لاكتاب:في الجـماع وآلاته للشيخ جلال الدين السيوطي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 14:41، 18 نوفمبر 2020 بواسطة آخر مساهم (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{لاكتاب}} موسوعة الجنس عند العرب تشكّل أحسن النماذج لمؤلفات ضاع أكثرها، وبقي بعضها الآخر...')
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


موسوعة الجنس عند العرب تشكّل أحسن النماذج لمؤلفات ضاع أكثرها، وبقي بعضها الآخر مخطوطاً، لا يعرف طريقاً الى النشر، بسبب حشمة زائفة، مارستها رقابة سوداء، لم تعرفها حتى تلك العصور التي اتفقنا على تسميتها عصور الانحطاط، والتي عاش فيها مولانا الشيخ جلال الدين السيوطي، مؤلف الكتاب الذي بين أيدينا، وهو الرابع في السلسلة، ويحمل اسم "في الجماع وآلاته" هذا الكتاب، وهو المعجم الجنسي الوحيد من نوعه عربياً ويحتوي على أقسام أربعة، هي على التوالي: في أسماء النكاح، في أسماء الذَكَر، في أسماء الفرج، في اللغات المتعلّقة بأفعال الجماع.

إن أسماء الجماع عددها أربعمئة، ومن أسماء الجماع التي رتبها السيوطي هجائياً : التفشح .. التكشح .. التـَّمدهام .. التجليف .. الخجخجة .. الهكهكة

ما أغزر خيال العربي في فنون الباه ـ البورنو إلى حد أن يكون قد توصل إلى أربعمائة وضع لممارسة أو أشكال الجنس وما يعجب المرء له هذا الغنى في إقامة الأسماء لأبسط الحركات الجنسية، وأرهف الأصوات أثناء عملية الجماع. وهنا لا بدّ من ملاحظة ندرة صيغة المشاركة في أبنية الأفعال الدالة على الجماع، وتواتر التركيب المكوَّن من فعل وفاعل ومفعول، يضطلع فيها المذكّر دوماً بوظيفة الفاعل، حتى عندما يتعلّق الأمر بأفعال تقوم أساساً على المشاركة، كما هي الحال مثلاً مع التقبيل والترشّف والمداعبة والملاعبة. أيضاً، ارتباط دلالات أكثر الأفعال تردّداً بمفاهيم العنف والإيذاء والتسلط واختزال المرأة في وظيفة الإمتاع، وهو ما يُفسِّر غيابها ككائن يعي ويرغب.

المرأة في لسان العرب ، مجرّد طرف منفعل ومفعول به، وليس طرفاً فاعلاً. يتضح ذلك من خلال أكثر من أربعين فعلاً للعملية الجنسية يتصدّر فيها الرجل فحلاً بعلاً، وترقد فيها المرأة ممعوسة مداسة، مأكولة متعلَّلاً بها. بعد ذلك، يأتي التفنن الذكوري، ليس في فهم التمتّع بالمرأة فحسب، وإنما أيضاً في سبل تحقيق ذلك، سواء مع الإماء، أو السبايا، أو الزوجات العديدات.