الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاح الدين الأيوبي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 33:
أما [[مسيحية|المسيحيين]] الذين كانوا أسرى عند صلاح الدين وعددهم 12000 فقد خلى سبيلهم بعد كل تلك الحوادث وأرسلهم إلى بابليون في [[مصر]] ، بحراسة قوة صغيرة من الجنود [[تركيا|التركية]] ، واتفق في هذه الأثناء أن قام الملك ريكاردوس بحملة إستطلاع لمعرفة البلاد وما فيها ، واكتشاف آثارها ، وهو مع قلة من الجنود التي كانت معه يومئذ ، فإن شهرته في القوة والبأس ، قامت مقام القوة الحربية الكافية له ، بحيث أن الجنود [[تركيا|الأتراك]] الذين كانوا يحرسون الأسرى ، بمجرد ما وقع نظرهم على علم ريكاردوس ، دب في قلوبهم الرعب والارتجاف ، فتركوا الأسرى وفروا هاربين من وجهه ، ولما رأى ريكاردوس ذلك ، انقض على المسلمين الذين كانوا مع الأسرى المسيحيين ، وأمر حرسه بذبحهم ، وأسر عشرين ضابطاً ، وأطلق سراح الأسرى جميعهم.
 
تلك رواية غير [[سياسة|مسيسة]] ولا مؤدلجة لأسطورة الناصر صلاح الدين ، الذي جعل منه [[اسطوانة مشروخة|الخطاب]] [[عروبة|العروبي]] المتأسلم ، والمطبلون والمزمرون على أنغامه ، مثل الراحل يوسف شاهين أسطورة إسلامية ، وصوروه بصورة البطل الشهم الهمام ، بل و[[العالم]] الطبيب ، رغم عدائه للعلوم والفنون , في حين لا يبدو أكثر من مغامر طموح ، يسعى وراء [[السلطة]] والثروة ، مسوقاً باعتقادات جامدة ومتعصبة واستعلائية ، ويتقاتل عبر مسيرته مع قادة لا يختلفون عنه في التوجهات والمنهج ، وإن اختلفوا في البيارق والشعارات التي يخدعون بها جماهيرهم . في هذا السياق كانت معركة حطين ، التي يصورونها لنا على أنها فتح مبين وخالد ، ولم تكن في الحقيقة أكثر من واحدة من مئات المعارك الصغرى ، التي يخوضها المغامرون الذين وفدوا على المنطقة من هنا ومن هناك ، ولا يحمل أي منهم في قلبه وذهنه غير الجشع وحب المغامرة.
 
==صلاح الدين والجدعان المصريين==
مستخدم مجهول