لاكتاب:تحفة العروسين , مضار الجماع

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


من كتاب تحفة العروسين (مضار الجماع) الجزء الثالث

اعلم يرحمك الله أن مضرات الجماع كثيرة قيدنا هنا ما دعت إليه الحاجة وهي : النكاح واقفاً يهدّ الركائب ، ويورث الرعاش ، والنكاح على جنب يورث عرق النسا ، والنكاح على الفطر قبل الأكل يقطع الظهر، ويقلل الجهد ويضعف البصر، والنكاح في الحمام يورث العمى ويضعف البصر، وتطليع المرأة على الصدر حتى ينزل المني وهو ملقى على ظهره يورث وجع الصلب ووجع القلب، وإن نزل شيء من ماء المرأة في الإحليل أصابه الأرقان وهي التقلة، وصد الماء عند نزوله يورث الحصى ويعمل الفتق، وكثرة الحركة وغسل الذكر بقوة عاجلاً بعد الجماع يورث الحمرة، ووطء العجائز سم قاتل من غير شك .

وكثرة الجماع خراب لصحة الأبدان، لأن المني ينزل من خلاصة الغذاء كالزبد من اللبن، فإذا خرج الزبد فلا فائدة فى اللبن ولا منفعة .

هل هناك أمور يستحسن الأخذ بها عند الجماع ؟

اعلم يرحمك الله أنك إذا أردت الجماع عليك بالطيب ، وإن تطيبتما جميعا كان أوفق لكما، ثم تلاعبها بوساً ومصاً وتقبيلاً وتقليباً فى الفراش ظهراً وبطناً حتى تعرف أن الشهوة قد قربت في عينيها، ثم تدخل بين أفخاذها وتولج أيرك فى فرجها وتفعل، فإن ذلك أروح لكما جميعا وأطيب لمعدتك. إذا أردت الجماع ألق المرأة إلى الأرض ولزها إلى صدرك مُقبّلاً فيها ورقبتها مصاً وعضاً وبوساً فى الصدر والبزازيل والأعكان والأخصار، وأنت تقلبها يميناً وشمالاً، إلى أن تلين بين يديك وتنحلّ، فإذا رأيتها على تلك الحالة أولج فيها أيرك، فإذا فعلت ذلك تأتي شهوتكما جميعاً .وذلك مما يقرب الشهوة للمرأة، وإذا لم تفعل ذلك لم تنل غرضاً ولا تأتيها شهوة، فإذا قضيت حاجتك وأردت النزول فلا تقع قائماً ولكن انزل عن يمينك برفق.ولا تشرب عند فراغك من النكاح شربة من ماء السماء فإنه يرخى القلب، وإن أردت المعاودة فتطهرا جميعاً فإن ذلك محمود ، وإياك أن تطلعها فوقك، فإني أخاف عليك من مائها ودخوله في إحليلك، فإن ذلك يورث المرض، ولا تصدن الماء فإن ذلك يورث الفتق والحصى، والحذر بعد الجماع من شدة الحركة، فإنها مكروهة، ويستحب الهدوء ساعة، وإذا أخرجت الذكر من الفرج فلا تغسله حتى يهدأ قليلاً، فإذا هدأ فاغسل عينه برفق رفقاً، ولا تكثر غسل ذكرك ولا تخرجه عند الفراغ من الجماع فتدلكه وتغسله وتفركه، فإن ذلك يورث الحمرة.