كارل ماركس
كارل ماركس (1818 - 1883) شخصية ألمانية عاشت في القرن الـ18 كانت أفكاره تدرس في المعاهد والكليات في العصر قبل العولماني ولكنه يوضع الآن على أرصفة الشوارع . لقد خلت المكتبات في أوروبا الشرقية ، مما كان يوصف لدى غلاة الشيوعيين بالكتب المقدسة لماركس التي تم اخراجها من المكتبات ، ليس بقرار سياسي من السلطة ، أو بسبب موقف ايديولوجي لاصحاب تلك المكتبات وإنما لانصراف الناس عن شرائها والاهتمام بها مما حولها إلى سلعة تباع على الأرصفة مع كتب السحر والشعوذة والتمائم والمؤلفات القديمة التي يريد أصحابها التخلص منها ومع ذلك لا تجد من يشتريها إلا لماما . إستنادا الى المؤرخ محمد سعيد الصحاف فإنه وقبل سقوط جدار غشاء البكارة كان من يحفظ مقولات ماركس يتلبسه الحظ ويغدق عليه من المناصب والعطايا والتكريم في صفوف الحزب أما الآن فلم تعد تلك المقولات تنفع شيئا .
يرى الأستاذ حسيب محمد معلم الرياضيات في مدرسة جمال عبد الناصر للبنين و البنات إن بعض الناس يشترون كتب ماركس ليوقدوا بها مواقد التدفئة في الشتاء القارس ، لانها أرخص من البنزين أو للف بعض المكسرات وبيعها . في دراسة أجريت أخيرا شملت دولاً اشتراكية سابقة قال 98% من طلبة المرحلة الثانوية في رومانيا انهم لا يعرفون من هو كارل ماركس ، وفي بلغاريا قال 60% انه لاعب كرة قدم ، و75% ظنوا انه رئيس دولة آسيوية سابق .
في عام 2007 أصبح كارل ماركس مشرد ومنفي إلى أكثر من بلد وتم رفض طلبات اللجوء التي قدمها بسبب أفكاره المساندة للقطط السوداء حيث يؤمن ماركس بأن القطط هي مخلوقات ذات وعي أعلى من الوعي الإنساني وتسببت هذه الأفكار عن عمليات الإستشهاد في الجحيم سنة 666.6.6 الذي قتلت خلالها ما يقارب ال 3.14 قطة بيضاء . في عام 2008 وجد ماركس وظيفة كممثل مسرحي على خشبات مسرح كاسترو و شافيز في شارع الهرم وكان دائما يردد عبارة "ثمة جمهور شكرا لله" قبل صعوده على خشبة المسرح .
ترى جيني ، رفيقة ماركس وزوجته ان أهم وأصعب كتاب وضعه ماركس رأس المال والذي كان من المفروض أن يكون مفهوما من العامة والفقراء والعمال والمهمشين والناس اللي تحت كان معقدا جدا بحيث ان الرقابة سمحت بطبع الكتاب لأنها أدركت بأن لا أحد يفهمه . لاقت مسرحيات كارل ماركس فشلا ذريعا مما جعل آية الله جورج بوش يصفي حساباته مع فقراء العالم من خلال الحرب على الإرهاب .
كارلوس ماركوس ما بعد حرب الارهابيين وتهافت الخفافيش
من مكتبة المتحف البريطاني التي تحتوي على اقيم الكتب الانسانية، ولم يكن لشعوب الجنوبية حظاً وفيراً بها، فلا اختراعات ولا اكتشافات ولا تطورات، غير ان الانجليز سرقوا او اشتروا او اهدوا القطع الفنية والاثرية ومنها العربية والشرقية، حيث ان اصحابها عديمي المسؤولية كالأطفال ولا يستحقون ان يجنوا اي رأس مال من زوارها. لأنه ما من زائر. على كل حال.. كارل ماركس كان يتصفح جرائد ذاك اليوم من عام 2009 فوجد خبراً اسعد قلبه المثقل بسبب شرب النبيذ في الليلة السابقة وممارسة الجنس مع زوجته جيني الارستقراطية. وزف له الخبر افلاس عرش من عروش رؤوس الاموال واتباعهم واحذيتهم، وكان ذلك ليهمان بروذرز، "كاااااارلووو" هكذا تهتف له اجمل فتيات اوروبا والامريكيتين ويعتقد ان بنك الاستثمارات هذا تأسس بالقرن السادس عشر على دماء الهنود الحمر، بتدبير من الخفافيش التي تعيش على كوكتيلات الدم، وخاصة دماء الحيض، فهم يستلذون بها. لم يفاجئ كارلو، لأنه تنبأ بذلك، ولكن الشعب مشغول باليو تيوب، والحمير المحملة اسفاراً بتفهمش.
تصدرت مبيعات كتب كارلو لوائح ال best sellers في بلده الأم ألمانيا، وتباكى عتاة الخفافيش واحذيتهم ان يفسر لهم كارلو ما حصل واين اخطأوا بتدابيرهم، وقبلوا قدميه واظافره، ولكنه لم يخلع نعليه او قفازية، لكي لا يتلطخ بالقرف. فقال لهم "الحقوني..." وتبعته الخفافيش والصرامي.
- فسألت جيني: "كارلو حبيبي مين هدول"
- كارلو: "معلش مش من مستواك هدول. أنتي ارستقراطية.. بس معقول ان بعد عندك تمبون من ايام العادة هذا الشهر؟"
- فقالت جيني: "حبيبي شو بتحكي؟ مش عيب؟"
- كارلو: "لأ مش عيب، ايش العيب. هدول ما بستحو على حالهم. بدي اعطي مصاصين الدم هدول تمبونك الملان دم العادة، عشان يمصمصو"
- ففهمت جيني الموقف: "اهاااا، هدول خفافيش يعني؟"
- كارلو: "مش كلهم. اكثرهم اتباع واتباع الاتباع وصرامي اتباع الاتباع".
- جيني: "معلش. في زبالة المرحاض في اكم تمبون. لوليبوب لرؤوس الاموال وبس. الاتباع خليهم بالجوع.."
- فقال لهم ماركس: "أعزائي، الى زبالة المرحاض.. روحو وما ترجعو".
ومن بعد ليهمان بروذرز، جاءت مصائب ولم تذهب، دمار وخراب، وذهب وجه السعدان ولم يعد، والقطة السمراء التي تظن انها بيضاء، بدأت تسديد الفواتير ولكن هيهات هيهات. وكارل.. (او "كاااااارلووو" كما تهتف له عذراوات اوروبا والامريكيتين) يشرب النبيذ الفرنسي ويدخن السيجار الكوبي.. والكلاب تنبح.