عباس الفاسي

عباس الفاسي (1940) , رئيس وزراء المغرب السابق ، وهو معروف على أنه ابن بطوطة الجديد سياسي من المغرب تحول من وزير بدون حقيبة الى رئيس يرأس كل الحقائب في حكومة الحمير الفاشية الفاسية , ترعرع في كنف والد يقضي ويفصل بين الناس وينظم الشعر وينثره تحت أقدام السلاطين . درس الفاسي القانون ومارس المحاماة واحترف السياسة وبرهن على الدوام أنه يعرف من أين تؤكل الكتف . عباس الفاسي كان سعيد ومتباهي بكون عاهل البلاد مكنه من رقم هاتفي خاص يمكنه من الإتصال به في أي لحظة وحين , مثل الطفل الذي يضطرك إصراره وإلحاحه إلى شراء هاتف بلاستيكي له من أجل إسكاته وإلهائه . فهنيئا لك يا عباس ولتلهو بهاتفك النقال , وابتعد عن السياسة رجاءا ويكفيك فخرا حصولك على هاتف نقال من لدن الملك .

كان تعينه على رأس الحكومة المغربية بمثابة الصدمة الكبير إعتبرها البعض عقابا للشعب الذي إختار مقاطعة الإنتخابات التشريعية وساهم في عملية النصب و الإحتيال التي تعرض لها أزيد من 60 ألف شاب مغربي . عباس الفاسي كان قد شغل منصب وزير التشغيل في احدى الحكومات الماضية ، ولم يقدم هذا الشخص شيئا للشعب المغربي فيما يخص التشغيل ، بل ذهب الى استغلال عشرات الألاف من المعطلين الشباب في اطار ما يعرف بعملية النجاة المعروفة . هذه المهزلة التي ترأسها هذا الانسان وبحسن حظه اننا في دولة غير ديمقراطية ، ولو كان لدينا بصيص من الديمقراطية في المغرب لنال عباس الفاسي عقوبة السجن وذلك أضعف الايمان . تعود جذور الفضيحة الى ربيع العام 2002 حينما تبخرت احلام 30000 الف مغربي اضافة الى اسرهم واقاربهم والمتعاطفين معهم وذهبت امالهم ادراج الرياح .اذ كان من المؤمل ان يشتغلوا بموجب عقد ابرمته الدولة في شخص وزير تشغيلها ان ذاك عباس الفاسي مع شركة النجاة الاماراتية , بيد ان ذلك كان محض سراب تجرع علقمه الكثير من البسطاء .

العديد من التحليلات ترجح أن الانتقال الديمقراطي قد توقف في المغرب مع حكومة عباس الفاسي . في عام 2008 نفى الوزير الأول عباس الفاسي وقوع أي أحداث في سيدي إيفني ، وأوضح عباس الفاسي أن ما وقع بالمدينة لا يعدو كونه تعبير على مطالب . وأكد أنه لم تكن هناك أي أحداث في سيدي إيفني نهائيا وبتاثا .