قالب:اخبار

• إحتلت المغرب مرتبة غير مشرفة في تقرير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية في العالم 2019 ، إذ جاء في المركز 121 عالميا، والأخير في محيطه الإقليمي، متقدما فقط على موريتانيا، ومتأخرا بأكثر من مئة مرتبة عن إسبانيا الجار الشمالي، و 40 مرتبة عن الجزائر الجار الشرقي. منذ 20 سنة ، والمغرب لا يبارح مكانه وتقدمت عليه في التنمية دول تعيش حروبا أهلية مثل ليبيا وسوريا، الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية ، تحظى باعتراف الدول في محاربة الإرهاب لكنها لا تحظى باعتراف الشعب في محاربة الفساد فقد انهارت مختلف القطاعات من صحة وتعليم وشغل لأن الحكومة كانت مشغولة بالمنافسة على تشيد أطول بناية وأول جسر معلق في افريقيا ولعل من أبرز عناوين مآسي المغرب 2019 هو غرق قرابة 260 شابا مغربيا خلال الحرقة نحو الضفة الإسبانية . ولا يقتصر ضحايا غياب التنمية على قوارب الهجرة، بل تمتد إلى الأحياء من معتقلي الريف الذين طالبوا بحقهم في خيرات البلاد.
• أنهت الثورة اللبنانية مرحلة السلمية حيث استطاع شبيحة حزب الله وحركة أمل تغيير طبيعة الاحتجاجات اللبنانية 2019 فبعد شهرين على الثورة التي تميّزت بسلميتها تحولت شوارع بيروت إلى ساحة لاشتباكات تخللها اعتداء على المحلات التجارية في وسط بيروت. من ذاق طعم الحرية أدمن عليها. ومواجهة الانتفاضة بالقمع، بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، يغذّيها. وبحسب المشهد في الساحات تتولّى مجموعات الشبيحة القمع والجيش متفرّج على زعران الأحزاب. وإذا كانت ساحتي الشهداء ورياض الصلح متروكتان للكرنفالات والنقاشات فإنّ ويغان ساحة لمواجهة تشبيح السلطة ففيها مدخل البرلمان، حيث 128 حرامياً قابعون على كراسي التشريع وتمرير صفقات الفساد وإهدار المال العام، وفي هذا الشارع أيضاً ولادة مرحلة جديدة من الثورة. مرحلة عنوانها العنف الموجه ضد أزلام السلطة في مقارهم ودورهم العاجية. العنف بالعنف والبادئ أظلم , فالغاز المسيل للدموع يؤدي إلى الإدمان على الثورة.
• خرجت القوى السياسية في العراق بمشهد كوميدي جديد بطله الوزير السابق محمد شياع السوداني ليعلن عن استقالته من حزب الدعوة وتحوله إلى مستقل لا ينتمي لغير العراق ، في حيلة مكشوفة لتقديمه كمرشح لمنصب رئيس الوزراء ، بعد توافق القوى السياسية عليه في عملية استغفال ساذجة لعقول المواطنين في ساحات الاحتجاج الذين يرفضون عملية تدوير النفايات . يحاول حزب الدعوة العودة للسلطة من الشباك بتسمية شياع السوداني المعروف برجل نوري المالكي وكأن شيئا لم يكن ولم تضحي ثورة تشرين 2019 بنحو 473 شهيد و 22 الف جريح .الأحزاب التي هيمنت على العراق منذ 2003 لاتدرك ان هناك مشكلة عميقة في البيئة العراقية تظهر وقت غياب الوعي الجمعي , فحالة الهستيريا التي اصابت المتجمهرين في ساحة الوثبة وهم يلتقطون الصور مع جثمان الصبي الذي تم سحله وتعليقه بالمقلوب لا تحتاج سوى لمجموعة صغيرة لكنها تجد الأرض الخصبة لها حينما تخرج الأمور عن السيطرة ولا يمكن حسابها على جهة دون أخرى وهي نتيجة سلبية من الممكن تكرارها.

المزيد من الأخبار الطازة