الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد العزيز بوتفليقة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 42:
[[الشعب]] الجزائري واع تمام الوعي ، بانعدام صلته ب[[دول وهمية|قضية وهمية]] هي من مخلفات الكيد الاستعماري التي تشربها ثقافة في [[مدرسة|المدارس]] العسكرية [[فرنسا|الفرنسية]] طابور خامس من ضباط [[الجزائر]] ، والشعب الجزائري واع أيضا من جهة أخرى بأن القضية هي قضية مصيرية ومن ثم فالمعادلة بين الطرفين مختلة الميزان ، إذ أنها بالنسبة للمغرب معركة تحرر وتحرير وهي بالنسبة لنظام الطغمة العسكرية في الجزائر : انتحار [[سياسة|سياسي]] وسقوط في هاوية ال[[مجهول]] ودفع لمشروع وحدة المغرب [[العرب|العربي]] نحو وهدة الإفلاس والضياع والتبخر .
==بوتفليقة و ديناميكا الكرسي==
قدَّم بوتفليقة ترشيحه للرئاسة وهو في عمر الزهور، ووعدَ وعوداً ورديّة، في الوقت المستقطع من عمر الشعب [[الجزائر]]ي، عندما قطع الذين يمسكون بخيوط [[دمية جورب|دميته]]، وعداً بأنه لن يمكث على [[كرسي]] الحكم سوى سنة واحدة فقط. والحقُّ أنه يرفض تسليم أمانتين وهما من أغلى الأمانات؛ أمانة [[الله]]، وهي نفخة الروح في الجسد، وأمانة المُلك وخلافة الله في [[الأرض]]. لم تشبه مظاهرات الجزائر مظاهرات شقيقاتها العربيات في أسباب الاندلاع الظاهرة، وإن كانت تشبهها في أسبابها الباطنة، فنحن في الهمّ سواء، فهي لم تطلب "العيش" أو [[الحرية]]، وإن ظهرت هتافات متفرقة تطالب بإسقاط النظام، وهي تمارس التقية حتى الآن. وتختلف المظاهرات الجزائرية عن مثيلاتها [[العربية]] في أنها لم تبدأ بالقتل أو الدم أو النار، كما حدث مع [[الشهيد]] المحروق محمد البوعزيزي، والشهيد المقتول خالد سعيد، و[[الشهيد]] المذبوح حمزة الخطيب، ربما لأنها تستحضر [[رعب]] التسعينيات ودمائها، لكنها تتفق مع المظاهرات السورية وال[[مصر]]ية في الشعور بالذل. ويعلم الجمع ممن ضمَّ محبسنا، أنّ [[الشعب]] الجزائري يشعر بالخزي وهو يرى رئيس البلاد عاجزاً ومتوفياً وعاطلاً عن العمل، ويطالب برحيله، وهو غير قادر على الرحيل سوى إلى [[الموت|الآخرة]]، أي أنها تطالب بدفنه.
 
ظهر أعضاء جبهة التحرير على [[التلفزيون]]ات، يقومون بواجبهم القومي النضالي، وهو [[حفظه الله ورعاه|التطبيل]]. وقد وصف أحدهم الرئيس بالمجاهد، وقد صدق؛ لأنه ما يزال يجاهد في فتح [[عين]]يه، ودفعْ سكرات [[الموت]]، والشهيق والزفير. رأينا جبهة التحرير تصدّر صورة بوتفليقة على شاحنة تشبه القطار لإشعار الجماهير بقوته وجبروته، فإن كان يمشي على أربعة دواليب، فإن صورته أثقل وتمشي على 24 دولاباً! وتمنّى عضو جبهة التحرير أن ي[[موت]] في نفس اليوم الذي ي[[موت]] فيه بوتفليقة، فقلنا آمين. والجبهة بعد تحرير [[الجزائر]] لم تغيّر اسمها إلى جبهة البناء مثلاً أو جبهة التحريك، فلا يزال [[اسم]]ها على حاله، وكأنَّ الجزائر تحت الاحتلال. وقد صدقت الجبهة الحاكمة في هذه أيضاً.
379

تعديل