الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طه حسين»

أُزيل 5٬116 بايت ،  قبل 13 سنة
سطر 7:
 
أصبحت الجماهير التي كان يحلم طه حسين ب[[التعليم|تعليمها]] فريسة لمشروع سيد قطب بالكامل مع تفسيرات طالبان وشروحات أيمن الظواهري , الذي تعرض هو نفسه للتعذيب والمهانة في [[السجن|السجون]] , فكانت النتيجة أنه لم يعد يرى سوى [[سيارة مفخخة|الأحزمة الناسفة]] وتدمير المعبد على رؤوس الجميع . لقد كان طه حسين يحلم بالنهضة و[[العلم]] والحرية . لكن الذي انتصر هو سيد قطب و جسَدَ إعدامه تحفيزاً لإتباعه الذين , يؤكدون أن كتابه معالم على الطريق هو الدستور , وليس كتاب مستقبل الثقافة في مصر الذي وضعه طه حسين في تألق مشروع النهضة وكان وصيته الأخيرة التي لم يلتفت إليها أحد .
==في الشعر الجاهلي==
[[صورة:taha2.jpg|left|250px|]]
نظرية الأستاذ الدكتور [[طه حسين]] و التي طرحها في كتابه '''في الشعر الجاهلي''' المنشور في عشرينيات القرن الماضي و الذي يتحدث عن ما يسمى انتحال [[العرب]] لأخبارهم و [[أدبيات|شعرهم و أدبهم]] الجاهلي . تلك النظرية التي طرحها المفكر طه حسين لاقت الإهمال المقصود في [[التعليم|مناهجنا]] لأنها تهاجم الفكر العربي الموروث و تدفع نحو التجديد و تعزز نظرية الشك بكل ما هو منقول في تراثنا و لو بشكل غير مباشر . كتاب طه حسين '''في الشعر الجاهلي''' يتعرض بالنقد لما يسمى عند العرب بالشعر الجاهلي , و يطرح الشك حول وجود ذاك الشعر من أساسه . نقرأ في ذاك الكتاب تفصيل الأستاذ طه حسين للمقارنات بين ما يسمى الشعر الجاهلي و الشعر [[اسلام|الإسلامي]] من حيث اللغة و الأسلوب . و نقده للروايات [[العربية]] المختلفة حول قصص شعراء [[الجزيرة العربية|الجاهلية]] كأمروء القيس و طرفة بن العبد و أسلوب نقلها الغير [[علوم|علمي]] و المبني على انتحال قبائل العرب في العصر الإسلامي لتلك الروايات لخدمة أهداف التنافس فيما بينها . و جمع الكاتب أدلة متنوعة حول قصاصين من العصر الأموي و العباسي وظفو لرواية أخبار قبائل العرب الغير قرشية في فترة ما قبل [[اسلام|الإسلام]] , و أوضح كيفية نحل الشعر الجاهلي في كثير من تلك الروايات على طريقة كتاب [[طاش ما طاش|ألف ليلة و ليلة]] .
 
قال الدكتور طه حسين في احدى كتاباته:
{{قال|ورود [[الإسم|اسماء]] إبراهيم وإسماعيل في [[يهودية|التوراة]] و [[القرآن]] لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلاً عن القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة [[العرب]] المستعربة فيها ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة [[اللعب على الحبلين|نوعاً من الحيلة]] في إثبات الصلة بين [[اليهود]] و[[العرب]] من جهة وبين [[الإسلام]] واليهودية و[[القرآن]] والتوراة من جهة أخرى .}}
كما أن الكاتب طرح أسئلة حول أصل [[اللغة العربية]] و حول ماهية اللغة المستخدمة عند العرب قبل الإسلام و اختلافاتها بين قبائل العرب من [[اليمن|يمانية]] و قحطانية و ذلك للتدليل على استغرابه من التشابه اللغوي بين كافة أشكال الشعر الجاهلي المنقول و الذي يتحدث كله بلغة [[القرآن|قرآنية]] قرشية صرفة رغم أقرار العرب أنفسهم باختلاف لغات قبائلهم و ألسنتها قبل [[الإسلام]].
 
رفعت قضية على المفكر العربي طه حسين أمام [[السجن|القضاء المصري]] سنة 1926 و حجة عدم احترام طه حسين لل[[اسلام|دين الإسلامي]] كان المبرر الوحيد لرفع القضية على الرغم من أن عميد الأدب العربي خريج [[الأزهر|جامعة الأزهر]] و دارس متعمق للدين الإسلامي , لكن [[دائرة المخابرات|سوط الجلاد]] كان لابد له من أن يضرب ذاك المفكر لأنه تجرأ على الموروث و شكك به . العبرة التي كان يجب على العرب أخذها من تلك الحادثة هي أن يمعنوا التفكير قبل أن يختلجوا و يحكموا على مفكر , و أن يتوقفوا عن [[قندرة|ضرب]] كل ما هو مجدد في تراثهم و أن يرحموا أنفسهم و يستبدلوا [[سلفية|العدائية]] تجاه الفكر و التفكير بالروية و النقاش العلمي لكل ما هو مختلف أو غريب عن موروثهم وعاداتهم و تقاليدهم . لكن الدرس قد مضى دون عبرة , لا بل دون أن يقرأ العرب ما قد حدث و تلك هي [[الموت|الطامة الكبرى]] , و عمل القائمين على التعليم في [[الفضائيات العربية|المناهج العربية]] على تغييب كل ما قد طرحه عميد الأدب العربي من نقد و تجديد للتراث لتمر القصة و الحكاية هكذا دونما عبرة أو اعتبار .
==طه حسين وتهمة التعدي على الإسلام==
في 5 يونيو 1926 أرسل شيخ الجامع [[الأزهر]] للنائب العمومي محمد بك نور خطابا يبلغ به تقريرا رفعه [[العالم|علماء]] الجامع الأزهر عن كتاب طه حسين الذي كذب فيه [[القرآن]] صراحة وطعن فيه على النبي [[محمد]] حسب ما جاء في البلاغ . أجمل محمد بك نور الاتهامات الموجهة ضد طه حسين في أربعة :
مستخدم مجهول