عادل الجبير سياسي من السعودية , مترجم سابق لعب دور المنسق بين السفارة السعودية واللوبي الصهيوني قبل ان يصبح مستشارا للملك السابق عبدالله بن عبد العزيز . من مواليد قرية حرمة على اطراف مدينة المجمعة في بيت بجانب ستة اشقاء لا ماء فيه ولا كهرباء سنة 1962.حيث كانت سعادتهم تتلخص في ركوب الإبل وصيد الضباب والجرابيع التي تكثر في الطريق بين الرياض والمجمعة قريبا من الدرعية وسدير . كان والده أول الامر يعمل في شركة ارامكو ، لكن شاءت الاقدار ان ينتقل الابن عادل مع اسرته الى اليمن، البلد الذي اعلن عليه العدوان بعد نحو خمسين سنة , ثم الى ألمانيا حيث اصبح والده ملحقا ثقافيا فيها، لكن الانعطافة الحقيقية في حياة ابن جبير كانت عندما انتقل الأب الى أميركا للعمل في الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية .

تقول الرواية التاريخية التي يمتد عمرها الى 300 سنة والتي لا يعلم أحد مدى صحتها لأن المعرفة في المجتمعات القبلية شفوية ومن اختصاص النسابة والكهنة، أن أحد اجداد الوزير السعودي هرب من حوالي الطائف ، قرية او منطقة المضيق قبل 300 سنة، بعد أن قتل شخصا بسبب نزاع على طير، ولجأ الى نجد ليعمل راعي أغنام وإبل عند ابن بصيص رئيس قبيلة مطير، لكنه سرعان ما أثبت جدارته فزوجوه أرملة الشيخ بعد وفاته وأصبح من وجهاء المنطقة. وعلى ذكر الأرامل , الوزير عادل الجبير تزوج في سن متأخرة , 49 عاماً من أرملة اردنية صغيرة كما وصفها سعوديون تدعى فرح الفايز ، توفي زوجها في تفجير مركز البليهد بالرياض وأبوها يعمل موظفا في سفارة آل سعود بواشنطن تقدم ابن جبير بعد انتقاله الى اميركا ودراسته في جامعة شمال تكساس بطلب الى السفارة السعودية في واشنطن العاصمة كمتعاقد محلي في الفترة التي كان بندر بن سلطان سفيرا فيها ، فتم قبوله عام 1986 ، ولانه يحسن استغلال الفرص وقد يكون مدفوعا ومزكى من قبل جهة اميركية فقد اصبح بفترة وجيزة ظلا للسفير المثير للجدل بندر بن سلطان آل سعود. علاقة بندر معروفة بأسرة جورج بوش والمحافظين الجدد وباللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ، الأمر الذي رشح ابن جبير لأن يتصل بالدوائر الاميركية المشبوهة ويتحول الى عنصر اساسي في تنسيق العلاقات بين المملكة الوهابية ومراكز القرار الاميركية التي يهيمن عليها الصهاينة ، بل تطور الامر الى التنسيق المباشر مع منظمة ايباك ومسؤولي الكيان الغاصب للقدس ، وفي هذا الصدد تقول صحيفة جيروزالم بوست الاسرائيلية:

ان عادل بن جبير ظل ـمنذ بداية التسعينيات ـعلى اتصال وتنسيق مع الجماعات اليهودية ، بما في ذلك منظمة اللوبي الصهيوني الاميركي ايباك وسبق ان التقى بـيوسي بيلين حينما كان الاخير وزيراً في حكومة العمل الاسرائيلية

يعتقد كثيرون ان صعود ابن جبير والرعاية التي حظي بها من قبل الاسرة الحاكمة في السعودية مع وجود كثيرين حتى افضل منه ، تقف وراءه جهات واجندة اميركية خارجة عن تقسيمات الاجنحة داخل البيت الحاكم ، فهو مفروض لاسباب يعرفها الاميركيون وآل سعود ، تصل الى درجة اتهامه بالعمالة. وفي هذه قد لا نتفق مع هؤلاء لاننا نعتقد ان نظام آل سعود برمته يمثل الوجه الاخر للعمالة والتبعية في منطقة الشرق الأوسط .

استقالة تركي الفيصل فتحت المجال لعادل بن جبير ان يتحول الى سفير للسعودية لدى أهم قوة داعمة للنظام السعودي ، ويقال ان اقتراح سفارته جاء من الطرف الاميركي بعد التشاور مع بندر الذي كان مشغولا حينها بتدمير العراق وارسال الانتحاريين والسلاح والمتفجرات اليه.وفي 2006 عين ابن جبير سفيرا للسعودية لدى واشنطن ، الخبر الذي اثار دهشة السعوديين وغيرهم ، نظرا لان ابن جبير لم يتدرج في اي منصب دبلوماسي ولم يشارك في مفاوضات دولية. وبينما رآه بعض السذج والطيبين وبالطبع طبل له مرتزقة الاعلام السعودي ، بانه تحول ديمقراطي وخروج من هيمنة حصر المواقع المهمة بافراد عائلة آل سعود ، كان لسان العارفين يردد اذا كنت تدري فتلك مصيبة.. وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم . وفق ما تقدم ، فان شخصية عادل بن جبير تدور: بين العمالة لاجهزة المخابرات الاميركية حتى النخاع ، والطاعة المطلقة لأولياء نعمته آل سعود الذين انقذوه واسرته من رعي الابل وصيد الضباب ليصبح اول وزير خارجية لهم من خارج الاسرة .