الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كذاب»

أُضيف 1٬445 بايت ،  قبل 3 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Big_lie_2.svg|200px|left|]]
'''الكذاب''' لم يكن أشين من الكذب عند [[العرب]]، كان العربي يغزو وينهب، لكنه لا يكذب، حتى [[كافر|الكفار]] لم يكونوا يكذبون ونرى أمثلة في السيرة النبوية، مثال ذلك أبو سفيان وقد أتيحت له الفرصة ليكذب وقد دعي إلى المثول بين يدي هرقل ملك الروم، و[[عمرو بن العاص]] عندما أوفدته [[قريش]] إلى النجاشي، فلم يتّهم [[اسلام|المسلمين]] بما ليس فيهم، بل إن قريشاً عندما قالت للنبي [[محمد]]: لا نكذِّبك بل نكذب ما جئت به، لشدة توقيرها للنبي وثقتها بصدقه، فكان ذلك منتهى صدق المشركين، فلم تجرّب عليه كذباً، فلماذا يكذِّب [[زعماء عرب|الحكّام العرب]]، بل لماذا لا يصدقون في أصولهم و[[الإسم|أسماء]] آبائهم و[[أم]]هاتهم، ولماذا يكذب إعلامهم حتى في نشرة الطقس، وهي نشرة أحوال جوية، وليست نشرة بورصة، ولا نشرة [[دائرة المخابرات|مخابرات]].
'''الكذاب''' هو شخص ليس لديه القدرة على [[مجاملة|ابداء رأيه بصراحة]] أو [[محمد_سعيد_الصحاف|التحدث بشكل صادق عن أحداث معينة]]. لم يتمكن [[رجال_دين|العلماء الأفذاذ]] من التوصل الى [[تاريخ]] محدد لبدء البشرية بعادة الكذب ، حيث كان انسان الكهف يدون أحداثه اليومية بشكل رسومات جدارية لكن بحسب ما يراه هو وليس بالضرورة كما حصل فعلا، ف[[علاء_مبارك|الحيوان]] لا يستطيع أن يعبر عن وجهة نظره من الأحداث المتعلقه به والبشر كما يستطيع الانسان.
 
ارتفاع الحرارة ليس رجساً من عمل [[الشيطان]]، وليس تخصيبا لليورانيوم، وانخفاضها ليس توهيناً لنفسية الأمة، فالحرارة ترتفع في كل البلاد السامية والنامية، فلن تخيس درجات الحرارة ب[[ناموس]] الرئيس، وارتفاع حرارة الجو لا يعني أن البلاد بها حُمّى، وليس البرد ولا الضباب من أقارب الرئيس وبقية أهله. ولماذا يحب [[القائد العربي المحنك|الرئيس]] الغرف المغلقة ويكثر من كلمة ال[[شفافية]]؟ ومن ذكر المؤامرة الكونية، ويأمر [[الشعب]] بأن لا يصدقوا شيوخ الفتنة وأن يتجنبوا [[الفضائيات العربية|الفضائيات]] المغرضة؟
الصدق واجب [[أخلاق]]ي نسعى لغرسه في [[الأطفال|أطفالنا]] منذ الصغر عبر القصص التي تحكي عن بينوكيو ، والتي توضح العواقب الوخيمة للكذب ، إذ يُنظر إلى الأطفال الذين يكذبون بكثرة، أو يبدأون في انتهاج الكذب في سن مبكرة، على أنهم مصابون بمشاكل سلوكية تتعلق بالنمو، أو أن كذبهم هذا دلالة على مشاكل مستقبلية. لكن المثير للدهشة، أن الأبحاث تقول عكس ذلك؛ فالكذب ليس أمرًا طبيعيًا يكتشفه الأطفال في عمر الثانية وحسب ، بل يُعد أيضًا علامة من علامات الذكاء . الأطفال الكذابين أعلى بمقدار 10 نقاط في اختبارات معدل الذكاء اللفظي ، مقارنة بأقرانهم الذين لم يكذبوا .
 
الكذب يلقّن للتلاميذ في [[مدرسة|المدارس]]، والجنود في الثكنات، والقضاة في محاكم الظلم، وأنّ الرئيس يقسم كذباً، وقد حاول رئيسان [[عرب]]يان، أو ادعيا الصدق، فتأسيا ب[[مصطفى كمال أتاتورك|أتاتورك]]، فأقسما ب[[شرف]]هما ومعتقدهما على [[الدستور]]، فعبنا عليهما لأنها جعلا شرفهما مقدساً، لكنهما كانا صادقين، فقسمهما بشرفهما يبيح لهما الكذب والنكول عما جاء في الدستور.
العديد من الدراسات أظهرت أن الأطفال جيدين في الكذب بشكل ملحوظ ، إذ تم عرض [[يوتيوب|مقاطع مصورة]] للتجربة على مجموعة من البالغين ، ضمّت: [[موظف]]ي خدمة اجتماعية، ومعلمين في [[مدرسة|مدارس]] ابتدائية، وقضاة، وضباط [[شرطة]]، وطُلب منهم تمييز من يقول الصدق من الأطفال عمن يكذب ، وكان المثير للدهشة ، أن أيًّا من البالغين حتى [[الأب|آباء]] الأطفال لم يستطيعوا كشف الكاذبين . بيّنت أبحاث أخرى أن مهارات الأداء التنفيذي كانت أفضل عند الأطفال الكاذبين ، فضًلا عن قدرتهم على رؤية [[العالم]] من منظور الآخرين ، الأمر الذي يُعد مؤشرًا حاسمًا على التطور المعرفي . الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط ونقص الانتباه واضطرابات طيف التوحد لديهم مشكلة مع الكذب ؛ فيما أظهرت دراسات أخرى خاصة بمرحلة ما قبل الدراسة أن الأطفال الكاذبين لديهم مهارات [[مجتمع|اجتماعية]] عالية، وقادرون على التكيف.
 
تخرج المسيرات العفوية، بأمر صارم وإيعاز ووعيد وتحشيد، والويل لمن لا يكون عفوياً في [[مجتمع]] يضبط كالآلة، و[[انتخابات|تنتخب]] أجهزة الرئيس أبرع المذيعين في الخداع والكذب، وأبرع الفقهاء في انتحال [[فتوى|الفتاوي]] في الأوقاف. وجميع أجهزة [[الدولة]] [[العربية]] المعاصرة تجدل حبل الكذب، حتى طال كثيراً أطول من ليل الضرير، وعندما يصدق [[مواطن]]، يُعتقل فوراً، ويجرَّ إلى دواليب التعذيب حتى يعذِّبه السجان تعذيباً شديداً، كي يفضي بما في سريرته، فإن صدق كذّبه السجان، لأن الصدق [[ممنوع]]، وجزاء الصدق القتل، فيعذبه حتى [[الموت]] لاعترافه بذنبه ولأنَّ الصدق خيانة عظمى، وتكون روحه وهي تُنتزَع أصدق الشهادات. فلا صدق أكثر من [[الموت]].
وبحسب عالم النفس بينوكيو ، والذي قضى عقدين من الزمان في دراسة كذب وخداع [[الأطفال]] ، فيجب على الآباء الاحتفال إذا اكتشفوا أن طفلهم في عمر سنتين إلى ثلاث يكذب . أما إذا تخلف [[ابن]]ك عن الكذب ، فلا تقلق ؛ يُمكنك أن تساعده في تنمية مهارته عن طريق الألعاب التفاعلية ، وتمرينات تبادل الأدوار القادرة على تحويل الطفل الصادق إلى كاذب في غضون أسابيع ، إذ إن [[تعليم]] الأطفال الكذب يُحسّن معدلات ذكائهم، ويرفع درجاتهم في اختبارات الأداء التنفيذي . وبعبارة أخرى: الكذب جيد [[دماغ|للعقول]] .
 
وإن كذب الضحيّة، فالسجانون يستشعرون الصدق والكذب في النبرة وومى ال[[عين]] وخلجة النفس، ليس لذكائهم وإنما بالخبرة، عذّبوه لأنه يكذب مع أنهم يسرّون بالكذب، لكنهم خائفون، ويريدون معرفة [[الحقيقة]]. ويعرف السجان صدقه وكذبه ليس من لسانه وعقله وقلبه، وإنما من [[اسم]]ه وأصله ومذهبه، وأنه لا يكذب إلا لأنه خائف، لكن الكذب في [[كذاب|المعتقل]] غير الكذب خارجه، وقد خسر فرصته، فصدق مرة وكفر، فكان جزاؤه القتل. فلا الصدق يجدي ولا الكذب ينجي.
الحافز [[دولار|المالي]] قد يدعم قول الصدق ، وأن الصدق يمكن شراؤه بالمال ؛ ففي تجربة أجراها البروفسيور بينوكيو وزملاؤه ، ضمّت مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة، كذب أربعة من خمسة أطفال ، عندما لم يكن هناك مقابل مالي للصدق ، وكان مقابل الكذب [[دولار|دولارين]] ، فيما ارتفع عدد الصادقين عندما أُخبروا أنهم سيحصلون على ثلاثة دولارات، إذا قالوا [[الحقيقة]] . [[الأطفال]] أذكياء للغاية ، وأن ميلهم للكذب يُعد اختيارا تكتيكيًا في حال عاد عليهم بمنفعة.
 
ولذلك رفعت [[دول عربية|الدول العربية]] المعاصرة من شأن الممثلين، لأنهم يصدقون في الكذب ويكذبون في الصدق، وتضيع شخصياتهم [[حقيقة|الحقيقية]]، وعمل [[دائرة المخابرات|المخابرات العربية]] هو في تحرّي الصدق بين أفراد [[الشعب]] وصيد الصادقين وإعادتهم لضبط المصنع، كما الأمر في دولة [[عمى الألوان|العميان]] في رواية هربرت جورج ويلز، وكانوا قد اكتشفوا مبصراً وافداً، فقرروا سمل عينيه، فهرب ونجا بنفسه.
 
تقبل الدول العربية [[الوطن]]ية المعاصرة [[السكوت]] عادة إلا في المناسبات الوطنية، فواجب [[المواطن]] الكذب إن تعرض ل[[امتحان]] مقابلة [[التلفزيون]]، أو دُعي لحفلة العرس الوطني، أو الانتخاب، وإن [[رقص]] مدعياً الفرح ارتفع شأنه، وسما قدره، ونال بعض الحظوة. [[دولة]] الكاذبين تعاقب على الكذب غير المعقول، كأن يبالغ [[المواطن]] في تقديس [[الزعيم]] تقديساً أكثر من الرب في السماء، فالزعيم متواضع ويقبل بمرتبة المرسلين، وأحياناً بمنزلة الإله، وقد يُعاقِب بعض المغالين، إيهاماً للناس بغيرته على [[الدين]]،
===أنواع الكذب ===
* '''كذبة بيضاء''' : حين تسألك زوجتك التي تشبه [[شعبان_عبد_الرحيم|شعبولا]] عن أكثر شيء يعجبك فيها وتجيبها : [[اسماعيل_هنية|عيناكي]] و [[ياسر_عرفات|شفتاكي]] يا حبيبتي .
173

تعديل