فكر وهابي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كانت الوهابية – كما هو معلوم - حركة ثورية متسلحة بالحماس الديني وبالشعور الوطني، انطلقت من نجد، واستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالا وعمان جنوبا، ولكنه في عام 1818م تمكنت القوات المصرية من سحق هذه الثورة، لكنها انبعثت من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود (1902-1953م) الذي اعتنقها، وتحالف مع قبائل نجد مؤسسا بذلك المملكة العربية السعودية، وكان نتيجة هذا التحالف أن اكتسب المذهب الحنبلي الذي تبنته الحركة الوهابية ودافعت عنه، اكتسب سيادة إقليمية حقيقية.

ويمكن اعتبار "كتاب التوحيد" لمحمد بن عبد الوهاب أول نص حديث في الإلهيات الإسلامية، حيث صدر بعدما انتظمت العقائد في قوالب كلامية وفقهية متحجرة، تبنتها مناهج التعليم كمدونات جاهزة طيلة عصورعديدة من تاريخ الإسلام. وقد حظي هذا الكتاب "التوحيد" بالشهرة والانتشار، وبالقدرة على التعبئة والاستقطاب.

وتكمن إضافة ابن عبد الوهاب في باب الإلهيات في أنه ساهم في تجديد علم التوحيد، وذلك في ظروف تاريخية دقيقة.


وقد اتخذت هذه المهمة وجهتين: وجهة عملية تتمثل في تخليص التوحيد من التصورات الحسية والمشخصة التي طبعت مضامين الفكرة في مجتمع الجزيرة العربية في القرن 18، ثم وجهة علمية، من خلال الانشغال بالرد على قضايا علم الكلام الإسلامي التقليدي، خصوصا استئناف الرد على التوحيد الاعتزالي الذي اتخذ صورة عقلية خالصة في تناوله للذات الإلهية وصفاتها.


السمات العامة للفكر الوهابي


لم ينشغل ابن عبد الوهاب كثيرا بما كان يشغل بال المسلمين في ذلك الظرف التاريخي من مجابهة التحدي المسيحي الأوروبي، بل كان فكره نتيجة مباشرة للمؤثرات البيئية التي نشأ فيها، فقد ترعرع ابن عبد الوهاب في البادية، حيث البُنَى الاجتماعية والإنتاجية بسيطة، والمؤثرات الأجنبية الوافدة ضعيفة إن لم تكن معدومة، وهي ظروف مناسبة لنشأة فكرة لا تتطلب حلولاً تركيبية ولا إضافات جديدة.


لذلك كانت السمات العامة للفكر الوهابي هي: أحادية الطرح، القطع والحسم، الالتزام بمعيار ثابت وقيم متجانسة [1]، بعكس الفكر التوفيقي التركيبي الذي ينشأ في مناطق العمران، حيث يشتد التفاعل مع الثقافات الأخرى [2].


التوحيد أساس الإصلاح


وقد انطلق ابن عبد الوهاب في صياغته لمفهوم التوحيد من اعتبار فقهي، وهو أن التوحيد أساس الإسلام، ويعني إفراد الله بالعبادة دون سواه، فالمجتمع ينبغي - أو يجب - أن يكون ترجمة لهذا التوحيد الإلهي، فإذا كان التوحيد الإلهي صفة أساسية للذات الإلهية، فإنه في المجتمع يحتاج إلى تحقق وترجمة عن طريق تحقيق مجموعة من مشاريع الوحدة: وحدة العقيدة، وحدة العبادة، وحدة الفقه، وحدة الأمة، وحدة السياسة ... إلخ.


ويزيد ابن عبد الوهاب في تفصيل ما يعنيه بمبدأ التوحيد وأثره على المعتقدات المتصلة بالإلهيات ككل، من خلال فكرتي "توحيد الألوهية" و"توحيد الربوبية"، فعند تطبيق المبدأ في فهم الاعتقاد بالله، فإن التوحيد يعني "توحيد الربوبية"، وعند تطبيقه على المؤمن فإنه يعبر عن الالتزام "بتوحيد الالوهية" نحو الله وحده.


كما تقرر الوهابية ترابط هذين المعنيين للتوحيد، فتوحيد الربوبية يترتب عليه توحيد الألوهية، والتسليم بتعدد الآلهة هو إدخال التعدد والشرك في الحياة الدينية، وبالعكس، فلا يمكن التسليم بتوحيد الربوبية وفي نفس الوقت الإيمان بغير الله, مما يعني أن توجيه جزء من العقيدة التي يدان بها لله وحده نحو نبي أو ولي أو حاكم سياسي ... إلخ هو بمثابة وقوع بغير وعي في الشرك. فلا يمكن بدون تحقق المبدأين: " توحيد الربوبية و" توحيد الالوهية"، تجسيد الإيمان الحقيقي بالله، فعبرهما فقط يجد الإنسان في فكرة الله نشاطه ومضمون مثله الأعلى [3].


بشكل أقل تجريدا، نقول: إن الحقل الدلالي الذي يفتح عليه مفهوم التوحيد لا يقف عند هذا الموقف الأصولي في الاعتقاد، وإنما يمتد ليشمل ضوابط للممارسة الدينية، فإذا كان الإسلام يقيم العقيدة على مقولة التوحيد، فإن السلوك والممارسة ينضبطان بهذا المبدأ انضباطا مطلقا لا مجال فيه لإشراك غير الله في العبادة بأية طريقة، سواء كانت عبادة أو تقربا أو دعاء.


يؤدي بناء فكرة التوحيد على هذا المنوال، إلى إعادة صياغة الإشكاليات التي تطرحها مسألة التوحيد بشكل أكثر حدة، بحيث تكاد تكون المقولات المركزية الأخرى في الفكر الوهابي متمحورة حول هذا التوحيد، باعتباره أهم مكونات التدين، والعنصر ذا الدلالة بالنسبة إلى الإشكاليات المتفرعة عنه، كمسائل الانتماء والهوية والولاء والاختيار.


وعبر هذه المركزية تم القفز بالمقولات الوهابية، سواء التي صدرت عن ابن عبد الوهاب نفسه، أو كما عبر عنها أتباعه، من مجرد خطاب ديني لاهوتي إلى أيديولوجيا ترصد الوضع القائم، وتقدم بدائل بصدده.


من العقيدة إلى الممارسة


العودة للأصول

لم يكن هذا الانتقال اعتباطيا، بل تم بشكل تدريجي، وفي تساوق مع المعتقد الذي يحمله الخطاب، فانتقال الكلام من مجال القيم والمعتقدات إلى مجال الممارسة، جعلت الوهابيين ليسوا فقط أصحاب رؤية عقدية بالمعنى الحصري للكلمة، وإنما أصحاب مواقف وردود على واقع الممارسة العبادية التي شهدتها عصورهم.

فإذا أخذنا بعين الاعتبار المعنى الاجتماعي للممارسة العبادية، والذي لا يحصرها في مجرد وسيلة تعبر بها الأفراد والجماعات عن علاقتهم بما يعتبرونه مقدسا، ولكن في الأساس إظهارا للمشاعر وتعبيرا جماعيا عن الموقف من الكون والحياة والعلاقات الاجتماعية؛ لأدركنا أن الوهابية تتعدى كونها مجرد منهج في الاعتقاد، لتنطوي على مذهب اجتماعي يحاول من خلال عقيدته السلفية رسم صورة مجتمع آخر أساسه التضامن العقدي، الذي يجعل من الأمة جسدا واحد يتضامن كل جزء فيه مع الكل، ويدين فيه الكل للجيل المؤسس (الصحابة والتابعين)، ويرتبط به برابط معنوي وسلوكي، ساعيا إلى تحقيق مجتمع "أهل السنة والجماعة".


وانطلاقا من هذه الخلفية، تفهم لماذا تحارب الوهابية كل أشكال التدين المحلية، وكل التقاليد، دينية كانت أم دنيوية، والنظريات المبررة لها.


سمات الجمهور الوهابي


تتميز الوهابية بكونها بناء أيديولوجيا مضبوط المصطلحات والمفاهيم، وبسهولة التعبير عن مقولاته وتيسر استعمال مصطلحاته، الشيء الذي يناسب جمهورا متلقيا متواضعا من حيث المؤهلات العقلية والإدراكية، بحيث يصعب على المتمرس على الخطاب الديني، أو المشبَّع بتصورات ميتافيزيفية أخرى الوقوف عند الحدود التي رسمتها الأيديولوجيا والمحاذير التي تضعها وتوصي بالتزامها، كلما تعلق الامر بما يشكل منطلقها الأساسي، وهو تصورها لفكرة الله وطرق الاعتقاد بها.


يفسر هذا الأمر افتقار النزعة الوهابية إلى سند فكري محرر على شروط المناهج العلمية المستجدة، فلا نكاد نظفر عند أهلها لا بتأطير منهجي محكم، ولا بتنظير علمي منتج، ولا ببناء فلسفي مؤسس [4].


لكن ليس غرضنا هنا محاكمة الوهابية من خلال عرضها على التحليل الفكري الذي يقيس المقولات من خلال ما تتسم به من تماسك منهجي وأصالة مفهومية؛ لأن الأمر يتعلق كما ذكرنا بأيديولوجيا، والمرجع في تحليل الأيديولوجيات هو قدرتها على التعبئة ومد أنصارها بالمستلزمات النضالية الضرورية لمجابهة الأيديوجيات الأخرى، دينية كانت أم دنيوية.


على هذا الأساس، نعتقد أن نجاح الوهابية في الانتشار في فضاءات متعددة وعدم انحصارها في حدود رقعة جغرافية معينة، يرجع إلى أنها تحمل عقيدة موجهة إلى أناس في حاجة إلى فهم ما يعتقدون، وإلى عقيدة بسيطة بإمكانهم إدراكها حسب إمكاناتهم الذاتية، والتحدث عنها مع الآخرين من أمثالهم، بدون أن يؤدي بهم ذلك إلى التيه في الكثير من المتاهات الأيديولوجية.


إنها تعمل على إعادة صياغة تعاليم الإسلام الأساسية في أشكال بسيطة، ولذلك فهي مركز جاذبية كبيرة، على عكس الثرات الكلامي والفلسفي الكلاسيكي منه، والحديث الذي يطلب من الإنسان الاعتقاد بالله بعد ان أفرغ الفكرة من كل تحديد إيجابي [5].


فعلى سبيل المثال، كثيرا ما استعمل علماء الكلام والفلاسفة المسلمون التوظيف الإشاري لظواهر الطبيعة، أي النظر إليها كإمارات دالة على وجود خالق أو صانع، وهو منهج في النظر يتطلب من قدرات التأويل وسعة النظر ما يمكن الناظر من ربط الدال (الطبيعة) بالمدلول (الله)، في حين أن معرفة الله لا تتطلب عند الوهابية سوى الوقوف عند ما أخبر به الله تعالى عن نفسه في القرآن الكريم، وما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم، معارضة كل التصورات الكلامية التي يمكن أن تتوه بالانسان وتدفعه إلى الشرك. (كما هو الشأن بالنسبة لمقولة وجود الله في كل مكان، الموجودة عند الاشعرية، أو وجوده عز وجل في الضمير والوجدان، كما تقول بذلك المتصوفة. لصالح الانتصار لمقولة وجوده تعالى في السماء، كما يعبر عن ذلك صريح القرآن).


بفضل الوهابية إذن، يصبح مفهوم الله ذا مضمون إيجابي محدد، ويساعد الانسان على فهم ما يعتقده، هكذا تكمن قوة الوهابية، في أنها تختصر الطريق للوصول إلى نفس النتيجة التي تود أن تصل إليها جميع المدارس الإسلامية، خصوصا التي تتبع مناهج المتكلمين، وهي تقرير التوحديد، في حين لا تصل المدارس الأخرى إلى ذات النتيجة إلا بعد عمليات معقدة ومتتالية من البرهان المنطقي والعقلي [6].


العقيدة تصوغ المجتمع


ويمكن رد انتشار الأفكار الوهابية إلى عامل سوسيو - أنثروبولوجي، يتمثل في كون العلاقة الرسمية بين الإله والبشر أصبحت ثانوية بالنسبة لطريقة التفكير والاحساس العام بالواقع في المجتمع الإسلامي، مما أدى الى توسيع أنماط السلوك الاجتماعي غير المرتبطة بالضرورة بتصور اعتقادي ديني، ومن ثم تعتبر السلفية مشروعا أيديولوجيا يهدف إلى إعادة صياغة العالم الاجتماعي بالارتكاز على المعتقد الديني الرسمي المنظم للعلاقة بين الله والبشر.


فهي إذن محاولة إعادة تعريف العلاقة بين الله والعالم بشكل يجعل هذه العلاقة حاضرة وفاعلة في الوجود الاجتماعي للأفراد.


والتتيجة أن النزعة المبشرة والرسالية التي تطبع الأيديولوجيا الوهابية، تلعب لصالحها على الرغم من كل ما يمكن قوله من افتقادها لتراث نظري مفصل في النواحي الاجتماعية والثقافية والسياسية.


ليس صدفة إذن أن نلاحظ أن كل الأفكار الدينية التي تشبه الوهابية من حيث اتصافها بالعفوية والجذرية شكلت على الدوام جانبا كبيرا من الردود الأولية العفوية على الإشكاليات الكبرى التي شهدتها الثقافات العالمية، قبل أن يفرز التطور التاريخي مساهمات أخرى أكثر تركيبا.


يمكن أيضا رد انتشار الوهابية إلى الضعف الأنطولوجي للممارسات الدينية التقليدية، أي عدم اندراجها في رؤية متجددة تبررها في أعين أتباعها، فقد فقدت الممارسة الدينية التقليدية الكثير من قوتها النظرية. ونتيجة لذلك ما فتئ أتباعها المعاصرون يدافعون عنها باعتبارها سلوكيات، مع تجريدها من أي تأسيس عقدي.


استراتيجية هجومية


تتبنى الأيديولوجيا السلفية في مواجهة ما تعتبره بدعا إستراتيجية هجومية موزعة بين ثلاث مراحل: بيان هذا الغموض العقدي، والتركيز عليه كمرحلة أولى، ووضع أتباعه أمام فراغ عقدي وحيرة أنطولوجية كمرحلة ثانية، ثم بث المعتقدات السلفية على شكل إجابات مناسبة للخروج من هذه الحيرة.


فمن خلال إدانتها للتعبد بالأولياء ورفضها للزيارات والمواسم والطرق الصوفية والعادات الطرقية، تضيف السلفية عنصرا اجتماعيا على الطعن في الثقافة التقليدية، فعلاوة على الطعن في الأنظمة الرمزية التي تكون المجتمع، فإنها تلغي أيضا أطر المعيشة الاجتماعية للناس، لتعيد تشكيلها بما يتوافق مع معتقدها العام، وما ينتج عنه من نظرة حول العالم.


أيضا، يعي زعماء التيارت الوهابية التي تعمل اليوم على الساحة الصعوبات التي تلاقيها مقررات ومناهج التعليم العتيقة من صعوبات في توصيل المعرفة الدينية التقليدية، فبداية ينتقد الوهابيون مرجعيات هذا التعليم الكلامية، التي يرونها مليئة بالأخطاء والتجاوزات في حق الذات الإلهية، وبما أن الخطأ في هذا الباب (الإلهيات) ليس كالخطأ في بقية أبواب العلم، وإنما هو خطأ في الله وفي ذاته وأسمائه وصفاته، فإن هذا المرجعيات تواجه بكثير من التشنيع والتسفيه من لدن الوهابيين [7].


وعلاوة على انتقادهم لمرجعية هذا التعليم، فإنهم يعيبون عليه منهجيته القائمة على حشو الذاكرة بمتون أشبه بالطلاسم من حيث مضمونها العصي على الفهم، وانعدام الشرح الصريح لما يُحفظ من نصوص، إضافة إلى ما يؤدي إليه مجرد الحفظ من تدجين للفكر وتبلد للذاكرة.


وبخلاف النمط المعرفى التلقيدي الذي يوجب تلقي المعارف من شيخ كارزماتي، فإن المعرفة الوهابية معرفة عصامية، يمكن النفاذ إليها مباشرة ومن وغير ارتباط بمعلم أو شيخ، وحتى إذا أعطيت من قبل شيوخ، فإن علاقة هؤلاء بالتلاميذ هي علاقة اصطناعية مبنية على الأخوة التي تقوم على مبدأ واحد: استقامة المعتقد، وليس على أي رابط اجتماعي.



باحث في جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، المغرب.


[1]- نجد بعضا من هذه الصفات كامنة في المذهب الحنبلي، الذي شكل الخلفية الفقهية للوهابية، فبفعل صراعه مع باقي الفرق الإسلامية كان المذهب الحنبلي متسما بالتعالي والوثوقية المطلقة، فالرد على المتكلمين وهم ذوو القدارت الجدلية الفائقة، لم يكن ليجابه بالنسبة لمذهب فقهي سوى باستعمال النص القطعي في الرد والاثباث، مما لا يجعله سوى شكل من أشكال التسلط. وقد كان هذا النوع من الردود بالنسبة لأنصار الحنبلية بمثابة ممارسة نضالية ذات طابع سجالي يدعي تملك الفهم الصحيح للنص القرآني ضد التفاسير التي تصورتها منشقة، رغم أنها تدعي كذلك أن أصلها هو القرآن والسنة. [2]- محمد جابر الأنصاري، الفكر العربي وصراع الأضداد (بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى، 1997)، ص 25.

[3]- لاحظ كيف تنأى الأيديولوجيا الوهابية في هذا الموضوع عن الصوفية، إذ إن المثل الأعلى للمؤمن الحقيقي لا يتأتى إلا من خلال صحة الاعتقاد بالله، وليس عن طريق الاشتغال بالزهد وإماتة الجسد التي تؤدي حسب الصوفية إلى إلغاء التمايز بين الذات والموضوع، وإلى السمو بالروح إلى حالة من النشوة التي تشعر فيها باتصالها بالله.

[4]- طه عبد الرحمن، العمل الديني وتجديد العقل (الدار البيضاء، المركز الثقافي العربي،1997)، ص 9.

[5]- فقد كان التوحيد المعتزلي توحيدا منطقيا خالصا، أي أنه لم يقصد إلا التوحيد في صورته العقلية الخالصة على مستوى العلاقة بين الذات وصفاتها، دون أن يكون لهذا المفهوم أثر على الحياة المادية للإنسان. فهمي جدعان، أسس التقدم عند مفكري الإسلام، (عمان: دار الشروق، ط2، 1988)، ص198.

[6]- فهمي جدعان، أسس التقدم ..، ص195.

[7]- محمد المغراوي، عقيدة الإمام مالك (مكتبة التراث الإسلامي، سلسلة العقائد السلفية 2، بدون تاريخ)، ص 89.