قالب:في مثل هذا اليوم

  • قام الرئيس السيسي بكتابة رسالة غير مترابطة من 4 صفحات إلى بابا نويل يطلب منه أعطاءه 20 تريليون دولار حتى يخلي مصر عروسة وجاء في الرسالة المكتوبة بحبر متنيل بـ 60 نيلة "عارف لو مصر دخلها في سنة زي أي دولة بتهاجمنا عارف يبقى دخلنا كام ؟ 20 تريليون دولار في السنة، فاهم ؟ 20 تريليون دولار , ادهوملي مرة واحدة وأنا أخلي مصر دي عروسة , والعروسة للعريس والجرى للمتاعيس" وأضاف السيسي"كمان قبل ما أنسى يا سانتا , الممثل عمرو واكد ده واحد يقود خلية إرهابية وأنا أعرف أمثل أحسن منه .ووجه السيسي الرسالة الى سانتا عن طريق رودولف الذي كان حاضرا في ثالث مؤتمر للشباب خلال أسبوعين والتي لم يستفد منها احد , كثير من الهدر وقليل من الإنجاز , حيث يناقش موضوعات الأمن الغذائي للكشري والبيئة اللي زي الهباب ، والغباء الاصطناعي حيث يرى السيسي فقط الشباب الملمع الفارغ الذي يتم حشده في مؤتمراته للتصوير أما الشباب الكادح الذي يجري وراء لقمة العيش، فيرى فيهم عالة على مجتمعه المخملي الذي يرغب في الهرب به إلى عاصمته الجديدة.
  • أنهت الثورة اللبنانية مرحلة السلمية حيث استطاع شبيحة حزب الله وحركة أمل تغيير طبيعة الاحتجاجات اللبنانية 2019 فبعد شهرين على الثورة التي تميّزت بسلميتها تحولت شوارع بيروت إلى ساحة لاشتباكات تخللها اعتداء على المحلات التجارية في وسط بيروت. من ذاق طعم الحرية أدمن عليها. ومواجهة الانتفاضة بالقمع، بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، يغذّيها. وبحسب المشهد في الساحات تتولّى مجموعات الشبيحة القمع والجيش متفرّج على زعران الأحزاب. وإذا كانت ساحتي الشهداء ورياض الصلح متروكتان للكرنفالات فإنّ ويغان ساحة لمواجهة تشبيح السلطة ففيها مدخل البرلمان، حيث 128 حرامياً قابعون على كراسي التشريع وتمرير صفقات الفساد وإهدار المال العام، وفي هذا الشارع أيضاً ولادة مرحلة جديدة من الثورة. مرحلة عنوانها العنف الموجه ضد أزلام السلطة في مقارهم ودورهم العاجية. العنف بالعنف والبادئ أظلم , فالغاز المسيل للدموع يؤدي إلى الإدمان على الثورة.
  • خرجت القوى السياسية في العراق بمشهد كوميدي جديد بطله الوزير السابق محمد شياع السوداني ليعلن عن استقالته من حزب الدعوة وتحوله إلى مستقل لا ينتمي لغير العراق ، في حيلة مكشوفة لتقديمه كمرشح لمنصب رئيس الوزراء ، بعد توافق القوى السياسية عليه في عملية استغفال ساذجة لعقول المواطنين في ساحات الاحتجاج الذين يرفضون عملية تدوير النفايات . يحاول حزب الدعوة العودة للسلطة من الشباك بتسمية شياع السوداني المعروف برجل نوري المالكي وكأن شيئا لم يكن ولم تضحي ثورة تشرين 2019 بنحو 473 شهيد و 22 الف جريح .الأحزاب التي هيمنت على العراق منذ 2003 لاتدرك ان هناك مشكلة عميقة في البيئة العراقية تظهر وقت غياب الوعي الجمعي , فحالة الهستيريا التي اصابت المتجمهرين في ساحة الوثبة وهم يلتقطون الصور مع جثمان الصبي الذي تم سحله وتعليقه بالمقلوب لا تحتاج سوى لمجموعة صغيرة لكنها تجد الأرض الخصبة لها حينما تخرج الأمور عن السيطرة ولا يمكن حسابها على جهة دون أخرى وهي نتيجة سلبية من الممكن تكرارها.

حدث في 18 يونيو