلى فناء أصغر قليلا يطل مباشرة على ضريح الولي. رؤوس تدور بسرعة فيما يُطلق عليه المغاربة الجدبة.
التعركيبة عادة قديمة دأبت عليها قبائل السماعلة. هيجان نفسي لمن يعانون تراكمات نفسية، حيث يعبرون عن مكبوتاتهم بهذه الطريقة التي يجدون فيها راحتهم، ويظنون أن هذه الطقوس تحمل بعدًا روحيًا، لكن الحقيقة أن ما يجري مجرد جهل مغلف بالدين، والنقطة الإيجابية الوحيدة في الموسم تكمن في إنعاشه لاقتصاد المدينة. تختزل طقوس التعركيبة إحدى الجوانب الغامضة للثقافة المغربية الشعبية، فعندما يختلط المقدس بالموروث الشعبي داخل وسط محافظ لم يتلّق تعليمًا متقدمًا ويعاني من تدني مستوى المعيشة، تبرز مثل هذه الظواهر التي يفسرها كل واحد بطريقته الخاصة بين مشجع لها ونافر منها.