فرنسا

فرنسا دولة في اوروبا وتعرف ايضا ببلد المليون شهيد و في الحقيقة هم مليون و نصف مليون شهيد استشهدو دفاعا عن فرنسا من سيف الاستعمار الجزائري . يعيش فيه أكثر من 5 ملايين مسلم ولكن بريجيت باردو زعلانة منهم لذبحهم الخراف في عيد الأضحى المبارك . من أشهر المنتوجات الفرنسية المعروفة عالميا هي لمس اللسان للسان والشفاة للشفاة و الأجزاء الداخلية من الفم والأسنان والإتصال السطحي العميق الرقيق والعنيف لفم المحبوب التي تؤدي غالبا الى الالتهابات بالفم واللسان واللثة ويعرف ايضا بالقبلة الفرنسية الذي تفنن فيه الفرنسيون للتعويض عن متوسط حجم القضيب الذكري الذي يتراوح من 0.3 سم الى 0.4 سم . فرنسا معروفة ايضا بالتخمر الممتاز للجبن و النبيذ بالاضافة الى صناعة الطاقة النووية مع تصدير غاز الخردل لصدام حسين وتمثال نصب الحرية الى الولايات المتحدة , هذا البلد الذي يصنع العطور يكفيك زيارة قصيرة الى اي محطة قطار في فرنسا لتشم روائح الغائط و البول الفريد ورثت فرنسا جبل لبنان من تركة الرجل العثماني المريض فحولته الى جبل ماروني وقامت بإرساء ديمقراطية لبنان البرلمانية على قاعدة طائفية . تفرض فرنسا حضرا على ارتداء الرموز الدينية كالحجاب في المدارس الحكومية بالرغم من انتقادات من الولايات المتحدة وبريطانيا بكون ذلك الإجراء انتهاكا للحريات الدينية .

تعتبر فرنسا الدولة الأولى التي إستخدمت البشر كفئران تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية . لحد هذا اليوم ينتظر الجزائريون إعتذارا رسميا من فرنسا بخصوص الجرائم المروّعة التي ارتكبت طيلة قرن وثلاثين عاما من الاستعمار الاستيطاني ولكن وبسب عدم تقديم هذا الإعتذار قام الزعيم العربي معمر القذافي بالإشتراط على الحكومة الفرنسية بنصب خيمته في حديقة قصر الضيافة في ماريني ، المحاذي لقصر الرئاسة الفرنسية الاليزيه فضلا عن 40 امرأة من الحرس الخاص به . يا ريت بس الفرنسيين يقنعوه يحلق شعره و يرجع من عندهم بني آدم ترى قرفنا من عش الغراب اللي ناتعه على راسه , اللهم اجعل هذه الخيمة شامخة دائما .

فرنسا دولة تخلت عن كل ما يتعلق بالدين و التدين مثل ارتداء المسلمات للحجاب ولكنها لم تتخلى عن العطلات الدينية ففرنسا تعطل عن العمل في عيد قيامة المسيح ، و عيد صعود المسيح ، و عيد رفع العذراء للسماء ، و عيد كل القديسين، و عيد ميلاد المسيح . جذور الهجرة السكانية من الجزائر إلى فرنسا تقع في الطلب المتزايد على القوى العاملة غير الماهرة لاستخدامها في الاقتصاد الفرنسي علما ان هذه القوى العاملة غير الماهرة كانت وليدة الإستعمار الفرنسي نفسها من خلال الاستيلاء الضخم على الأراضي الزراعية المغاربية وترحيل القبائل من أماكنها وتحطيم الصناعة الحرفية وفرض الضرائب الثقيلة والتجنيد القسري للعمل وإفقار الفلاحين الذين كانوا بشكل ثابت عرضة للمرض والمجاعة . وبهذه الطريقة اوجد النظام الاستعماري احتياطيا كبيرا من البطالة والعمالة الزراعية البائسة الفقيرة التي كانت جاهزة للاستخدام .

الثورة الفرنسية

في عام 2005 وقعت أحداث ثورة المهمّشين حيث إجتاحت اعمال شغب الضواحي الفرنسية او ما يسمى الأحياء الصعبة حيث يتمركز المهاجرون بكثافة وتكثر نسبة البطالة والفشل المدرسي كمؤشر على فشل نموذج الاندماج في المجتمع الفرنسي حيث استولى الشبان على سيارات الشارع و دمروا المدارس التي يعلم فيها السكان المهاجرون مثلهم . معظم هؤلاء الشبّان كانو من الجيل الثاني من المهاجرين أي كانوا مواطنون فرنسيون يحملون أسماء فرنسية .

ظهر نوع من الصحوة الدينية عند شباب الجيل الثاني من المهاجرين ممن وجد هويته في عقيدته الدينية حتى أصبح شعارهم في ذلك : لست مغاربياً ولست فرنسياً بل أنا مسلم. وكأن التفاف هؤلاء حول عقيدتهم كان هو الحل لإثبات وجودهم في ظل التهميش الكبير الذي يعانونه في المجتمع الفرنسي .

تتحدث الصحف الجزائرية عن 300 شاب اعمارهم ما بين 16 إلى 37 سنة يحاولون يومياً التسلل الى فرنسا في قوارب صغيرة قديمة ، لا تكاد تحتمل عطلا طارئا لمحرك ضعيف او تقلبات جوية مفاجئة , هؤلاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم في عرض المتوسط يدفعون لعصابات تهريب المهاجرين السّريين (حراقة هي التسمية المحلية للمهاجرين السّريين) مبالغ كبيرة تتراوح ما بين 7000 إلى 15000 يورو تمثل في أغلب الحالات حصيلة كل ما تملكه عائلاتهم . مأساة هؤلاء الذين يقدمون على الموت طمعاً في حياة أفضل ، انهم أصبحوا لا يؤمنون بالعدالة في أوطانهم ولا يرون مخرجاً لأزمة البطالة والفقر التي يتخبطون فيها إلا خارج حدود بلدانهم، يأكلني الحوت ولا يأكلني الدُود.

تاريخ فرنسا

• حرب المائة عام : إستمرت الحرب من عام 1337 الى عام 1453 , وعندما قمنا بحساب عدد السنوات إكتشفنا ان الفرنسيون حاربوا بريطانيا لمدة 116 سنة وليس 100 عام كما كان مقررا . بسبب عدم تطور علم الرياضيات في عام 1337 فاننا نشعر بالمسؤولية التأريخية لتغيير اسم الحرب الى حرب المائة وستطعش عام.
• الحروب الدينية : إستمرت الحرب من عام 1562 الى عام 1598 بسبب زواج أخت الملك الكاثوليكية من هنري الرابع البروتستانتي وتم ذبح مايقارب الـ100,000 شخص من الطائفة البروتستانتية عن طريق السيارات المفخخة و الأحزمة الناسفة و القتل على الهوية .
• حرب الثلاثين عاما : إستمرت الحرب من عام 1618 الى عام 1648 وعندما قمنا بحساب عدد السنوات إكتشفنا ان الحرب فعلا استغرق 30 عاما هبط بسكان ألمانيا من 20 مليونا إلى 13 مليون وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال . وعالج الأمراء الظافرون هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات .
• حرب الأعوام السبع إستمرت الحرب من عام 1756 الى عام 1763 وعندما قمنا بحساب عدد السنوات إكتشفنا ان الحرب فعلا استغرق 7 اعوام فقدت فيها فرنسا سيطرتها على جميع مستعمراتها في القارة الأمريكية وتم تبديل الإستعمار الفرنسي بإستعمار بريطاني .
• الثورة الفرنسية : من عام 1789 الى 1799 وتم إقتحام سجن الباستيل الذي كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه وكان يستضيف 7 مساجين فقط ، منهم 3 مجانين . اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة جان جاك روسو و فولتير ورفعت عبارة : (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها ولكن هذا الشعار كان للإستهلاك الداخلي وليس على صعيد سياسة حكومتها الإستعمارية الخارجية فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق .
• حروب نابليون : بعد الحملة الفرنسية على مصر وأصبح نابليون بونابرت حاكم مسلم واسمه بونابردى باشا وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب وكان يتردد الى المسجد في ايام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة ، وكوّن نابليون ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين و بدأ رحلة الإسلام في التاريخ الحديث بحال الصدمة والذهول أمام اكتشافه الفارق الحضاري الكبير بينه وبين العالم الغربي ، ووقع التمزق النفسي بين ما يؤمن به ويدين الله به من أن دينه هو الدين ، وأن نوره هو النور ، وأن من لم يجعل الله له نورًا فما له من نور ، وأن أمته هي الأعلى بالإيمان ، وبين الواقع الذي انكشف أمامه بهول الفارق بين ذلته وعلو الآخرين ، وهوانه واستكبار الآخرين ، وضعفه وقوة الآخرين .