الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد منير»

'''محمد منير''' (10 أكتوبر 1954 ) مطرب من [[مصر]] [[ولادة|ولد]] في قرية منشيه النوبة ولكنه لايمثل [[نوبيون|النوبة]] , يشتهر أغانيه بإختلاط الجاز مع الموسيقى النوبية ولكن أغانيه لا تلقي رواجا بين [[نوبيون|النوبيين ]]، بالرغم من قدرته على [[كذاب|خداع]] غيرهم بالموسيقى النوبية في أعماله الفنية ، وبالدف الذي يحمله في أغانيه المصورة ، وب[[الأطفال]] السُمر الذين يمرحون معه. كما يمكنه خداع أي شخص بقَصره المشيد على ضفاف [[النيل]] بأسوان، وكأنه يعود وحيدا بعد غرق قريته بمنشية أسوان بعد بناء السد العالي ، ولكن هذا الخداع لا ينطلي على النوبيين . أغانيه [[نوبيون|النوبية]] مختلطة ب[[اللغة العربية]] ، تعكس مدى ركاكة نطقه للغة النوبية التي لا يجيدها . خلال مشواره الفني الذي وصل إلى ما يقرب من 350 أغنية ، كان إنتاجه لأغانٍ نوبية جديدة قليلًا جدا ؛ ومع ذلك تظهر مهارته التجارية في كل ألبوم، باختياره لأغنية نوبية يقوم بتعريب جزء منها وإعادة صياغتها ، كما حدث مع أغنية شمندورة ، وأغنية أباياسا للفنان النوبي الراحل سيد جاير، التي كانت في الأساس رثاء لحال النوبيين بعد [[اللجوء السياسي|التهجير وأحلام العودة]] ، لكن منير اقتنص مقطعين منها وغفل عن باقيها الذي يتحدث عن قضية حق العودة ، التي لم يقحم نفسه بالإشارة إليها طيلة مسيرته الفنية.

في لقاء [[البيت]] النوبي مع منير عام 2008 سألته المذيعة عن مشكلة النوبيين وقضية التهجير وكان رده مخيبا للآمال النوبية تمامًا حين قال:

لتتلاشى طموحات النوبيين في المغني النوبي المشهور، الذين أملوا أن يكون لهم سندا وعونا، وختم أفعاله مع أهل النوبة بمسلسل المغني الذي صور فيه النوبيين وهم [[ضحك|مسرورون]] بالتهجير، ويحملون صورا للرئيس [[جمال عبد الناصر]]، أثناء إبعادهم عن [[بيت|منازلهم]] لبناء مشروع السد العالي في بداية ستينات القرن الماضي الذي أدى إلى غمر مياه بحيرة ناصر لقرى نوبية بكاملها، وتهجير 18 ألف أسرة عن ديارهم إلى هضبة كوم امبو بشكل غير [[الإنسان|إنساني]] ، حيث كان يتم نقلهم في صنادل نيلية مُخصصة لنقل [[الحيوانات|المواشي]]. بالإضافة إلى استخدامه [[ويكيبيديا مصرى|اللهجة الصعيدية]] في حوارات المسلسل، والتي لا تمت بصلة للغة النوبية القديمة التي كان يتحدث بها أهل النوبة قديما، ليأتي هذا المسلسل ويقصم ظهر [[الجمل|البعير]]، ويترك منير خارج اختيارات [[نوبيون|النوبيين]] وخارج مجتمعهم، حتى إنهم أطلقوا وسمًا بعنوان لمغني_لا_يمثل_النوبة على [[تويتر|مواقع التواصل الاجتماعي]]، أظهروا فيه مدى رفضهم للعمل الزائف وخيبة أملهم الكبيرة في المغني الشهير.

شتاء 1966 , بعد مرور عام ونصف على تهجير [[نوبيون|النوبيين]] من بلادهم الأصلية بسبب السد العالي قام محافظ أسوان وقتها الفريق مدكور أبو العز بزيارة إلى كوم أمبو وبالتحديد قرية أبو سمبل لتفقد أحوال النوبيين فى المهجر الجديد . وبما أن [[السيد]] المحافظ فى القرية الفنانة المشهود لها بالطرب فقد كان لابد من فقرة فنية غنائية للترحيب بالضيف الكبير ، وهنا صعد على المسرح الأستاذ العملاق العبقري الراحل سيد جاير طيب [[الله]] ثراه وغنى أغنيته الشهيرة '''ووه حنينه''' ، وما أن أنشد سيد جاير مذهب الأغنية وأول كوبليه [https://www.youtube.com/watch?v=2QyXEC_ZLjA] حتى ضج المكان ب[[البكاء]] والنحيب والعويل ، أحد [[الرجل|الرجال]] ، قام وخلع عن رأسه [[عمامة|عمامته]] وحزَّم بها وسطه وراح يولول ويلطم ويبكىو[[بكاء|يبكى]] بحرقة زادت من بكاء ونحيب الجمع الحاضر .إستغرب واندهش وتعجب الضيف الكبير مدكور أبوالعز وبدت على وجهه علامات [[غباء|البلاهة]] والوجوم مما يحدث ، فطلب من أحد الحضور بأن يترجم له ما يتغنى به سيد جاير كي يعرف أسباب كل هذا البكاء والنحيب . وعندما عرف الحكاية ، عبس وأدبر واستكبر فأمر ألا تذاع أو تُغَنَّى هذه الأغنية مرة أخرى على الإطلاق .