عبد الله بن عبد العزيز
الله يرحمه
=
بعد مقتل عبد الله بن عبد العزيز
الملك السعودي الخرف الحالي وبرغم كل أدوات ومساحيق التجميل فقد بلغ من العمر عتيا وملامحه تدل على عجز قريب وشيخوخة مُباغتة سواء كانت من خلال طريقته في المشي أو من خلال التعابير والحركات البلهاء الظاهرة عليه , حيث قارب عمره على التسعين عاماً , وإن كانت الأعمار بيد الله إلا أن الأمريكان واقعيين وعمليين في مسألة الحذر من المفاجآت والتهيأة المُبكرة لتسهيل خلافة العملاء في مزارع الخليج النفطي , ولذلك فقد وضعوا مدة صلاحية مُحددة للملك السعودي , فقد وضعوا تاريخاً تقريبياً متوقعاً لفترة حكمه ينتهي خلال خمسة سنوات ربما تطول سنة أو تقصر سنة أُخرى , وبعدها سوف يُغادر أبو عابد المهبول سدة الحكم سواء ميتة طبيعية أو تنحية عن العرش بسبب العجز والمرض أو لأسباب أُخرى . الأمر أيضاً ينطبق في حالة ولي العهد سلطان بن عبد العزيز الذي يُعاني من أمراضاً وعِلل شتى هو أيضاً , ولا يختلف الأمر كثيراً عن حال أخيهم نواف الذي أدخل في العناية المُركزة منذ عدة أشهر , وكذلك وضع عبد الرحمن الصحي المتدهور , وحتى نايف الذي أنهكته مُغامرات الغيوض وأستفذت كل قواه من خلال فضائحها المُتكررة وخلق المشاكل مع أخوته فبات يُعاني من أمراض كثيرة ومُتشعبة مع تُقدم في العمر وعقدة نفسية بسبب السمعة السيئة لزوجته .
حتى الجيل الثاني من أحفاد عبد الإنجليز بن سعود هُم أيضاً أصبحوا كهولاً وباتوا على عتبات القبور وأعمارهم قد قاربت على نهايتها مع تسليمنا أن الأعمار والحياة والموت هي بيد الله وحده , ولكن من ينظر لحالة سعود الفيصل مثلاً وشقيقه تركي يُدرك النهاية القريبة لهؤلاء السفلة وإن طالت بهم الأيام وتمددت لبضع سنوات , ولهذه الأسباب مُجتمعة كان قرار أبو عابد , عبد الله بن عبد العزيز تشكيل هيئة أو نظام أُسري للبيعة يتم من خلاله اختيار الملك الجديد وولي عهده مُستقبلاً وقد تضمن لائحة مكونة من 18 مادة تتحدث عن شروط ومواصفات هؤلاء الأعضاء والكيفية التي سيتم بها اختيار هؤلاء الأمراء وذلك لغرض التصويت واختيار الملك ونائبه . لكن الأمر المُثير والمتوقع هو غياب أي ذكر لدور الشعب أو حتى ولو بالتلميح في المشاركة بعملية الاختيار تلك , وكأن الأمر يتعلق بكوكب آخر أو بشعب لا يمت لهذه الأرض بصلة .
الطريف أن جميع الفقرات الثمانية عشر الواردة في تلك اللائحة التنفيذية لم تتحدث عن وجوب توفر شهادة علمية ما , أو تحصيل دراسي مُعين لأعضاء تلك الهيئة المُرتقبة , على الأقل ولو شرط توفر الشهادة الثانوية العامة على أقل تقدير وليس البكالوريوس , والسبب في إهمال مسألة التحصيل الدراسي وإسقاطه من ضمن شروط تلك الهيئة واضح ومعلوم للجميع طبعاً لأن الملك الحالي عبد الله وولي عهده سلطان لا يحملون إلا شهادة الثالث ابتدائي وكذلك ينطبق الأمر على بقية أخوتهم كل من سلمان ونايف وعبد الرحمن ومشعل وووإلخ ولهذا فأن إدراج شرط من هذا القبيل سوف يُحرج الملك الحالي وولي عهد وسيُثير اللغط ويفتح الباب على مصراعيه للسؤال عن ماهية التحصيل العلمي لأبو عابد مثلاً وولي عهده سليطين
مصدر
- سعود السبعاني , الحلقة بدأت تضيق على ديناصورات الدرعية .
- علي الكوراني : اخر ملوك الحجاز عبدالله
<poll> ما رأيك في هذا المقال ؟ ممتار جيد حلو مفيش مشكلة يتحرق بجاز </poll>