قالب:في مثل هذا اليوم
- أنهت الثورة اللبنانية مرحلة السلمية حيث استطاع شبيحة حزب الله وحركة أمل تغيير طبيعة الاحتجاجات اللبنانية 2019 فبعد شهرين على الثورة التي تميّزت بسلميتها تحولت شوارع بيروت إلى ساحة لاشتباكات تخللها اعتداء على المحلات التجارية في وسط بيروت. من ذاق طعم الحرية أدمن عليها. ومواجهة الانتفاضة بالقمع، بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، يغذّيها. وبحسب المشهد في الساحات تتولّى مجموعات الشبيحة القمع والجيش متفرّج على زعران الأحزاب. وإذا كانت ساحتي الشهداء ورياض الصلح متروكتان للكرنفالات فإنّ ويغان ساحة لمواجهة تشبيح السلطة ففيها مدخل البرلمان، حيث 128 حرامياً قابعون على كراسي التشريع وتمرير صفقات الفساد وإهدار المال العام، وفي هذا الشارع أيضاً ولادة مرحلة جديدة من الثورة. مرحلة عنوانها العنف الموجه ضد أزلام السلطة في مقارهم ودورهم العاجية. العنف بالعنف والبادئ أظلم , فالغاز المسيل للدموع يؤدي إلى الإدمان على الثورة.
- خرجت القوى السياسية في العراق بمشهد كوميدي جديد بطله الوزير السابق محمد شياع السوداني ليعلن عن استقالته من حزب الدعوة وتحوله إلى مستقل لا ينتمي لغير العراق ، في حيلة مكشوفة لتقديمه كمرشح لمنصب رئيس الوزراء ، بعد توافق القوى السياسية عليه في عملية استغفال ساذجة لعقول المواطنين في ساحات الاحتجاج الذين يرفضون عملية تدوير النفايات . يحاول حزب الدعوة العودة للسلطة من الشباك بتسمية شياع السوداني المعروف برجل نوري المالكي وكأن شيئا لم يكن ولم تضحي ثورة تشرين 2019 بنحو 473 شهيد و 22 الف جريح .الأحزاب التي هيمنت على العراق منذ 2003 لاتدرك ان هناك مشكلة عميقة في البيئة العراقية تظهر وقت غياب الوعي الجمعي , فحالة الهستيريا التي اصابت المتجمهرين في ساحة الوثبة وهم يلتقطون الصور مع جثمان الصبي الذي تم سحله وتعليقه بالمقلوب لا تحتاج سوى لمجموعة صغيرة لكنها تجد الأرض الخصبة لها حينما تخرج الأمور عن السيطرة ولا يمكن حسابها على جهة دون أخرى وهي نتيجة سلبية من الممكن تكرارها.
- بعد تدفق آلاف المحتجين العراقيين ، السبت 7 ديسمبر 2019 إلى ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد ، للانضمام إلى المعتصمين غداة مقتل 17 شخصا على يد مندسين ملثمين تابعين لمليشيات موالية لإيران , قررت الحكومة العراقية منح المندسين أوراقا ثبوتية من أجل أن يتمتع المندس بحقوق المواطنة أسوة بإخوته المواطنين الثوار الذين يحاولون التآمر على العلاقة الودية بين الشعب والحكومة وصرح مدرس عراقي عاطل عن العمل تخرج قبل 6 سنوات ويسوق التكتك كهواية لكسر الملل ان "تعريف المندس في اللغة العربية هو من لا يشارك المجموعة همومها ولا أحلامها وطموحاتها، ويعمل على إضعاف الروح المعنوية ، وبث روح الفرقة، ويتعاون مع جهات خارجية ومن التعريف اللغوي للمندس لا أرى فئة في العراق ينطبق عليه هذا الوصف أكثر من الحكومة العراقية" .
حدث في 6 يوليو