الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Ar interwiki
ط (حذف تخريبات المجهول 41.232.142.190 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول Ar interwiki)
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [1] (570 - 632)[2] رسول الإسلام، يُلحق المسلمون باسمه جملة "صلى الله عليه وآله وسلم" ( ) إكراماً له كخاتم الأنبياء والرسل. ولد في مكة في ربيع الأول من عام الفيل (570). ثم هاجر إلى المدينة بعد أن تآمر عليه مشركو قريش ليقتلوه، قاد معارك بدر وأحد والخندق وفتح مكة، توفي بالمدينة عن عمر 63 عام.
{{توضيح}}
نشأته
* '''محمد بن عبد الله''' : الذي يعتقد [[الشيعة]] حسب غدير خم وحديث الكساء و حديث الثقلين و حديث المنزلة إنه قال من كنت مولاه ف[[علي]] مولاه اللهم والي [[مقتدى الصدر|من والاه]] و عادي [[السلفية|من عاداه]] .
ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب [3] في ربيع الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570م بالرغم من أن بعض الدارسين الحديثين يقدرون ذلك بإختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 [4] )، ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة[5][6].
* '''محمد بن عبد الله''' : الذي إختار [[أبو بكر]] لإمامة جموع [[اسلام|المسلمين]] حين أقعده المرض ونتيجة لهذا تم إختيار ابو بكر رئيسا لل[[برلمان عربي|برلمان]] في انتخابات سقيفة بني ساعدة [[الديمقراطية]] .
توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل [7]، واختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بنى سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه [8]،
* '''محمد بن عبد الله''' : الذي قال فيه [[غاندي|مهاتما غاندي]] , [[سلاح|السيف]] لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب [[اسلام|الإسلام]] مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول محمد مع دقته وصدقه في الوعود وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته [http://www.gandhiproject.org/quotes/quotes.html]
حياته قبل البعثة
* * '''محمد بن عبد الله''' : الذي قال فيه الرئيس [[تونس|التونسي]] السابق [[الحبيب بورقيبة]] بأنه كان [[العرب|عربيا]] بسيطا يسافر كثيرا عبر الصحراء ويستمع إلى الخرافات والأساطير السائدة في ذلك الوقت وينقلها إلى [[القرآن]] [http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/alhadath2000-april-8/alhadath1.asp] .
كان في بداية شبابه يرعى الغنم في بنى سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط ثم سافر وعمره 9 سنوات -حسب رواية ابن هشام- مع عمه إلى الشام في التجارة، إلا أنه لم يكمل طريقه وعاد مع عمه فورا إلى مكة بعد أن لقي الراهب بحيرى في بصرى بالشام الذي أخبره أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم ويخشى عليه من اليهود[9].
لقب بمكة بالصادق الأمين [10]، فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر به من أمانة. لما بنت قريش الكعبة واختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد قالوا جاء الأمين فرضوا به فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه [11].
بلغ خديجة بنت خويلد، و هي امرأة تاجرة ذات شرف ومال [12] عن محمد ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام، وأعطته أفضل ما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى ميسرة، خرج محمد مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد لمكة باع بضاعته فربح الضعف تقريبا.
زواجه بخديجة وأولاده منها
بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، وعرض ذلك على أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
أنجب من خديجة كل أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية، وهم القاسم والطاهر والطيب وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. وقيل بل ترتيبهم القاسم ثم الطيب ثم الطاهر، فأما القاسم والطيب والطاهر فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.


دعوته
* '''محمد بن عبد الله''' :الذي فتح [[مكة]] بدون إسالة قطرة واحدة من الدم و سامح [[معارضة|خصومه]] أعداء الأمس وقال لهم لا تثريب عليكم اذهبوا فأنتم الطلقاء .
كان الشرك وعبادة الأصنام شائعا في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد. وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية.
* '''محمد بن عبد الله''' : الذي أمر بإغتيال الشاعر [[اليهود|اليهودي]] كعب بن الأشرف الذي كان شديد [[شتيمة|الأذى]] لرسول [[الله]] في قصائده ونتيجة لذلك قام بإرسال ثلة من المحترفين لإغتيال [[كعب بن الأشرف]] [http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=zad3041] .
وقد نجح الرسول في توحيد قبائل العرب على عبادة الله تحت دين الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته وأسس أول جيش مسلم ، تمكن هذا الجيش القضاء على امبراطورية الفرس وقلص قوة امبراطورية الروم بعد وفاته وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في أقل فترة ممكنة من التاريخ وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام.
* '''محمد بن عبد الله''' : [[زعماء عرب|الزعيم العربي]] الوحيد في ال[[تأريخ]] الذي إستطاع توحيد [[العرب]] وحولهم من قبائل متشرذمة [[حرب اهلية|تحارب بعضها البعض]] الى قبائل متشرذمة تنشر [[الديمقراطية]] للدول المجاورة عن طريق دعودتهم للسراط المستقيم او دفع [[الجزية]] وهم صاغرون .

* '''محمد بن عبد الله''' : الذي إذا نشرت [[أزمة الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد|صورة له في الدانمارك]] او كتبت عنه [[آيات شيطانية|رواية شيطانية]] خرجت [[الإنسان|الجماهير]] تندّد و تحتجّ و تحرق في شارع لم يرى معظمه تلك الرسوم او قرأ تلك الرواية بل سمع عنها فقط !.
.
[[تصنيف:اسلام]]
غار حراء
كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان[13]. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل،
الوحي
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال ‏:‏ ( ‏فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال ‏:‏ اقرأ، قلت :‏ مـا أنـا بقـارئ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال :‏ اقرأ، فقلت :‏ ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثـم أرسلني، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق ‏: 1 - 5)، فأدرك الرسول أن عليه أن يعيد وراء الملاك جبريل هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد ا وأرضاها، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملوني ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر، ( ‏لقد خشيت على نفسي)‏، فقالت خديجة‏:‏ كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة:‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى. وقد جاءه الوحي جبريل مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، ‏ فذهب إلى زوجه خديجة فقال:‏ ‏دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) (المدثر : 1 - 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته.[11]
الدعوة
وممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة[14], وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبوبكر فكان أول من أظهر الإسلام[15]. جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي [16] - ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق‏.‏ أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة.‏ واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.

مراجعة 14:26، 20 يوليو 2008

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [1] (570 - 632)[2] رسول الإسلام، يُلحق المسلمون باسمه جملة "صلى الله عليه وآله وسلم" ( ) إكراماً له كخاتم الأنبياء والرسل. ولد في مكة في ربيع الأول من عام الفيل (570). ثم هاجر إلى المدينة بعد أن تآمر عليه مشركو قريش ليقتلوه، قاد معارك بدر وأحد والخندق وفتح مكة، توفي بالمدينة عن عمر 63 عام. نشأته ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب [3] في ربيع الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570م بالرغم من أن بعض الدارسين الحديثين يقدرون ذلك بإختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 [4] )، ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة[5][6]. توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل [7]، واختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بنى سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه [8]، حياته قبل البعثة كان في بداية شبابه يرعى الغنم في بنى سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط ثم سافر وعمره 9 سنوات -حسب رواية ابن هشام- مع عمه إلى الشام في التجارة، إلا أنه لم يكمل طريقه وعاد مع عمه فورا إلى مكة بعد أن لقي الراهب بحيرى في بصرى بالشام الذي أخبره أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم ويخشى عليه من اليهود[9]. لقب بمكة بالصادق الأمين [10]، فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر به من أمانة. لما بنت قريش الكعبة واختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد قالوا جاء الأمين فرضوا به فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه [11]. بلغ خديجة بنت خويلد، و هي امرأة تاجرة ذات شرف ومال [12] عن محمد ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام، وأعطته أفضل ما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى ميسرة، خرج محمد مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد لمكة باع بضاعته فربح الضعف تقريبا. زواجه بخديجة وأولاده منها بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، وعرض ذلك على أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت. أنجب من خديجة كل أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية، وهم القاسم والطاهر والطيب وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. وقيل بل ترتيبهم القاسم ثم الطيب ثم الطاهر، فأما القاسم والطيب والطاهر فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.

دعوته كان الشرك وعبادة الأصنام شائعا في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد. وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية. وقد نجح الرسول في توحيد قبائل العرب على عبادة الله تحت دين الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته وأسس أول جيش مسلم ، تمكن هذا الجيش القضاء على امبراطورية الفرس وقلص قوة امبراطورية الروم بعد وفاته وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في أقل فترة ممكنة من التاريخ وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام.

. غار حراء كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان[13]. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل، الوحي تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال ‏:‏ ( ‏فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال ‏:‏ اقرأ، قلت :‏ مـا أنـا بقـارئ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال :‏ اقرأ، فقلت :‏ ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثـم أرسلني، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق ‏: 1 - 5)، فأدرك الرسول أن عليه أن يعيد وراء الملاك جبريل هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد ا وأرضاها، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملوني ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر، ( ‏لقد خشيت على نفسي)‏، فقالت خديجة‏:‏ كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة:‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى. وقد جاءه الوحي جبريل مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، ‏ فذهب إلى زوجه خديجة فقال:‏ ‏دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) (المدثر : 1 - 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته.[11] الدعوة وممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة[14], وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبوبكر فكان أول من أظهر الإسلام[15]. جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي [16] - ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق‏.‏ أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة.‏ واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.